الشعورُ بمذاقِ الحلوى¹

250 30 67
                                    


الفصل الأولُ : الشعورُ بمذاق الحلوى.

_____

المدرسةُ الثانويةُ مكانٌ مكتظ بمختلف العقول و الشخصياتِ.

هي تلك الفترة الفاصلة في حياة المراهقينَ.

أما النجاح و إما الفشل ، بالإعتماد عل جهدك أو عدمهِ.

و هناك في أروقةِ مدرسة سيول ، صاحبةُ الخصلاتِ الزهرية تسير بحلوى المصاصةِ داخل ثغرها.

متمتعة بمذاق تلك الحلوى داخل جوفها و سماعات الموسيقى على أذنها.

فتحت خزانة حاجياتها لتنتشل كتبها من داخلها و تهم بإغلاقها ثانية.

بضع خطوات لتدخل ذلك الفصل ، القت نظرة مشمئزة على طلاب فصلها قبل أن تجلس بمقدها.

- يا آلاهي انجدني ، ما هذا القرف بحق السماء.

همست بينما تلقي بنظرة خاطفة على الطالبين في الخلف و تعاود النظر أمامها مجدداً.

لا شيئ فقط ييجي كارهة الرومانسية وجدت اثنين يتبادلان القبل.

نقلت نظرها للإمام اتوماتيكياً محاولة ازاحة ذلك المشهد من عقلها ، و التركيز بأي شيئ أخر.

أغلقت عينيها في محاولة للإستماع للموسيقى و تصفية ذهنها قبل محين وقت الدرس.

لكن جفنيها غلقا تدريجياً معلنة بذلك انها غطت بالنومِ.

___

- هوانغ ييجي!

صوت صارخ تليها صفعة قوية على طاولتها ، جعلت من إياها تستيقظ فزعةً.

- ااااااه يا آلهي ما هذا الكابوس.

صرخت ييجي بمجرد استيقاظها ، لينفجر الفصل بأكمله ضحكاً عليها.

بالطبع المعلمة لم يعجبها ما تراه و ما تسمعه ، و ابدت معالم الغضب على وجهها.

- هوانغ ييجي أنت مطرودة من حصتي ، إلى الخارج فوراً.

صرخت بها لتقلب المعنية عينيها بملل ، انتشلت حقيبتها لتسرع بالخروج من الفصل.

- ليس و كأنني سأموت لحضور حصتكِ أيتها الشمطاء.

همست ييجي قبل أن تغادر الفصل ، و لحسن الحظ لم تسمعها المعلمة.

وقفت بالرواقِ متصنمة للحظة الإدراك التي أتتها تواً.

- أين سأذهب الآن؟

𝐬𝐰𝐞𝐞𝐭 𝐥𝐞𝐭𝐭𝐞𝐫𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن