part29

107 4 0
                                    

الجزء 29 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
صهيب : لعشير آش تمااا !! شتّك سخيتي بالكوميسارية !
آسر : (بجدية ) راني ما جايش اليوم
صهيب : مالك ! بانليا راك ماشي تال هيه !
آسر : من بعد أ صهيب .. من بعد ...
قطع معاه و كمّل فطريقو و هو ما عارفش فين و لكين المهم عندو يبقى بوحدو .. بقى على داك الحال حتى قرّب الظلام يطيح .. ما حسّش بالوقت حينت كان مأخوذ بالتفكير .. دابا هو مسؤول على أسرة من نهار اختار يتزوّج
و شاف أن ساجدة كدير معاه كل جهدها و ما خلاتوش رغم قساوة معاملتو ليها لبارح و اليوم و برودو معاها.. ابتسم حينت جات فبالو للمرة الثانية الفكرة ديال هي الشمعة لي مضوّية على حياتو .. كان راجع للدار و تفكّر حكمة لي هي الواليدة ديالو لي كبّراتو و ربّاتو و ما خلاتش من جهدها معاه .. حتى يوسف كان ديما نِعْم الأب .. و لكين فجأة عقد غوباشتو فاش تفكّر بلي عندو واليدين بيولوجيين لي تخلاّو عليه و رماوه للزنقة .. هاد الأفكار كانوا مخلّيين مُقَيّد من نهار عرف الحقيقة .. الفكرة ديال أنه فالأصل هو مُتخلّى عنه كضرّوا فخاطروا و كتسبّب ليه آلام كبيرة و زيد على هادشي هو عرف هاد الحقيقة غير خمس سنين هادي يعني حتى كبر و داز وقت طوييل .. حاول مرارا و تكرارا يقلّب على واليديه الحقيقيين و لكين دائما كان كيفشل و هادشي كان كيزيد يعمّق الجروح ديالو ...أنه يجي نهار و تكتاشف بلي هادوك لي كظنهم والديك راهم فالأصل غير مربّيينك.. شي حاجة قاصحة غير فالخيّل أما أنك تعيشها فالحقيقة فهادشي كيألّم أكثر و أكثر ..
دخل للدار و هي تبانليه ساجدة ناعسة فالصالون .. كانت من بعد ما خرج وجّدات الغدا و بقات كتسّناه و مني ما رجعش كلات شويا و خلاّت ليه .. صلاّت الظهر و العصر و طرّفات الدار شويا عاد قرات القرآن فتيليفونها .. خافت عليه لتكون طرات ليه شي حاجة حينت تعطّل فنزلات تسنّاه فالصالون حتى داتها عينيها ..
لام راسو حينت خلاّها هكّا .. هزها بين يديه و طلع حطّها فوق السرير فبيتو .. بدّل حوايجو و نزل للكوزينة باش ياكل شي حاجة .. لقاها مخلّيه ليه الغدا .. سخّنوا و بدى كياكل و هو شاد تيليفونوا كيقلّب فيه و دخل كيقرى مستجدّات الصُحف حتى كتباليه الصورة ديالو كيضرب فعصام متصدّرة أغلب المجلات مع عناوين بحال " العميد آسر هو متطفِّل على عائلة اليعقوبي " " ابن متبنّى يخلق جدلا في عائلة اليعقوبي " و عناوين كثيرة خلات دمّو يفور .. بدون شعور لاح الطبسيل لي قدامو حتى تردخ مع الأرض .. ناض و هو فقمة غضبو هرّس گاع الأثاث لي كان قدامو .. كان كيغوّب بأعلى صوتو .. حتى كيقول صافي غنسى كلشي و غنبدى من جديد كيرجّعوه لنقطة الصفر .. كيحس براسو كيضور فحلقة مُفرغة ما قاد يزيد ما قد يرجع لور ...
هي كانت ناعسة الفرق حتى بدات كتسمع صوت التهراس و الغوات ديال آسر .. ناضت من بلاصتها بالزربة و نزلات فالدروج و هو يبانليها بداك المنظر .. ضرّها قلبها عليه و هي كتشوفوا فهاد الحالة كيتعذّب .. كان كلشي مهرّس و تقريبا تا حاجة ما فبلاصتها .. نزلات فالدروج و تمشّات و هي كتحاول ما تحطش رجليها على الزاج حتى وصلات عندو .. ما عرفات ما دير و هي كتشوفوا توقّف عن الحركة فاش شافها جاية .. كان غير صدرو لي كيطلع و يهبط .. نزل للأرض على ركابيه و هو مُنهَك .. مُنهك من أحساسيو و من هاد الآلام الداخلية .. نزلات لمستواه كتأمّل فوجهو .. فعينيه لي خلاّو قلبها يرجف من منظرهم .. كانوا حمرين و كيوصّلوا مشاعر كثيرة ديال الانكسار ... قرّب ليها ، جرّها من خصرها و حطّ راسو على صدرها .. قلبها بدى كيضرب من حركتو المفاجِئة .. كتشوفوا أول مرة واصل لهاد الحالة ديال الضُعف ..ضوّرات يديها على راسو و بقات كتعلب بشعرو غير بشويا .. حسّات بيه و بآلامو لدرجة بداو الدموع كينزلوا على خدها .. الدموع لي ما قدرش يبكيهم هو .. بكاتهم هي حينت وصلات لدرجة كبيرة فعِشقو ليها .. ولاّت عارفاه غير بشوفة فعينيه باش كيحسّ .. هو كان محتاضنها و مزيّر عليها كأنوا خلّى العالم الكامل و ارمتى فحُضنها .. عارفها حاسة بيه و هي الوحيدة لي استحملاتو و ما خافتش منو بل قرّبات ليه وسط هاد الدّوامة لي عايشها .. بل هي مدّات ليه يديها بكل شجاعة باش تخرجوا من هاد المشاكيل كاملة .. كانوا على وضعهم حتى بعّد عليها بشويا مني سمع صوت بكاءها لي حاولات تخفيه و لكين ما قدّاتش ..
آسر : ( و هو كيمسح دموعها ) سمحي ليا عذّبتك معايا
قرّبات منو و طبعات قُبلة على جبينو .. عاد تكلّمات و هي كتشوف فعينيه ...
ساجدة : كون لقيت نحلّ صدرك و نخرّج منو گاع هاد الأحاسيس الخيبة را ما كنتش غنتردّد و لو دقيقة نديرها
آسر :  ( باسها فعينيها ) انا إنسان عامر مشاكيل .. فخدمتي و فحياتي و حتى فعائلتي .. غتصبري معايا ؟
ساجدة : غنبقى معاك حتى يكون قبري حدا قبرك ..
آسر : ( و هو كيدوّز يديه على وجهها ) الله ينجيك و يحفظك
هزّها بالزربة بين يديه و تمشّى مبعّد الزاج من طريقو .. طلع فالدروج و هي كدوّز يديها على وجهو .. هائمة فيه لآخر نفس .. بينما هو كان باغي غير يحط راسو على صدرها و ينعس .. كان باغي ياخد شويا من قوّتها و شجاعتها فمُواجهة أي حاجة .. هو لي كان السند ديالها ولّى دابا محتاجها .. حطّها فوق السرير و تكّى و هو معنقها من خصرها و حاط راسو على صدرها .. كانت أول مرة كتحس بلي آسر محتاجها .. محتاج حُضن يحتويه و يرتمي فيه .. بقات كتعلب فشعرو و هو كيفكّر فشحال من حاجة و حاجة ..
آسر : ( و هو باقي على وضعيتو ) ياكما مثقّل عليك ؟
ساجدة : ( ابتاسمات من سؤالو ) لاااا أبدااا ...
حتى فعز حزنو كيفكّر فيها و خايف يكون مثقّل عليها بجسمو .. ضمّاتو أكثر لعندها و هي كتمنّى ربي يجعل هادشي آخر الأحزان  و يرجع آسر كيف كان و حسن .. دعّات الله باش تكون غير سحابة و دغيا دوز و ترجع الشمس تنوّر حياتهم ...

أصبحنا و أصبح المُلك لله
كانت أشعة الشمس كدغدغ وجههم و هوما باقين ناعسين .. فاق آسر هو اللول .. كانت من أفضل النعسات لي نعس فحياتو ..علاش لا و أميرة قلبو حداه و معاه .. بقى كيتأمّل فوجهها حتى قرّب من شفايفها و طبع عليهم قُبلة ..الشيء لي خلاّها تفيق و تحلّ عينيها بشويا .. من بعد ما كانوا شفارها متشابكين تباعدوا بشويا بشويا باش يخلّيوا الفرصة لعينيها الكبار يبانوا .. ابتسم ليها من هاد المنظر الزوين لي شافوا قدّاموا ...
آسر : صباح الخير ..
ساجدة : صباح النور ( بادلاتو الابتسامة)
ناض من عليها و تمشّى للدوش ..  وهي ناضت فرحانة و كتحس براسها بحال الى تولدات من جديد مني شافت ابتسامتو ...مشات للبيت لاخور توضّات و صلاّت الصبح عاد نزلات وجّدات الفطور .. حطّات الأطباق و كتسنّى فيه ينزل .. بقات جالسة و بدون شعور تحسّسات شفايفها بصباع يديها و هي كتستحضر إحساسها الجميل بقُبلتو الصباحية  ..
آسر : عجباتك ؟
كان واقف فالدروج و هو كيشوف فيها حاطة صباعها على شفايفها و راسمة ابتسامة على وجهها .. غير سمعات سؤالو حيدات يديها و بداو حناكها كيحماروا ... رسم ابتسامة ساحرة على وجهو و كمّل الدروج حتى وصل عندها .. قرّب ليها و تحنى بشويا باسها فحناكها ... عارفها كتحشم و هادشي ظاهر ليه فكل تصرّفاتها .. و غير من قُبلتو الأولى ليها كان باين أنها عمّرها جربات هادشي .. هو ما باغيش يضغط عليها و اكين باغيها ترتاح ليه كثر ..
جلس حداها و بداو كيفطروا فهدوء و هي كتراقب حراكتو واش عجباتو ماكلتها ولا لا .. و هو طبعا عايق بيها ..
غير سالى مسح جناب فمو بالمنديل و خدى يديها باسها ...
آسر : الله يعطيك الصحة
ابتاسمات ليه و رمّشات بعينيها كدليل على فرحها بكلامو .. هو لي ما كيغرّقها باهتمامو و مديحو كالعادة ..ناضت جمعات الطابلة و غسلات الماعن بينما هو طلع لفوق .. بقات كتفكّر واش غيكون كيوجّد باش يمشي للخدمة .. سالات الماعن و جمعات الكوزينة حتى كتحس بيه قريب ليها .. ضّوّرها عندو و هي كتشوفيه لابس شورط ديال العومان و عاري من الفوق .. كانت كتحسّ براسها كتبان صغيرة قدام صدرو الكبير و يديه لي محاوطنيها ...
آسر : شنو بانليك فشي عومة فالبحر أ مراتي ؟
"مراتي " هاد الكلمة شحال كتفرّح قلبها .. كتفكّرها بلي هي زوجتو .. زوجة العميد آسر ..
ساجدة : و لكين ما عندي ما نلبس !
آسر : تا حد ما كيوصل لهنا .. ( سكت شوبا ) ولا الشوميز ديالي ما عجباتكش ؟
ابتاسمات بخجل و هو هزّها بالزربة بين يديه .. و هزّ معاه جوج فوطات و خرج من الدار حاملها بين يديه .. دغيا وصلوا للبحر حينت غير جوج خطوات من حدى الدار .. هي غير شافت البحر فرحات بحال شي طفلة صغيرة .. حينت هو من بين الأماكن المفضّلة عندها .. البحر بمدّو و جزرو كيبعث ليك شعور بالراحة و بالسلام الداخلي ..
حطّها على رجليها و حطّ الفوطات .. و رجع شاف فيها باش دخلوا للبحر حتى دوات ..
ساجدة : انا ما غنعومش غير سير نتا ...
ابتسم ابتسامة جانبية و قرّب منها و هي عرفاتو باغي يهزّها و دغيا جرّات باش تهرب .. هي من صغرها كانت كتخاف تعوم فالبحر .. كتخيّل راسها غتغرق و ما غيعتقها تاحد .. ضحك فاش شافها بدات كتجرّي و بقى واقف شحال كيستوعب بلي هو العميد آسر لي مولّف يتبع المجرمين خاصو دابا يتبع مراتو.. جرّى وراها و بالزربة كانت بين أحضانو .. ما خداتش منو جُهد كبير باش شدها و هزّها .. و تمشّى باش يدخلوا للبحر ...

• و اخيرا زاح الهم شويا على الجو ديال عصافير الحب .. نتمنى تكون الأجزاء لحد الآن عاجبينكم 🙈❤️ .. ما تنساوش ليا تعاليقكم و أرائكم 🥰

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant