part24

93 4 0
                                    

الجزء 24 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
ودّعاتو من بعد ما فرحات بالموافقة ديالو .. حينت من شحال هادي كانت باغة تعرّف كثر على أُسرتو و لكين عمرها كانت عندها الفُرصة .. واخا آخر مرة كانت جميلة خلاّت عندها انطباع خايب و لكين ما بغاتش تصدر حُكم على العائلة كاملة و هي كتشوف أن السيدة حكمة و جوديا ما شافت منهم غير الخيرر ..
لبسات عباية فالأزرق مغلوق و معاها زيفها و عاد حزمات نقابها .. جى يزورها السي المختار و علماتوا بلي غتبقى مع عائلة آسر حتى يرجع من السفر .. واخا تقلّق عليها حينت بغاها تبقى معاهم هوما عِوض ما تمشي للقصر ديال اليعقوبي و لكين تفهّم الوضع و الخطر لي باقي كيهدّد حياتها ...
ما دازش بزاف ديال الوقت حتى جات سوسن علماتها بلي الشيفور كيتسناها برا و تابعاه طونوبيل آخرى باش تأمّن ليها الحماية .. توادعات مع سوسن و خرجات من المستشفى و هي كتمشّى بشويا حتى طلعات فالطونوبيل و انطالق بيها الشيفور ...

عند آسر
دوّز الخط للواليدة ديالو
حكمة : ألو ولدي .. توحشتك غبرتي علينا
آسر : را غير مع الخدمة أ الواليدة ..راك عارفة
حكمة : عارفة أ ولدي .. من نهار تخرّجتي ولّيت نشوفك غير فالمناسبات ..
آسر : و دابا راني غنصيفط ليك واحد الجزء مني بغيتك تهلاّي فيه ..
حكمة : (فرحات ) ما تقولش ليا غتجي عدنا ساجدة ..
آسر : ايييه أ الواليدة .. انا مسافر لطنجة و غنبقى شي يامات هنا بينما قضيت واحد الغراض
حكمة : مرحبا بيها .. بالفرحات عليا .. را بنتي الثانية هاديك
آسر : عفاك أ الواليدة حضي من سناء را حصّلت عليها شي حوايج و حتى جميلة .. دابا خليت ساجدة فأمانتك ..
حكمة : كون هاااني أ ولدي .. ما تخافش عليها ..
قطع مع الواليدة ديالو و هو مازال كيوصّيها على ساجدة .. كان صهيب جالس حداه و هوما كيتعشّاو فالريسطو ديال الأوطيل و بقى غير كيشوف فيه و الطريقة باش كيدوي ...
صهيب : ( من بعد ما قطع آسر ) طحتي طيحة أ لعشيرر
آسر : واش نتا ما غتحبسش من هاد الضحك الباسل ديالك !
صهيب : صراحة هي لي جابت ليك التمام .. كون تشوف راسك قبل الزواج كنتي ما باغيش حتى تفكّر فأنك تعطيها مساحة فحياتك و دابا ولّيتي عطايها حياتك كاملة و وقتك ماشي غير مساحة ..
آسر : ( و هو كياكل فالطبسيل ديالو ) امممم ساجدة مختالفة ..
صهيب : هاااااا .. و أخيرا جبدت منك شي اعتراف بعدا .. و إمتى ناوي تصارحها !
آسر : باش غنصارحها ؟
صهيب : بالحب ديالك ليها طبعا ...  را گاع علامات الحب بانوا عليك ..
آسر : ( بهدوء ) باقي ما متيقّنش من شنو كنحس جيهتها ..
صهيب : وا باااز .. علامن كتسطّى !
آسر : قلب الموضوع حسن أ صهيب ...

ساجدة غير وصلات قدام القصر لقات حكمة هي و جوديا كيتسناو فيها و استقبلوها بالتمر و الحليب بحال الى أول مرة دخل للقصر .. فرحات بزااف مني شافت الحفاوة باش رحّبوا بيها .. كانت ديك الوقيتة باقي ما دخلوش الرجال من الشركة ..  حكمة طلّعات ساجدة من بعد للجناح ديال آسر لي كانت قادّاتو فاش عيّط ليها ولدها و علمها بلي غتجي عندهم  و صيفطات حتى على حوايجها جابوهم ليها من الفيلا ...
حكمة : راني طرّفت ليك الجناح أ بنتي بنفسي ...
ساجدة : ( باست يديها بامتنان ) و علاش محّنتي راسك
حكمة : ( شدات وجه ساجدة بين يديها ) راكي مراة ولدي العزيز و ولّيتي بنتي دابا ما فيها لا محنة لا والو ..
ساجدة : الله يخليك لينا ..
حكمة : آميين .. و يخلّيكم ليا ..
انساحبات حكمة من الجناح باش تخلّي ساجدة على راحتها علما يوصل وقت العشا .. كانت ساجدة كتفكّر كيفاش هاد السيدة طيبة و عاملاتها بحال بنتها و كثر و عمرها شافت منها سي حاجة ديال العيب .. رجعات بيها الذاكرة لور لنهار دارت العقد هي و آسر و طلعات هي و جوديا لهاد الجناح نفسو .. بقات كتمشّى تستكشفو شويا ..  كان قريبا نفس تصميم لي عندهم فالفيلا .. حيدات نقابها و توضّات صلاّت العشا .. عاد مشات تشوف جيهة الحوايج لقات حوايجها كاينين .. و حتى شي حوايج ديال آسر ..
فالغرفة عند سناء
جالسة هي و مها كيفكّروا .. من بعد ما كانت سناء عاودات لمها شنو دارت لساجدة نهار القهوة ...
جميلة : ربي جابها تال بين يدينا باش نفديوا القديم و الجديد ..
سناء : كون تشوفي أ ماما من إمتى و انا محلّفة عليها ..
جميلة : غير صبري عليا .. كلشي كيدار بالمْهَل ..
بقاو كيخمّموا و يخطّطوا .. مني عرفوها غتجي للقصر و هوما مفقوصات .. حينت ما نساوش التبهديلة لي تبهدلوا بسبابها خصوصا جميلة و لي بقى فيها كثر هو ولدها عصام لي من نهار خرج من الدار ما عاود رجع ...
غير دخلوا الرجال للدار .. بدات حكمة كتحطّ فالعشا مع الخدامات حينت من ديما هي لي كتوقف على هادشي بنفسها عكس جميلة لي مني جات كنّة لهاد الدار عمرّها حطّات يديها فالما ...
تجمعوا كاملين على الطابلة و كانت فديك الوقيتة ساجدة نازلة بشويا مع الدروج من بعد ما عيّطات عليها جوديا باش تنزل .. جرّات كرسي و جلسات معاهم بعبايتها الجميلة و نقابها ..
الحاج سعيد : مرحبا بيك أ بنتي فالقصر .. نهار كبير هذا
ساجدة : ( مبتاسمة من تحت نقابها ) ربي يخليك أ الحاج ..
يوسف : حسبي راسك فدارك أ بنتي
ساجدة : (ممنونة لكلامو ) شكررا
بداو فالماكلة و هي فرحانة حينت رجعات كتحسّ بالجو الأُسري خصوصا فاش كانت بقات فالفيلا بوحدها افتاقداتو .. كانت حكمة كل شويا تمد ليها من الماكلة .. و جوديا حتى هي ما مقصّراش معاها .. بينما سناء و جميلة غير كيشوفوا و يتغامزوا ...سالاو العشا و كل واحد طلع لبيتو .. بقات غير ساجدة كتعاون فحكمة و الخدّامات يجمعوا الطابلة  ..
حكمة : غير سيري ارتاحي أ بنتي .. انا مولّفة نجمع ..
ساجدة : غير خلّيني نعاونك .. مافيها واالو ..
بقات معاها حتى سالاو الشغال واخا حكمة كتعطيها غير الحاجة الساهلة .. طلعات ساجدة للجناح و حيّدات نقابها .. لبسات بيجامة و تكّات فبلاصتها .. كتفكّر فشنو ممكن يكون آسر كيدير دابا .. واش نعس و لا باقي .. على هاد الأفكار غمضات عينيها و استسلمات للنوم ...

قبل ربع ساعة من أذان الفجر
فاقت ساجدة بحُكم من شحال هادي ما ناضت للفجر و دابا ما بقاتش كضّرها الفتحة بزاف و أصلا الفجر كيكون فيه فضل و أجر كبيير و لي صلاّه كيكون في. ذمة الله بمعنى فحمايتو ..  قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- «من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله»، رواه مسلم. .. توضّات و بقات كتقرى القرآن حتى يقرّب وقت الأذان .. جاها العطش و لبسات عليها عبايتها و ضورات عليها الزيف غير تحسُّبا .. نزلات للكوزينة و شربات الما حتى كتسمع صوت شي حد كيقرى القرآن .. قادها فضولها باش تعرف شكون .. قرّبات من مصدر الصوت حتى بانليها الحاج سعيد فالصالون جالس هاز المصحف فيديه .. و بما أنه جد زوجها و كيتعتابر من المحارم فما تردّداتش تدخل عندو للصالون واخا ما دايراش النقاب ..
بقات جالسة حداه حتى سالى التلاوة ديالو و سدّ القرآن و تلفّت عندها ...
ساجدة : ( و هي مبتاسمة ) تبارك الله عليك .. صوتك كيريّح النفس
الحاج سعيد : هادشي لي ربحنا من هاد الدنيا أ بنتي .. شنو مفيّقك دابا ؟
ساجدة : فقت نصلّي الفجر
الحاج سعيد : أول مرّة كنشوف شي حد فايق للفجر فهاد القصر .. من غير آسر تا هو الله يرضي عليه كان مرة مرة الى بات هنا كنتصادف معاه فايق للفجر ..
ساجدة غير سمعات هاد الهضرة و بدى قلبها يضرب بسرعة .. و خصوصا فاش سمعات أنه كيفيق للفجر حسّات بإحساس فشكل .. حسّات بالحب و بالافتخار و بكل المشاعر الزوينة .. هي ما قادراش تخبّي كثر .. ولاّت كتبغيه و تعلّقات بيه كثر من اللازم .. علاش لا ! و هو بتعاملو معاها كل مرة كيتبث ليها بلي مكانتها عندو مُميّزة و ماشي بحال گاع النااس ..
ابتاسمات ساجدة للحاج سعيد و هي فرحانة بهضرتو .. خصوصا أنه جمعها هي و آسر فصفة مشتركة و ماشي أي صفة .. صفة القيام لصلاة الفجر ..
الحاج سعيد : نصلي بيك أ بنتي ؟
ساجدة : ( بابتسامة عريضة ) ما كرهتش أ الحاج .. غنمشي نجيب صلّايتي ..
طلعات ساجدة متحمسة للجناح و خدات صلاّيتها و نزلات ثاني للصالون .. فديك الوقيتة كان يلاه أذّن ..لقات الحاج صلّى ركعتين بين الأذان و الإقامة .. حطات صلاّيتها وراه و قام الصلا .. غير سلّم و داروا الباقيات الصالحات .. ضار عند ساجدة و دار معاها الدعاء ..
الحاج سعيد : يا ربي يجعلك سيدة من سيدات الجنة و يحفظك ليك أسرتك و زوجك و يقوّيك الله على طاعتو و يكتب ليك حسن الخاتمة و يجعلك من الذاكرات الطيّبات العالمات الساعيات للخير (قولوا آميين أ البنات )
ساجدة : اللهم آميين
قرّبات منو ساجدة و باست ليه يديه .. و هو بدورو رضى عليها .. جمعوا صلاّيتهم و كل واحد طلع للجناح ديالو..

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant