الخامسة عشر

75 13 1
                                    

الكل كان ينتظر قدوم سيف حتي حل المساء ولا يوجد له أثر منذ صباح اليوم حتي أن عبدالرحمن لم يمكث طويلا حتي اتي فوراً لكي ينهي أمر زواج ابنه مرتضي وبشكل نهائي .
.
.سيف : زواجنا هيفضل سر لحد ما زواج سها يتم عشان مش عايز مشاكل
منه : طبعاً حبيبي و زوجي اكيد
سيف : عرفت اني زوجك مش لزمتها تعيديها كل دقيقه
منه : انتا زوجي و ليا لوحدي هتفضل كدا للابد
سيف : خلاص عرفت
منه : تقدر تروح دلوقتي
سيف : مش عايز حد يعرف ولا بنتك حتي تعرف أننا اتزوجنا قولي لها اي كذبة
منه : اكيد حبيبي سلام هتوحشني
.
.غادر سيف المكان وقاد السيارة بسرعة وضيق حتي وصل المنزل وجد الكل في انتظاره حتي ساره كانت هناك نهض الكل فور دخوله .
.
.سيف بصدمه : خير ؟؟!!!
حسام : في البداية اكيد لما تشوف المنظر دا صدمه الكل تقريباً منتظرك عمرنا كله في حكم موافقه منك عمي
سيف جلس ببطء : موافقه مني ؟؟!
حنين : مرتضي جه الصبح طاب ايد سها و قالت الي بابا يشوفه
مرتضي : صدقني عمي المره دي بجد مش هزعلها ابدا دا وعد مني
ريتاج : سيف انتا عارف أنه حتي ولو أنا وعبد الرحمن مش هنسكت له
عبدالرحمن : ثم إن سها دي زي بنتنا رقيه تمام
عاصم : وانا يا بابا كنت عايز اكلمك في موضوع مهم كدا
حسام : موضوعي أنا اهم
سيف : طاب واحده واحده الكل يقول طلبه براحه كدا اتفضل يا عبدالرحمن
عبدالرحمن : طالبين ايد سها بنتك لمرتضي ابني هااا؟!
سيف : ايه رأيك يا سها
سها بخجل : الي تشوفه
سيف : يبقي نقرأ فاتحه بقي
مرتضي بصدمه : بجد يعني موافق
سيف بتعب : اغير رايي
مرتضي بسرعه : لا لا يلا يا بابا اقري يلا
حسام بعد قرأة الفاتحه : يلا فتحتي بالمره عشان البت القمر الي جنبي دا هتكون مراتي انشاء الله
سيف : عامله يا ساره يا بنتي موافقه بالتور الي جنبك ده ولا لا
ساره : طبعاً موافقه نقرأ بقي
سيف : علي بركة الله يلا اقروا الفاتحه
عاصم بعد قرأة الفاتحه : بابا كنا عايزك في موضوع مهم
سيف : ها عيز تقرا فاتحه يلا بينا نقرأ له
رقية بغضب : عم سيف ؟؟؟؟؟
سيف : اه صح دا قارئ فاتحه
ريتاج : يااااه دا شكله الشغل مأثر عليك مخليك مش بترفض طلب دا احنا نجيلك وانتا كدا علطول
سيف : ممكن اتفقوا معا حنين علي كل حاجه أنا تعبان شوية و هطلع ارتاح
ريتاج : نفس الي عملناها معا بشأن هنعمله معاكم فل كدا
حنين : فل اوي
حسام : احنا هنتجوز علطول علي اخر الاسبوع انشاء الله هيا كدا بقت خطيبتي
عاصم : شوفت الي مش بيفوت مش مكتوب الكتاب وتقولك اسبوعين
رقيه : طبعاً هو فيه حاجه سهلة كدا
ريتاج : كدا اموت مرتاحه خلصنا للكل
عبدالرحمن : ايه اموت مرتاحه دي كدا بدأت الراحه احنا العيال يجوزوا و ناخد إجازة
ريتاج : عبدالرحمن عيب . . . نبقي نتكلم بعدين مش هنا
حنين بحزن : ربنا يخليكم لبعض
عاصم : اصلا احنا بنخطط نرجع بابا وماما
سها : يعني الوضع كدا مش مريح
ريتاج : عندكم حق أنا كنت بفكر في كدا
حنين : حتي انتي دا انتي كبرتي علي حركات الشباب دي
ريتاج وهيا تلامس شعرها : اتكلمي عن نفسك انا لسه شباب يا عمري مش كدا يا بودي
عبدالرحمن : طبعا لسه شباب دي زي القمر
ريتاج : شوفتي يلا يا نينو بقي سلام عندي موعد معا الكوافير عندي بدل الفرح تلاته
حنين : طاب أنا ولادي كمان رايحين يتجوزوا
.
.لنترك هولاء الصديقات وننتقل الي ذاك الذي كان يحاول أن يمسك يدها ولكنها سحبتها بسرعه كانوا وحدهم في الحديقه تعطيها ظهرها لا تود النظر له برغم فرط سعادتها لكنه أيضاً قد جرحها مرار و تكرار ولا يهتم بهذا .
.
.مرتضي : سها . . . أنا . . . انا
سها: أنا ايه يا استاذ مرتضي
مرتضي : أنا اسف علي كل الي حصل عارف اني غلط كتير في حقك
سها : والاعتذار دا علي اي غلطه فيهم بقي
مرتضي : هما كتير اوي كدا
سها : يااااه دا انتا عندك لا مبالاه فظيعة
مرتضي : شوفي أنا عمري ما كنت متاكد من اي حاجه عملتها في حياتي ولا حبيتها كنت حاسس اني مجبر علي كل خطوة في حياتي انما دي اول خطوة احب اني اعملها وانا حاببها و متمني أنها تحصل من كل قلبي
سها : واما انتا كدا كانت قدامك الفرصه اكتر من مره لكن لا الاستاذ مرتضي بيفضل دائما البنات بتوع المدينه البنت الريفية دي أنا مستحيل اكون مجبور عليها أو احبها
مرتضي : يمكن معاكي حق أنا قولت كدا وحتي لأخوكي لكن دلوقتي بقيت متمني اني البنت الريفية دي تقبل بيا كنت خايف جدا أن عمي سيف يرفض وخائف من رفضك انتي
سها : رفض . . . اه أنا رفضاك و قبلت بس عشان بابا قبل و اياك تقرب مني أو حتي تفكر تلمسني بعد النهارده
مرتضي أوقفها بنبرة حزينه : سها . . . لو سمحتي اسمعيني عارف ان يمكن جرحتك كتير ومن غير قصدي أو بقصدي بس اسف لكن بلاش تقولي كدا من فضلك
سها : سها . . . لو سمحتي . . . من فضلك
مرتضي بغضب : لازم تفهمي أنه انا بحبك ومش بهزر في كدا عرفنا انك زعلانه و مجروحة من حقك لكن مش من حقك تمنعيني من اني اقرب منك او اكون جنبك حتي !!!
.
.قال كلماته وصار يمشي بخطوات واثقة وكبرياء واضعاً يده في جيب بنطاله وهي تطالعه بنظرات غاضبة ركب السيارة والقي لها قبلة كمحاولة ايغاظة لها بينما هيا لازلت غاضبة ابتسم بحده ثم اغلق زجاج السيارة وغادر . . .
.
سها بغضب : حتي وهو غلطان مغرور
عاصم : دا طبعه يا اختي العزيزة انما ليه بقي مضايقه
سها : بحاول اخليه يخس بغلطه و الي عمله وهو مغرور بردك الاول زعل وبعدين رجع تاني استاذ مغرور
عاصم اخذها تحت ذراعه : بس كدا قولي لأخوكي وهو يساعدك
سها : بجد يا عاصم ليك في شغل البنات ده
عاصم : البنات ؟! الغيره بنات و شباب يا بنت
سها : مش مهم يلا يا استاذ علمني
عاصم : الصبح يا فارة
.
.بالرغم من أنه تظاهر بالثبات لكنها إثارة غضبه بشدة كان يقود السيارة بسرعه و هو غاضب من تصرفها بل ورفضها له في وجهه القي نفسه علي السرير بتعب . . . وفي صباح اليوم التالي كان الكل يستعد ليذهب الي الصائغ و لمحل الملابس التقط هاتفه بسرعه وكأنه كان ينتظر الصباح .
.
.بسام : الو يا حلوتي صباح الخير
شروق : صباح النور
بسام : حبيبتي جهزتي ولا لسه
شروق : اكيد جهزت بيسو خلصت ولا لسه
بسام نظر لملابسه : أنا . . . انا جهزت من الصبح اصلا
شروق : روح قلبك الكذب مش كدا انتا صوتك بيقول لسه صاحي
بسام : طاب أنا خلصت وانا بكلمك اهو
شروق : بسام ؟!
بسام : يا روحي طالعه منك زي الاغاني
شروق : بسام اقفل وأجهز يلا مش عايزه استني كتير
بسام : اعتبريني خلصت يا عمري سلام
.
.أما في غرفة مرتضي كان يضع برفانه ثم التقط هاتفه بسرعة .
.
.مرتضي : الو يا حلوه اكيد جهزتي
سها : اصلا مش هروح امي هتروح معاكم بدالي لاني مريضه
مرتضي : هجيب طاقم طبي معايا وانا جاي
سها : مش هاجي انتا سامع قولت مش هاجي
مرتضي : خلاص نجيب المحل عندك
سها بسخرية : لا بتفهم هتنقل المحل ازاي ؟!
مرتضي : مش هنقل المحل بس مرتضي عنده أسلوبه يا اميره فيه ساعه بس وهيكون المحلات كلها عندك
سها بسخرية : طاب بس اقفل يلا اصل محل الجزم جه هنا سلامي يدوب أقابله أنزله من العربية
.
.ثم أغلقت الهاتف و هيا تسخر من كلامه .

وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن