part21

96 7 3
                                    

الجزء 21 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
عند ساجدة
دخل عندها الأب ديالها لي غير شافتو ابتاسمات ليه .. الأب كيبقى هو أول حب لأي فتاة . هو أول رجل كتحبّو الأنثى بكل جوارحها .. هو أول وجل كيهديها الحنان و المحبة .. الله يخلي للجميع الأباء ديالهم و لي مات الله يرحموا ...
السي المختار : بنتي الغزالة كانت قوية البارح
ساجدة : حتى بابا كان أحسن طبيب جرّاح لبارح
السي المختار : صراحة آسر كان عندو دوركبير فالعملية .. هو لي بقى ملاهيك باش حافظتي على هدوءك و ما حسّيتي بحتى حاجة حتى سالينا .
ساجدة : ( حماروا حناكها ) الحمدلله
السي المختار : الله يشافيك و الله يكمّل عليكم
ساجدة : آآميين .. بابا بلاما تقول لفهد و دادا شي حاجة .. بلاما يتخلعوا عليا ..
السي المختار : لا را ما غنقوليهم والو .. أصلا وصّاني آسر على هادشي لبارح .
بقات كتبادل أطراف الحديث مع باباها لي توحشاتو و حاول ينسّيها هادشي لي طرى .. هي ما كانتش كتفكّر بلي شي حد سمّمها كثر من أنها كانت كظّن بلي كلات شي حاجة ما ماوفقتهاش و خصوصا أننا ولّينا كنسمعوا بزااف على حالات التسمم لي ما كيعرفوش أسبابها .. بقات مع الأب ديالها ليما ظنّاتش أنها غتزوروا بهاد الطريقة ..  و لكن الحمدلله على كل حال .. بقى كيعاود ليها على الطرائف لي طراو فالدار فغيابها و بلي خلاّت بلاصتها وسط منهم .. و وصّاها ما ديرش شي جُهد كبيرعلى قبل الفتحة .. باست ليه يديه و رضى عليها عاد انساحب باش يخليها ترتاح و يشوف حتى هو المرضى ديالو ...

عند آسر
دخل للمستشفى متوجّه للغرفة ديالها حتى سمع شي وحدة كتعيّط باسمو .. التافت لقاها بنت لابسة لباس الممرضات و هازّة بلاطو .. قربات منو و سولاتو بأدب .
كريمة : نتا هو السيد آسر زَوْج ساجدة ؟
آسر : ووي
كريمة : (مدات ليه البلاطو ) هدا هو الفطور ديال مادام ساجدة ..
آسر : (تمتم ) شكرا
خدى من عندها البلاطو و توجّه للكافيتيريا لي كاينة فالمستشفى.. حطّ البلاطو لي كانت فيه وجبة خفيفة و كاس ديال العصير و واحد ديال الماء .. خدى ملعقة من الوجبة .. و شرب شويا من العصير .. و حتى الماء شرب منو شويا باش يقطع الشك .. هادشي داروا باش الى كانت المنظمة قدرات توصل لهنا و لا حتى مريم لي ماعارفش شنو تقدر دير فراه غيكون ذاق الماكلة قبل منها بربع ساعة فحال كان فيها شي سمً .. بقى شويا جالس فالكافيتيريا حتى دازت عشر دقائق عاد ناض و هز البلاطو ..

عند ساجدة
من بعد ما خرج الأب ديالها ناضت تبدل حوايجها حينت ما عجبهاش تبقى بلباس المستشفى.. فكّرات أنه الى لبسات شي حاجة أخرى غتبدّل معاها نفسيتها للأحسن .. هي هكّا كتبغي دخّل البهجة على قلبها بأبسط الحوايج .. لقات فالصاك الصغيرجوج كسوات .. هزّات وحدة فالأزرق سماوي حد الرُكبة و معاها بانضة ديالها فنفس اللون .. تمشات بخطى ثقيلة نحو الطواليط بزز .. دخلات و حيدات لباس المستشفى .. لبسات الكسوة و خدات البانضة حزماتها حول شعرها و خلاتو نازل مطلوق مع بعض الخصلات نازلين على وجهها .. اكتاملات فرحتها فاش لقات آسر جاب ليها حتى العِطر ديالها .. العطور من أهم الحوايج لي كيأثّروا فالمزاج و كيحسّنوا النفسية .. رشّات شويا من عطرها و رجعات كتمشى بشويا نحو السرير حتى تحلّ باب الغُرفة .. وصلاتها ريحتو قبل ما تشوف وجهو .. ريحتو لي ولاّت نقطة ضعف بالنسبة ليها .. اما هو غير شافها هكّاك واقفة بديك الأنوثة و داك الجمال و جاها الفستان أجمل و خصوصا أنه اختاروا ليها حينت كيعجبوا اللون الأزرق .. حطّ البلاطو بالزربة فوق الطابلة لي كاينة حدى الباب و تقدّم نحوها  .. هي لي كانت حاطّة يديها على بلاصة الفتحة و كتشوفوا قرّب منها حتى حط يدو على يديها .. كأنوا بهاد الطريقة كيتحسس الألم ديالها ...
آسر : ( و هو هائم فعينيها ) علاش نضتي من بلاصتك ؟
ساجدة : ( نطقات بعَفوية حينت ما ضناتش يخلي خدمتو و يجي عندها ) علاش ما مشيتيش للخدمة ؟
ابتسم ابتسامة جانبية و تحنى باش حطّ يديه على فخاضها و هزّها .. بقات مصدومة من تصرّفو حينت كل مرّة كيخلّيها تتعلق بيه أكثر و أكثر و كيخليها مبهورة ...
اسر : صافي ولّيتي تجاوبي على سؤالي بسؤال ! (بنبرة ساخرة )
حطّها فوق السرير و مشى هزّ البلاطو و رجع عندها و هي بقات متبّعة حركاتو ..
ساجدة : ( تداركات الموقف بسرعة بحال شي بنت صغيرة كتحاول تفلت من شي عقوبة ) لا ما قصدتش .. غير هو كنت باغة نبدّل حوايج المستشفى ...
آسر : ( و هو كيقاد ليها الطابلة الصغيرة لي كتكون متاصلة بالسرير باش ياكلوا فيها المرضى ) و كي جاك ذوقي فالحوايج ؟
ساجدة : زوين .. ( كانت بغات تضيف كلمة "بحالك " و تراجعات فآخر لحظة )
آسر : ( شاف فيها بعينين واثقين من بعد ما حط الماكلة قدامها ) بحالي
بقات غير كترمّش بعينيها .. أول مرة تشوف آسر هكّا .. و يمكن هادي كانت هي أطول محادثة ليهم من نهار تعارفوا .. ما عمّروا كان كيدي و يجيب معاها فالهضرة .. حدّوا كيجاوب جواب مختصر و لا كيسكت شي مرات ... هزّ ملعقة من الوجبة و قرّبها ليها .. حلاّت فمها و كلات من يديه لأول مرة .. شويا حتى تحلّ الباب و دخلات نفس الممرضة لي كانت عطات البلاطو لآسر .
كريمة : احم سمحوا ليا .. بلاما تعذّب راسك أ السي آسر را السي المختار وصّانا نعتانيوا بيها ( متوجّهة عندو باش تاخد المعلقة و توكّل ساجدة )
تلفت آسر و شاف فيها مخنزر بمعنى آش دخّلك ..
آسر : (بهدوء) لا بلاش .. انا نقابلها .
كريمة غير شافتو مخنزر هكاك و جاوبها بديك الطريقة .. فضّلات أنها تنساحب قبل ما يضور فيها .. خرجات و سدّات الباب موراها .. بقات ساجدة كتشوف فيها حتى خرجات عاد نطقات و هي كتشوف فيه ...
ساجدة : (بصوت خافت ) حشومة البنت ما قالت حتى عيب ...
آسر : ( هزّ منديل كيمسح ليها جناب فمها بتركيز ) و حتى انا ما قلت ليها والو .. مراتي انا لي نقابلها ..
كانت هاد الكلمات كافية باش تخلّي ساجدة ما قداش تستوعب بلي لثاني مرة كيقوليها "مراتي" و ثاني مرة كيكون عندها نفس الوَقْع على نفسها بل أكثر من المرة الأولى ...
مدّ ليها ملعقة أخرى من الوجبة و بقى معاها هكاك حتى سالات ماكلتها كاملة و شربات العصير .. و خلّى ليها الماء حتال من بعد .. عاود رجّع هاديك الطابلة الصغيرة المتاصلة مع السرير لبلاصتها .. بقات مقابلاه و هي كتفكّر تجبد معاه الموضوع ديال خروجها لبارح مع جوديا بلا إذنو .. بقات مترددة .. بينما هو جلس فالكرسي حداها و تقابل معاها و هو كيشوف فعينيها ..
آسر : غير دوي .. را كنشوف الهضرة فعينيك ..
ساجدة : ( بهاد الطريقة عطاها الانطلاقة باش تخرّج لي فقلبها ) انا البارح فاش جات عندي جوديا و طلباتني نمشي معاها .. رفضت فالأول و لكين هي بقات كتصرّ عليا و انا بصراحة ( حدرات راسها ) خفت تمشي تشوفوا بوحدها و فضّلت نمشي معاها على أنها تمشي بوحدها .. كانت قالت بلي هو ماشي من النوع لي كيتفلّى و بلي باغي يتزوجها و شحال من حاجة ...
كان كيسمع ليها بتركيز .. بقى متأمّل حركات يديها و عينيها و حتى فمها و هي كدوي .. كانت بالنسبة ليه لوحة فنية ناطقة .. خلاّها حتى كملات عاد قرّب ليها و خدى يديها بين يديه ...
آسر : انا أ ساجدة أكثر حاجة كرهتها فهادشي لي طرى هي أنا خلّيتك فبلاصة و لقيتك فبلاصة .. و ماشي أي بلاصة .. فقهوة و مع واحد غريب .. نتي راكِ مراتي و اسمك من اسمي و سُمعتك من سُمعتي و ما نبغيش لي يشير ليك حتى لو بالمدح .. من نهار تكتب اسمك حدى اسمي و ولّيتي على ذِمّتي فراني خديتك قدام الوالد ديالك و قدام الله و قدام الناس كاملين على أساس نحافظ عليك و نصونك .. و لكين داكشي لي درتي خلاّني نفضّل نسكت على أنني نجرحك بهضرتي ... 
كانت ساجدة كتسمع لكلماتوا لي كانوا كيضرّوها فقلبها و بحال الى كيحطّوا ليها الملح على شي جرح .. كانت صعيبة عليها تلقّى هاد الهضرة منو حينت بكل بساطة ماشي ساهلة تعرف بلي راك تسبّبتي بشي خايبة لإنسان كان حاطك فعينيه و معاملك أحسن تعامل و بلي خيّبتي ظنّو فيك ... من كثر ما بقى فيها الحال ما حساتش حتى دموعها بداو كينزلوا من كثر ما كتحسّ براسها غلطات فحقّو مع أنو عمرو أذاها و لو بكلمة ...

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant