دماء وتبلُد

23_خَـمـر

تركتُ الصوره مكانها ونزلتُ حيثُ الاسفل

"لمَ كُل هذا الوقتَ؟"

قالَ وسمعتهُ بعد فتره عندما أدرك عقلي انهُ تحدث،لا استطيع اخراج ما رأيتهُ من رأسي،جايكوب ابن جونغكوك

جونغكوك هوَ من فرطَ بهِ مُلقياً إياه في الغابه

اشعُر بغضب لا يُمكن احتؤاهُ حتى

"لنذهب"

قلتُ مُلتقطه الملابس من فوقَ الأريكة متوجهه للخارج ولا استطيع ابعاد حاجبي عن بعضهُم فهم مقطوبين الان،هوَ تبعني

سرتُ في طريق النهر مُتبعه صوت الماء،الضوء الفضي يُنير الطريق،هوَ يسير بجانبي استطيع الشعور بهِ يُلقي نظرات خاطفه اليّ،رُبما هو استشعر أنَ هُناك ما يُزعجني

تنهدتُ قبلما اجثو على رُكبتاي على الصخر أمام النهر

"إن كانَ الأمر مُتعب عليكِ الان لا تفعلينهُ"

قالَ وانحنى يضع يديهِ على خصري يُنهضني من الأرض،نظرتُ لهُ وحتى قبل أن أتحدث هوَ سحبني لحضنهُ،لم اكُن املُك الطاقه الكافيه للوقف على قدماي ولكن يديهِ كانت بمثابة طوق نجاه تُحفاظ عليّ

هل يجب أن اخبرهُ أن جايكوب هو ابن جونغكوك؟،مُتأكده انهُ سيرفُض أن يبقى عندنا أن عَلم

لا يجب أن أخبرهُ،لا يجب أن أفعل

دفنتُ رأسي في عنقهُ ورائحتهُ كانت كمُخدر لكُل شعور سيء اشعُر بهِ،دواء أو مُخدر لا اُريد التوقف عن تعاطيهِ ابداً

شعرتُ بيديهِ المُهدئه على ظهري يمسدهُ صعوداً وهبوطاً،لم يَفشل في تهدئتي حتى شعرتُ أنني سيُغشى عليّ بين ذراعيهِ

ابتعدتُ ببُطئ مُحدقه بهِ وكانت لا تزال يديهِ على خصري تترُكني على مقربه منهِ،وكأن ارواحنا مُتشابكه

ابعد يديهِ عني وافتقدتُ دفئ شعور يديهِ عليّ،ابتسمتُ ابتسامه قسريه

________

خرجَ من المصعد وامسكَ يدي يُساعدني على الخروج كذَلك،اصبحتُ اتقبل المصعد وهوَ بمُحاذاتي فقَط

لا استطيع فعلَ ذَلك بمُفردي،توقفتُ أمامهُ حينَ خرجنا

اخذتُ نفس عميق اُرتب ما سأقولهُ كي لا اتلعثم