أظن أن مستواي بدأ بالارتفاع أخيراً والتقدم خطوة أخرى نحو هدفي حيث بدأت الأفكار باقتحام رأسي كما كانت تفعل في السابق الكثير من الأفكار المتضاربة مما يسبب لي الصداع من وقت لآخر لكنه صداع لذيذ يحمل بين نبضاته تواتر الحنين ربما سأعود لكتابة أفكار عشوائية ضالة لكنها لطالما كانت تتفوق على جميع كتبي الطويلة أعلم لما على عقلي أن يضع في تلك الومضات العشوائية القصيرة الكثير من الإبداع والبلاغة لكني لطالما استمتعت بإعادة قراءتها لكن لا زلت أعاني من عائق نسج تلك الأفكار على أوراق مفكرتي منذ ولدت كان مصنع الإنتاج الرئيسي” عقلي“معيب ينتج الكثير من الأفكار التي ينقصها العنصر الأساسي ألا وهو التمهيد دعوني أشرح آلية العمل بشكل مبسط : تبدأ الأفكار على الشكل الآتي حيث يقوم المصنع بإنتاج ورسم نهاية غير متوقعة ضآلة ومن ثم يلحقها بحبكة درامية معقدة يلفها الغموض ويغلفها بصندوق ومن ثم إرسالها إلي لأقوم بصناعة محتواي لكنه يتركني دون معين مالذي سأفعله بحبكة ونهاية أين هي المقدمة وكيف لي بالتمهيد للأحداث بينما تصرخ بي متحمساً طوال الوقت قتال قتال قتال أي الحبكة متى يحين دورها لنصل إلى هناك بسرعة أريد تفجير طاقاتي هناك يا صغير أفهم لن يقرأ احد كتاب يبدأ ب ” ستندمين على فعلتك وستعلمين الآن أن هنالك عاقبة لتمردك علي “ سيضيع القارئ وسيضيع مستقبلي معه أيضاً يجب عليك مساعدتي في صياغة مقدمة وتمهيد مميزان أو عاديان فقط شيء سيجذب القارئ ليكمل ويصل إلى ذروة التعقيد حيث ستتفاخر بعظمتك و براعتك في الأسلوب لكنه لا يسمع لتذمري أبداً مهما حاولت لذا أعاني من رهاب ” المقدمات “ والأسوأ أنه منذ بدأت بهذا الكتاب وهو يعتبر كل فصل من فصوله كتاب قائم بحد ذاته و يرغمني على كتابة مقدمة لكل فصل حتى بت غير قادرة على كتابة أي شيء لأنني لا أستطيع كتابة تمهيد لها يبدو أنه يريد الانتقام مني على ما كنت أفعله معه في الأعوام الماضية لكن أليس من حقي أنا أن أغضب بسبب لا أستطيع قراءة أي من أعمالي لأني لا أحب مقدمة العمل ببساطة وأجدها عار على مسيرتي ويجب أزالتها و انتهى بالكثير من أعمالي في سلة المهملات لأنني لم أستطع تخطي المقدمة حتى للوصول إلى الجزء المثير وهذا بالتأكيد ذنب مصنعي المعيب الذي يأبى مساعدتي و يتخلى عني لأواجه مخاوفي وحدتي بدون موهبة أو أي شيء على كل سأحاول العمل على هذه الجزئية آه لم آتي الليلة لتتحدث عن هذا الأمر لن ألوم عقلي بسبب قفزه المستمر بين المواضيع لدرجة تصيب الإنسان بالدوار-تضحك بصخب- بحق أتذمر بشأن عقلي وكأنني لم أعشه معه بما فيه الكفاية لأعتاد عليه وأحبه لكنني لطالما كنت فتاة متذمرة لذا فلا بأس لنتحدث عن السبب الرئيسي الذي أتيت لأجله قبل أن أنساه أدركت مؤخراً أنه يجب علي تقيأ نوع آخر من المشاعر من جوفي ليس فقط مخاوفي وخيباتي لأنني أدرك أنها ثلث الفوضى التي بداخلي وأظن أن هنالك ثلث متعلق بتناقضي وغرابتي وهذا ما لا يمكنني التعامل معه أو وصفه أو فهمه وأتعايش معه منذ أن ولدت كما قلت سابقاً ويبقى الثلث الأخير الذي لطالما واجهت صعوبة بالتعامل معه -التعبير- لا أقصد بهذا فصول التعبير التي كنا نحضرها في المدرسة بل التعبير السليم والصحيح عن مشاعري بمختلف أنواعها من حب و كره و حقد و غيرها فلطالما كنت عالقة و أخزن بداخلي الكثير من العبارات التي كانت يجب أن تقال وجهاً لوجه لكني لم أستطع النطق بها و بقيت عالقة في حلقي كالشوكة تجرح به حتى هذه اللحظة وهنا أظن أن علي التوضيح حيث سيجد من يعرفني بالحيرة و يقول هل تهذي هذه الفتاة لطالما عرفتها جريئة في التعبير عن رأيها بصراحة دون مراعاة أحد هذا الجزء أيضاً يتحكم به التناقض الذي يسكني وبإمكاني التبسيط ببضع عبارات ستجعلك تفكر بالأمر ثانية وتجدني محقة فيما أقو ل أجل أنا صريحة جريئة ما في قلبي على لساني لكن أين ؟ ومتى ؟ ^^أين؟ خلف الشاشات وعلى منصات التواصل تتلبسني روح المحارب القديم وأصبح جسورة لأنه ببساطة العقد الموجودة على حبالي الصوتية لا على قلبي لأن صوت أفكاري يصدح عالياً من خلال عيناي و يملئ جوف عقلي و روحي لكن عندما نصل للساني أجده عاجزاً بسبب عجز حبالي الصوتية عن إصدار أي نغم سوى الأنين وتتحول تلك الأنات فيما بعد إلى أشواك سامة وهذا ما لا تعانيه أناملي فأجدني أقول أحبك أكرهك يا هذا لقد أخطأت هنا من أنت لتتحكم بي من أين لك بكل هذه الظرافة أنا أحتاجك أرجوك فلتكن بجانبي أنا أختنق أي أجل هنالك بعض الاعترافات التي تحتاج بعض الوقت لتخرج لكنها ستخرج في النهاية ليس كما الحال مع لساني ^^متى هنالك شواذ لحال القلب واللسان يصرخون بها بدون توقف يخرجون كل الكتمان والألم الذي عانوه في لحظات مروعة مرعبة لأن المتحكم الأساسي في انقباض عضلة قلبي في ذاك الوقت ليس عقلي إنما اللا وعي الخاص بيه حينما تتجمع التراكمات فوق بعضها البعض و تحمل الجسد ضغط زائد لا يمكنه التعامل معه يتوقف عقلي عن العمل مع أول موقف يمر به ويغيب ليحل مكانه اللا وعي و يوسع مسارات الحبال الصوتية بشكل جنوني لتصبح تلك العقد كالحصى في طريق الكلمات المتدفقة بسرعة مخيفة أي أنه لا يقوم بإزالتها إنما يضغط عليها بشدة وقوة ليجعل الألم مضاعفاً مما يحرر اللسان و يفقده صوابه تلك اللحظات وذاك الانفجار سيولد عاصفة هوجاء تمسح الذي يواجهها عن وجه الكوكب و ترسل به وبصاحبها للجحيم لا أذكر أنها مرت تلك اللحظات على خير مع أي مما واجهني في تلك الحالة أكون أقسى و أعنف من أي وقت تصبح كلماتي كالسوط وتضرب دون رحمة وهذا الأمر و اللا وعي يحتاجان لطاقة هائلة مما يحمل الجسد فوق طاقته بكثير لينتهي بي الأمر أسقط أبقى خاليه من الداخل حوالي ساعة أو أكثر حتى يستطيع جسدي تجميع بعض الطاقة ليعود عقلي للعمل من جديد وهنا الطامة الكبرى يجد أمامه جسد قد غادره لفترة وجيزة وقد كان جيد أما الآن ما هذا لا يوجد لدينا طاقة كافية للتحرك باتجاه السرير حتى ارتفاع في ضغط الدم ضغط كبير على عضلة القلب والرئتين ما هذا لا يوجد أوكسجين كافي في الجسد اللعنة لا يمكننا تأمين المزيد ما فوضى المشاعر هذه مالذي حصل في غيابي بحق الجحيم ليقم أحدكم بحل الشجار القائم هناك بين الراحة والندم لم أرهما بهذه الحدة في حياتي ”كان يجب علي فعل هذا منذ زمن إلى متى سنبقى خاضعين مطأطي الرأس لا نستطيع أن نقول ما نشعر به فقط بصراحة دون لف و دوران“ ”من أخبرك أنه يجب علينا الانفجار بوجهه تحديداً ألم يكن بإمكانك أن تردع نفسك قليلاً حتى تقابل ذاك الذي تحقد عليه كثيرا ً أو على الأقل على أمر يستحق الانفجار لا شيء تافه كهذا“ ”مالذي تعنيه بتافه هذا كياني يا أستاذ لا ذنب لي إن كنت ترى كل شيء في هذه الحياة تافه ولا يستحق أن نصرف القليل من الطاقة لمراعاتها بل هي خلقت فقط لنندم عليها “ ”أذن مالذي سنجنيه نحن الآن بفعلتكم كيف لكم أن تهدأا المسكين بعد كل الخراب الذي افتعلتموه به “ ”هذا ليس عملنا بل عمل الهدوء والاتزان ومن ثم من تظننا جميع الحاضرين يعلمون أنك مصدر الإزعاج دائم للقلق وأنك لا تدع هذا الجسد يرتاح إطلاقاً بل تغرقه بالأفكار المريضة التي تشبهك لولا وجودك في الأساس لكنا في أحسن حال“ ”من أخبركم أنني أجير لديكم أيها الهدوء لقد فقد صوابه فلتعمل على تهدئته و بث الأمان في قلبه أنا لن أصلح ما أفسده أحد بعد الآن والأمر منطبق أيضاً على الاتزان “ ”حسناً فاليصمت الجميع الآن إنكم تعيقون عمل العقل وتصرفون طاقة بلا فائدة ونحنا بحاجة لكل ذرة الآن أكثر من أي وقت مضى فلتنصرفوا ا جميعاً الآن “ ”أوه أنه الاكتئاب فلتتجنب الاحتكاك به لا تريد أن تخسر ذاتك و يسيطر عليك لفترة لا بأس بها صحيح أنظر إليه ألقى باللوم علينا جميعاً وها هو يختبأ في حضن الاكتئاب كالحمل الوديع كم أمقته فقط لو لم يكن الندم موجوداً في حياة هذا المسكين كان ليصبح بحال أفضل بدل أثقاله بجبال وهموم لا يستطيع التحرك بسببها “ وبالفعل يسيطر الاكتئاب على الوضع و يفسح المجال للعقل بتحفيز الجسد ليسير مبتعداً عن مسرح الجريمة و ينغلق على نفسه لعدة أيام حتى يستعيد قليلاً من اتزانه ليستطيع مجابهة الحياة من جديد في بعض الأحيان يكون الاكتئاب قرار سليم يتخذه العقل البشري لينال قسطاً من الراحة عندما تشتد الظروف ويصبح من الصعب الحفاظ على توازن الجسد وعدم سقوطه . وللمرة المئة أخرج عن مسار الأحداث بحديثي الجانبي سبب في كتابتي لهذا الفصل اليوم هو للتحرير البعض من مشاعري المحاصرة داخلي وتحريرها هنا مرة وللأبد أريد التخلص من بعض الصبار العالق في حلقي أعلم أنه لا يليق بهذا الكتاب الفرح و الامتنان لكني أتيت اليوم بغية التعبير عن حبي و امتناني لمواقف واجهتني في هذه الحياة لكني للآن لم أستطع إيصال الشكر المناسب لأصحابها لن أتحدث الليلة عن الندم و أصدقائه والكثير من الكلام الجارح الذي كان يجب أن يقال لبعض الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي لا الليلة ليلة هادئة ونسيمها عليل ولا أريد أن أفسدها بدموعي وحقدي الدفين بل أريدها أن تبقى مسالمة وترسم على وجهي ابتسامة صادقة لا أعلم من أين أبدأ في الحقيقة لقد ضاع من الكلام في خضم الطرق الملتوية التي اتخذتها حتى وصلت إلى هنا و أخيراً أتمنى ألا يقرأ أصحاب هذه المواقف هذا الفصل أبداً أشعر بالحرج الشديد للاعتراف بهذه الأمور أمامهم هنالك الكثير مما يجلب لي الحنين والألأم أيضاً كلمات لأشخاص لن أراهم ثانية أبداً وأعلم أنهم لن يصلوا لهذا الكتاب وأشخاص لا يزالون في محيطي لكن بالرغم من هذا لن نلتقي من جديد و أشخاص أقابلهم يومياً لكني ببساطة لا يمكنني أن أعتر ف بكل هذا أمامهم وبالنسبة للقسم الأول فأتمنى لو يعود بي الزمن لألقاهم هم الوحيدين الذين أريد أخبارهم قبل رحيلهم كم كانوا أناس رائعين أضاءوا حياتي بنورهم كان يجب علي شكرهم بشكل لائق و أخبرهم كم كانوا مميزين بالنسبة إلي . يكفينا دراما ولنبدأ <3 .. .. .. لقد مرت ساعتين بالفعل ولم أستطع أن أقول شيء الضيق في صدري يزداد إلى متى سأبقى على هذا الحال يجب أن أخرج تلك الكلمات لكن حتى يداي عاجزتان الآن أمامها هل أبقي على تلك المشاعر للفصل القادم أو ربما أباغت عقلي وأخطها بشكل مفاجأ بعد عدة فصول لا أعلم بحق أنا لا أعلم يكفيني هذا القدر من التعب الليلة ربما أبقي الفصل على حاله غداً وأختتمه بهذه الطريقة أو ترضى عني جوارحي وتطيعني لكن حتى ذاك الوقت سأكون مستلقية على السرير آخذ قسطاً طويلاً من الراحة فأنا في عطلة بعد كل شيء
أنت تقرأ
Scattered passion "شغف مبعثر"
Randomمنذ ايام وحتى الان تخالجني فكرة تريد ان تثور و تخط على صفحات هذه المفكرة الجديدة لكنها لم تكن تشبه صديقاتها واضحة مفعمة بالإثارة انما العكس غامضة تلاحقني من خلف النوافذ و اسفل السرير وتقلق مضجعي . يبدو انني لبيت رغبتها ولم اتوقف عن التفكير بماذا ست...