" ليله عاصفة "

2 2 2
                                    

### الفصل الأول: ليلة العاصفة

**ساحة الحدث**

كانت الليلة مظلمة وممطرة بشدة، والبرق يضيء السماء بأضواء متقطعة، يتبعها صوت الرعد الهادر الذي يملأ الهواء بنغمات مخيفة. الأشجار تتمايل بعنف تحت تأثير الرياح العاتية، والمطر يهطل بغزارة، مشكلاً بركاً صغيرة في كل مكان. في هذه الأجواء المخيفة، كانت نور، الفتاة الصغيرة البالغة من العمر عشر سنوات، تجري بكل ما أوتيت من قوة، تحاول الهرب من كلب كبير ومخيف كان يلاحقها. كان الكلب يلهث بقوة، وعيناه تلمعان ببريق البرق، مما زاد من رهبة الموقف.

**نور (بخوف وارتجاف، تتحدث إلى نفسها):** "يا إلهي! ما هذا الكلب؟ لماذا يلاحقني؟"

بينما كانت تجري، شعرت بقلبها ينبض بسرعة، وأفكارها تتسارع. كانت تلتفت بين الحين والآخر لتنظر خلفها، محاولة التأكد من أن الكلب لم يتركها. لكن الكلب كان لا يزال خلفها، يبدو مصمماً على اللحاق بها. فجأة، تعثرت نور بحجر وسقطت على الأرض بقوة، مما أدى إلى جرح في ركبتها. شعرت بالألم يجتاحها، وحاولت الوقوف، لكن الألم كان شديدًا والكلب كان يقترب بسرعة.

**نور (تبكي وتدعو بصوت خافت، يملؤه الرعب):** "أرجوك يا رب، ساعدني! لا أريد أن أموت هنا!"

وصل الكلب أخيرًا إلى نور، ووقف أمامها. كان موقفه غريباً؛ لم يظهر أي عدوانية. رفع يده نحوها وكأنه يطلب شيئًا. نظرت نور عن كثب إلى قدم الكلب، ووجدت شوكة كبيرة مغروسة فيها.

**نور (بدهشة وشفقة، متحدثة إلى الكلب):** "أوه، يا مسكين! هل كنت تطلب مساعدتي؟"

جمعت نور شجاعتها، رغم الألم والخوف، وأزالت الشوكة من قدم الكلب بحذر. تنهد الكلب براحة، وعيناه تلمعان بالامتنان. بعدها، وقف بجانبها وساعدها على النهوض، كما لو كان يعتذر عن ما حدث. بدأت نور تشعر بشيء من الطمأنينة تجاه الكلب، الذي كان يبدو أكثر وديعة مما كانت تعتقد.

**نور (بابتسامة خفيفة، تتحدث إلى الكلب):** "هل كنت تلاحقني طوال هذا الوقت فقط لتطلب مساعدتي؟"

الكلب نبح نباحاً خفيفاً وكأنه يؤكد كلامها، ثم بدأ يرافقها حتى وصلت إلى بيتها بأمان. كانت هذه الليلة بداية لتغير كبير في حياة نور، حيث أدركت أن الأشياء ليست دائماً كما تبدو.

**أمام البيت**

عند وصولها إلى البيت، لاحظت نور وجود صندوق قديم ومغبر موضوع بعناية أمام الباب. كان الصندوق يبدو غريبًا ومحفوراً عليه نقوش قديمة. لاحظت أيضًا ورقة ملتصقة على الصندوق مكتوب عليها "20 فبراير 2020".

**نور (بفضول، تقرأ بصوت عالٍ):** "20 فبراير 2020؟ ما هذا؟ لماذا هذا التاريخ؟"

شعرت نور بفضول قوي يدفعها لمعرفة ما بداخل الصندوق. قررت أن تحاول فتحه باستخدام التاريخ المكتوب على الورقة ككلمة سر. بعد لحظات من التردد، أدخلت نور التاريخ ككلمة سر. وفجأة، انفتح الصندوق بصوت خفيف وخرج منه نور ساطع أضاء المكان بالكامل. في تلك اللحظة، استيقظت نور من النوم على صوت المنبه الذي يعلن بداية يوم جديد.

**نور (بتفكير ودهشة، تتحدث إلى نفسها):** "هل كان حلماً؟ لكنني شعرت وكأنه كان حقيقياً. كان الكلب، والصندوق، وكل شيء يبدو واقعياً جداً."

شعرت نور بشعور غريب يدفعها للنزول وفتح باب البيت. كأن هناك قوة خفية تأمرها بذلك. نزلت بسرعة وفتحت الباب، لتجد الصندوق الغامض أمامها مرة أخرى، تمامًا كما رأت في الحلم. كان هذا الاكتشاف مذهلاً وصادمًا.

**نور (مندهشة ومتحمسة، تتحدث إلى نفسها):** "هذا لا يمكن أن يكون حقيقياً! نفس الصندوق ونفس التاريخ من حلمي."

تجمدت نور في مكانها للحظة، قبل أن تجمع شجاعتها وتقرر فتح الصندوق مرة أخرى. أدخلت التاريخ مرة أخرى ككلمة سر، وبمجرد أن فتحت الصندوق، وجدت بداخله عصفورة صغيرة بلون أزرق جميل يشبه لون السماء في يوم صافٍ.

**نور (بدهشة وفرحة، تتحدث إلى العصفورة):** "يا إلهي، كم أنتِ جميلة! ما الذي يجعلكِ لا تطيرين؟ هل أنتِ مصابة؟"

العصفورة نظرت إلى نور بعينين واسعتين ورفرفت بجناحيها قليلاً قبل أن تطير وتقف على كتف نور، مما زاد من دهشتها. كان هذا اللقاء لحظة سحرية شعرت فيها نور وكأنها في قصة خيالية. أخذت نور العصفورة إلى الداخل بحذر ووضعتها في قفص صغير، كانت تحتفظ به كديكور.

**نور (بابتسامة دافئة، تتحدث إلى العصفورة):** "لا تقلقي، هنا ستكونين بأمان. سأعتني بك جيداً. أعتقد أنني سأطلق عليك اسم 'حياة'. نعم، هذا الاسم يناسبك تمامًا، لأنك جلبتِ السعادة لحياتي."

كانت العصفورة تبدو سعيدة ومرتاحة في القفص، وبدأت تصدر أصواتًا جميلة تملأ المكان بالسعادة. شعرت نور بأن هناك رابطاً خاصاً يجمعها بهذه العصفورة الصغيرة، وكأنها قد وجدت صديقة جديدة. كانت تلك البداية لعلاقة جديدة مليئة بالمفاجآت بين نور و"حياة"، العصفورة التي جاءت من الحلم إلى الواقع، حاملة معها ضوءاً جديداً لحياة نور.

هل اكمل كتابة؟
ها.....سوف اكمل على اي حال .....انها تجربتي الأولى

هل تتوقع/ي ان حياه نور سعيدة......؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

< قفص الشجاعة > الحياه في قفص الضعف!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن