part22

106 7 3
                                    

الجزء 22 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
آسر غير شاف دموعها قرّب منها و ضمّها لصدور .. هي لي تكاحزت باش تخلّي ليه بلاصة معاها فالسرير .. حطاّت راسها على صدرو و هي كتبكي و تنخصص ..
آسر : شششش .. بغيت غير نفهم دابا لاش كتبكي ؟
ساجدة : (هزّات عينيها فيه ) انا ما قصدتش نخيّب ظنك فيا ..
آسر :  ( و هو كيدوّز يديه على شعرها ) ما عمر ظنّي فيك خاب ..بالعكس انا افتاخرت بيك كيفاش دافعتي على راسك ..
ساجدة : (بقات مدة كتحاول تستوعب أنه قاليها راني مفتاخر بيك ..) سمح ليا
آسر : ( زاد قرّبها ليه ) مسامحك أ ساجدة
ساجدة : (بصوت خافت ) كنواعدك عمري ندير مازال شي حاجة بلا خبارك ... 
آسر : الله يرضي عليك (بعّدها عليه و باس ليها راسها )
كانت أول مرة يرضي عليها .. كان شعورها فشكل .. أنه يرضى عليك زوجك كيبقى حتى هو من أجمل الأحاسيس لي ممكن تجرّبهم شي وحدة متزوجة .. و خصوصا فهاد اللحظة لي كانت كتحس بلي دارت غلط كبير فحقو بينما هو دارك الموقف فاش شاف دموعها و جبر بخاطرها ...
كانوا هكاك حتى صونا التيليفون ديال آسر .. بانليه الرقم ديال صهيب و جاوب ديك الساعة ..
صهيب : صراحة ما بغيتش نخسّر ليك النهار مع ساجدة و لكين را خاصك تجي للكوميسارية حينت لقينا القبض على مريم ..
آسر : واخا انا جاي ..
قطع معاه و هي بقات كتشوف فيه .. ما تكذبش أنو بقى فيها الحال فاش سمعاتو قال "انا جاي " و عرفات بلي ما غيبقاش معاها ...
آسر : ( كيدوّز السبابة ديالو على وجهها ) خاصني نمشي للكوميسارية ضروري ..
أومأت ليه براسها و رمّشات بعينيها بمعنى ممكن تمشي ... بينما هو قرّب منها و باسها فحكانها بجوج بشويا ..
آسر : ما تحركيش من بلاصتك و خلّي تيليفونك حداك .. و أي حاجة بغيتيها شوفي شي ممرضة تجيبها ليك ..
ساجدة : بلاما تبقى مخلوع عليا .. غير سير .. راني ماشي بنت صغيرة ..
آسر : (ابتسم ) من أول نهار شفتك و نتي فعينيا بنت صغيرة .. و غتبقاي ديما هكّا ...
ابتاسمات ليه ابتسامة عريضة حتى بانوا غمّازاتها و تسدّوا عينيها  .. ساجدة كانت كتبغي شي واحد يدلّعها و أي بنت كتبغي لي تبقى تبان ديما فعينيه بنت صغيرة  و يشد بخاطرها و يارعي ليها ...
كان آسر أول مرّة يبتاسم لابتسامتها البريئة و العفوية .. قرّب منها و باسها فراسها عاد غادر الغُرفة ..
بقات ساجدة كتبتاسم غير بوحدها و هي كتفكّر هضرتو لي فرّحات قلبها .. كيفاش هاد الإنسان عندو هاد التأثير الكبير عليها .. غير بكلمة منو كيخلي ابتسامتها تولي عريييضة ...
بقات جالسة كتقرى القرآن فالتيليفون عندها حينت ما لقاتش المُصحف حتى تحلّ باب الغُرفة و دخلات عندها سوسن .. ساجدة ما توقعاتش حضورها .. غير شافتها طلقات البشارة و هي داخلة عندها ..
سوسن : يا سلااام شكون جى عدنا للمستشفى..
ساجدة : سوسن توحشتك ..
قرّباتها منها سوسن و تعانقوا .. حينت هاد الإنسانة واخا عرفاتها ففترة وجيزة و لكن ما شافت منها غير الخير.. بالعكس وقفات معاها فاش تصابت أول مرة و كانت كتفوّج عليها و خصوصا ساجدة ارتاحت ليها بزااف ..
سوسن : ايوا أنا مخاصمة معاك .. تزوجتي أختي و ما عرضتيش عليا گاع ..
ساجدة : راه أ ختي انا براسي لدابا باقة ما مستوعباش بلي تزوجت
سوسن : ما مستوعباش ؟!! واش نتي ديتي العميد آسر كامل و باقة ما مستوعباش ! لا أختي غير استوعبي ..
ساجدة : ( ضحكات ) فراسك آخر مرة شفتو قبل الزواج كانت هي فاش كنتي معايا .. حتى لقيت راسي مزوّجة بيه ..
سوسن : تبارك الله جيتوا مع بعضياتكم بززاف .. دغيا ضارت الخبار فالمستشفى بلي بنت السي المختار كاينة هنا و بلي راجلها العميد كيحماق عليها ...
ساجدة : ( بقات غير كترمّش فعينيها ) كيفاش قضية راجلها كيحماق عليها ؟
سوسن : واا كلشي فخبارو بلي نزل معاك للبلوك و بقى معاك حتى سالات العملية .. و نزيدك ماكلتك را كيدوق منها قبل منك بربع ساعة باش يتأكد بلي ما فيها تا حاجة غضرّك ..
ساجدة : شنووو (مصدومة )
سوسن : كيف سمعتي و راه حتى الغذا ديالك ذاق منو قبيلا قبل ما يمشي.. على ما فراسكش ؟
ساجدة : لا لااا ما فراسيش هادشي
سكتات ساجدة و هي كتفكّر كيفاش هاد الإنسان خمّم ليها قبل ما يخمّم لراسو و سبّقها عليه.. تفكرات فالبلوك فاش قاليها بلي ولّى كيخاف عليها كثر من نفسو .. و دابا تأكدات بلي آسر ماشي من النوع لي يبقى يعبّر ليك النهار و المطال و لكين كيدير أفعال تخلّيك تفكري شحال و شحال فقيمتك عندو ..
سوسن : الله يحفظكم من العين أ ساجدة
ساجدة : آآمين أ ختي
بقات سوسن هي و ساجدة كيتفكّروا الأيام لي دوزوها فالفيلا و ديك الوقيتة ما عمّر ساجدة كانت توقّع أنها تولي سَيِّدة ديال الفيلا و يزفّوها للعميد آسر لي دخل لحياتها و عمّرها بهجة و نْثْر فيها الاهتمام فكل مكان ...

فالمكتب عند آسر ..
غير وصل للكوميسارية دخل نيشان للمكتب ديالو و تسنّى صهيب ..
صهيب : ( تم داخل ) وا صاحبي الكوميسارية نهار بغيتي تخلّيها قالت ليك و الله لا حلمتي بهاد النهار ..
آسر : دابا براكا من هاد الضحك و قوليا فين حطّيتوها ؟
صهيب : راها فمكتب التحقيق .. مني شفتك قلت ليهم يطلّعوها ..
خرج آسر من المكتب ديالو و توجّه لفين كاينة مريم .. غير دخل لقاها جالسة كضوّر عينيها بشكل غيرب على الغرفة كاملة .. خدى كرسي و جلس مقابل معاها ..
مريم : اوووو العميد آسر
آسر : علاش سمّمتي ساجدة ؟ ( ببرود )
مريم : حينت ما كنحملهاش .. ( طلقات ضحكة طويلة ) صراحة نتا ما كنحملكش كثر منها و لكين هي لي جات فيها الدقة للأسف ..
آسر هز يدو تال الفوق باش يجمعهت معاها بتصرفيقة و تراجع فآخر لحظة حينت من نهار بدى فالخدمة ما عمرو مد يدو على شي بنت .. زير يديه و رجع ضربها مع الطابلة ..
مريم : (كضحك ) تعصبتي ؟؟ لا لا .. بلاما تعصّب ... انا را مولّفة بهادشي .. (شويا بدات كتبكي ) انا را ديما كيهينوني الناس .. (مسحات بدموعها بالزربة و رجعات ضحكات ) و لكين تا واحد فيهم ما بقى عايش من غير الأميرة ديالك يمكن .. عتقتيها ياااك ؟ ( سكتات شويا عاد عاود دوات ) مسكينة كانت ظريفة .. عرفتي كانت كتعاملني مزياان و كتبغيني نفطر معاها ..
ما حاولش آسر يزيد يسمع لهضرتها و خرج من المكتب حينت من المظهرديالها باينة غير سَوِّية فدماغها ...
استدعى صهيب عندو للمكتب و طلب منو يعيّط على شي طبيب نفسي يعاين الحالة ديالها .. كان باغي يدخّلها للحبس دوّز فيه لي بقى من عمرها خصوصا أنه اكتاشف أنها مطلوبة للعدالة من شحال هادي و لكين لي فيها كافيها .. ما كاينش لاش يدير راسو فيها ...
عند ساجدة
تغدات من بعد ما جابت ليها سوسن وجبتها و بقات مونّساها حتى كلاتها .. صلاّت الظهر جالسة و من بعد بقات كتفكّر فآسر حتى صونى تيليفونيها .. هزّاتو و بان ليها رقم آسر ..
آسر : تغديتي ؟
ساجدة : ( و هي فرحانة من اهتماموا ) أمم تغذيت
آسر : باقة كضرك الفتحة ؟
ساجدة : (حطات يديها عليها كتحسّسها ) لا لا .. ما تحرّكتش أصلا ..
آسر : ما تاكلي حتى حاجة حتى نجي
ساجدة : )بابتسامة ) واخاا .. احم غتعطّل ؟
آسر : غنحاول ما نتعطّلش
عاود وصّاها ترد البال لراسها عاد قطع معاها و خلاّها مبتاسمة غير مع راسها كتسّناه يرجع ...من بعد العصر جى عندها السي المختار باش يطّمن عليها و استغلات الفرصة باش طلب منو طلب ...
ساجدة : بابا واخا تجيب سرير آخر على قبل آسر ! راه ما كيرتاحش فالفوتوي ..
السي المختار : واخا أ بنتي .. الله يرضي عليك ..
ساجدة : آمييين ..
بقات جالسة كتسبّح  بصباعها حينت ماكايناش عندها السُبحة حتى دقّات عليها سوسن و دخلات دافعة سرير آخور
سوسن : ( و هي مبتاسمة ) الناس كيفكروا لراجلهم ..
ساجدة : ( حشمات ) غير حينت تعذّب البارح فالنعسة ..
سوسن : امممم .. وا كون جبنا ليكم سرير واحد حسن ( غمزاتها )
ساجدة : ما كرهتش صراحة (قالتها بدون شعور )
سوسن : هايهاااي هادي هي لي جاها كلشي على غفلة ..
بقات كضحك هي و سوسن حتى غادراتها باش تكمّل خدمتها .. سمعات أذان العصر و ناضت و هي كتحاول على الفتحة ، توضّات و لبسات عبايتها و زيفها .. صلاّت و بدات كتحسّ بالنعاس كيتسلّل لجفونها ...

عند آسر
كان مشغول بالقضية ديال مريم و عاد المُنظمة باقين كيقلّبوا فالملف ديالهم حينت حسّوا بحال الى تراجعوا هاد الأيام و ما فهموش واش خداو وقت للتجهيز لعملية جديدة و لا هدا هدوء قبل العاصفة ...
ما قدر يسالي خدمتو حتال الليل عاد خرج من الكوميسارية.. ركب فسيّارتو متوجه للمستشفى ..
غير وصل دخل و هو متوجّه للغرفة ديال ساجدة .. كان المستشفى خاوي بحُكم هاد الوقيتة كتكون سالات وقت الزيارة و كيبقاو غير ممرضات قلال باش يقابلوا النازلين و يوفّروا ليهم شي حاجة الى احتاجوها .. وقف قدام باب غرفتها و حلّ الباب بشويا حتى كتبانليه الأميرة ديالو ناعسة فبلاصتها.. قرّب منها و حطّ يديه على وجهها كيتحسّس نعومة بشرتها .. ما يكذبش على راسو ولكين توحشها واخا غير الصباح كان معاها ..

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant