💫في عالمٍ خفي، على شفير الهاوية،
أصبحتُ عضوة في عصابة، رغماً عني،
لم يكن في قلبي نية، ولا في العيون ملامح،
لكن القدر رسم مساراً، ودفعتني الرياح بعيداً.أقلب الصفحات بيدٍ مُرتجفة،
أبحث عن مخرجٍ من هذا الحلم المُظلم،
أعيش بين صرخاتٍ ونظراتٍ مبهمة،
لكنني أسعى لأن أعود، إلى دربٍ نقي، بعيد.أحلم بأن أحرر نفسي من قيدٍ عتيق،
وأعيد الأمل إلى دربٍ لم يُسلك،
فلا أريد أن أكون جزءاً من تلك العتمة،
بل أسعى إلى نورٍ يبدد كل الظلال.💫↠↠↠↠↠↠↠↠↠
الجزء السادس عشر: عضوة في العصابة
↠↠↠↠↠↠↠↠↠
في غرفة العمليات، كان الجو مشحونًا بالتوتر. صوت الأجهزة الطبية يملأ المكان، والمؤشرات الحيوية على الشاشة تراقب كل نبضة في قلب الطفل الصغير، الذي لا يتجاوز عمره الست سنوات. كان جسده الهزيل ممددًا على طاولة العمليات، ووجهه الصغير بالكاد يظهر من تحت قناع الأوكسجين.
وقفت صفاء عند المغسلة، تغسل يديها بدقة، ثم ارتدت قفازاتها المعقمة، تبعتها بكمامتها، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تتوجه إلى الطاولة الرئيسية. كانت عيناها تلمعان بتركيز حاد، وكأنها في معركة لا مجال فيها للخطأ.
أومأت برأسها للمساعدين، ليبدأ أحد أطباء التخدير بإعطاء الطفل الجرعة الأولى من المخدر. لم تكن كافية، فاضطروا إلى إعطائه أربع جرعات متتالية حتى تأكدوا من أنه غرق في النوم العميق. ومع ذلك، رُبط جسده الصغير بالأحزمة الطبية، خشية أن يستيقظ فجأة أثناء الجراحة.
نظرت صفاء إلى الجراح المساعد وقالت بصوت هادئ لكنه صارم:
"تأكدوا من استقرار المؤشرات الحيوية. لا أريد أي مفاجآت أثناء العملية."
أومأ المساعد، وأخذ يراقب الشاشة بعناية، بينما قامت الممرضة بمسح جبين الطفل بقطعة قطنية معقمة، استعدادًا للشق الجراحي.
تقدمت صفاء خطوة، ثم وجهت المصباح الطبي العملاق فوق جسده، ليضيء المنطقة التي ستجري عليها العملية. شعرت بثقل المسؤولية على كتفيها، لكنها لم تسمح للتوتر بأن يتسلل إلى عقلها. كان هذا الطفل بين يديها الآن، وكانت حياته تعتمد على مهارتها.

أنت تقرأ
ADIB II أَدِيب
Romanceفي عالم مليء بالأسرار والدماء، تعيش سيلينا، الفتاة المغربية، رحلة مثيرة في إسبانيا لحل قضايا العمل. سرعان ما تجد نفسها غارقة في جريمة قتل غامضة، مهددة من قِبل رجل مافيا مهووس. بينما تكشف أسراراً مظلمة، يتشابك مصيرها معه، الرجل الغامض، ليخوضا معاً صر...