أحمد : طيب انا جاى اهو اهدى كده عقبال ما اجى
....
شمس : يجب أن نعود مره أخرى
أحمد : اى شغل العيال ده منا مأكد عليكى قبل ماتيجى معانا انها مفيهاش رجوع
شمس : يجب أن نعود ولكن ليس إلى عالمى بل إلى شاطئ ذلك المكان
أحمد : ليه
شمس : اننى قد غفوت إلى النوم وحلمت بأن عائشه لن تموت
أحمد : خشى ياحبيبتي اهدى كده واتغطى وكملى نوم
شمس : أحلامى لم تكذب ابدا
أحمد : احنا دفناهااا انتى فاهمه يعنى اى يعنى حتى لو عايشه فهى ماتت من الكتمه
شمس : لا ممكن ان تكون دخلت فى غيبوبه
أحمد : كانت شكلها ميت قدامنا
شمس : أصحاب الغيبوبه يبدو عليهم الموت هكذا
أحمد : طب وانتى ليه مفكرتيش فى كده وقتها
شمس : لم يخطر على بالى وكان عقلى وقتها قد توقف لأنى لن اتوقع ان يحدث ذلك لأحد بيننا
أحمد : طب انتى لو كلامك صح يبقى لازم نتحرك دلوقتي حالا
شمس : سأجمع اغراضى حتى تأتى بيوسف ونذهب الأن ليس امامنا اى وقت
أحمد : حالا هكون صحيتو
......
أحمد: يوسف اصحى
يوسف : ايي
أحمد : هنرجع تانى
يوسف : نرجع فين
أحمد : نجيب عائشه
يوسف : انت عبيط مش قولت مينفعش
أحمد : شمس بتقول ان عائشه ممكن تكون عايشه وان اللى حصل ده كان مجرد غيبوبه
يوسف: تفتكر
أحمد : يارب يطلع كلامها صح قوم يلا بسرعه مفيش وقت
يوسف : ثوانى واكون جاهز
.....
"أسرعوا لتأجير قارب مرة أخرى ولكن هذه المره قد وصلوا اسرع من قبل بسبب محاولاتهم فى سرعة الأبحار للوصول بأقصى سرعه لأن كل لحظه تمر تجعل عائشه فى خطر إذا كانت على قيد الحياة ، كان يوسف وأحمد لم يكن لديهم أي أمل فى حديث شمس ، أما شمس كانت تثق جيداً أن يوجد فرصه لعائشه فى الحياه ...وعند وصولهم للشاطئ دب فى قلوبهم الفزع فكانت عائشه تجلس على الرمال تنظر لهم بتعب وأرهاق شديد ولكن عند رؤيتها لهم ارتسم على وجهها أبتسامه ...كانت تستر جسدها بتلك الملايه التى قد استخدموها كاكفن "
يوسف: طب ازاى انتى بجد عايشه
أحمد : انا مش مصدق ولا مقتنع لحد دلوقتي
شمس : هل انتى بخير ؟!
عائشه : اممم
يوسف : انتى متأكده انك انتى يعنى مش روحك طب
عائشه : بس يأهبل
يوسف : اه اذا كان كده تبقى عائشه
عائشه: لا انا عفريته وصحيت ارازيك
يوسف : هو انا ممكن اعمل حاجه
عائشه : اتفضل
"قام بأحتضانها وكأنه يحاول ان يجعلها تسكن بين أضلاعه "
عائشه : فى اييي كسرت عضمى يامجنون انت
يوسف: مانتى مش متخيله انا فرحان ومصدوم ازاى
أحمد : انتى ازاى طلعتى انا دفنك بأيدى ياللى بسبع ارواح انتى
عائشه : انا عيشت اسوء لحظات حياتى انا شوفت جنازتى وغسلى ودفنتى انتو متخلين انا كنت حاسه بكل حاجه بتحصل حواليا كنت سامعه كلام يوسف كلو وكلامو ولما كنت شايلنى بأحمد حتى وشمس بتغسلنى كنت حاسه بس مش قادره احرك ايدى مش قادره افتح عينى او انطق كنت بصرخ من جوايا وبقولكو لا انا عايشه لسه بلاش تسيبونى هنا بلاش كنت خايفه اوى وبعد ما دفنتونى فضلت وقت كتير زى منا مش عارفه قد اى بس لاقتنى بعدها بتحرك وطبعا كان التراب فوقيا وانتو مشالله اتوصيتو بيا اوى فى الدفنه فضلت مغمضه عينى وبعافر فى أنى احرك ايدى ببطء علشان اشيل من فوق دماغى التراب فضلت كده وقت كبير لحد ماشوفت النور وقدرت اطلع دماغى واتنفس بسهوله وباقى جسمى كان سهل انى اطلعو والحمدلله انكو معرفتوش تربطو الملايه من ناحية دماغى وسيبتوها كده اى كلام ف كان سهل عليا اشيلها كان عندى أمل اطلع الاقيكو لسه ممشيتوش بس لاقيت المكان فاضى من حواليا نزلت البحر علشان التراب كان مبهدلى جسمى وبعدها طلعت لافيت نفسى كده وبعد ما ارتاحت شويه روحت اجيب فاكهه من الشجره اللى كلنا منها اول ماجينا وفضلت قاعده بقى بفكر اعمل اى ارجع تانى ل ديالا واعيش هناك ولا استنى يمكن تيجى تزورونى زى ماقولتو بس انتو طلعتو فعلا صحاب بجد ومهونتش عليكو تسيبونى حتى لو كنت مجرد جثه تحت التراب
أحمد: احنا مش جايين نزورك كا ميته احنا جايين ناخدك معانا
عائشه : ازاى
شمس : بعد عودتنا قد غفوت فور وصولنا وحلمت بأنك على قيد الحياه وأدركت ان حالتك ممكن ان تكن غيبوبه مؤقته
عائشه: سبحان الله ربنا استجاب لدعائى من اول ما كنت تحت التراب لحد قبل ماتوصلوا كنت بدعى وبقول يارب انجدنى
يوسف : انا لحد دلوقتي مش مصدق انك راجعه معانا وانك بخير
عائشه : ارجع اى وانا شبه غاندى بالملايه كده
يوسف : ياست تعالى نرجع بس ونبقى نقعدك فى المركب لحد مانجبلك لبس
عائشه : استر عليا يستر عليك ربنا ياسي يوسف
يوسف : انتى كنتى ميته فى اقليم اى
عائشه : بقى بتدفنى
يوسف : اومال هنحنطك معانا ولا اى
عائشه : جثمان السيده الفاضله عائشه
أحمد : يلا يلا انتى لسه فيكى حيل تقاوحى ده انتى لسه طالعه من الموت
يوسف : سبحان الله مش عاوزه تموت ماسكه فى الدنيا بأيدها وسنانها
عائشه : فين تلفونى ياحرامى
يوسف : امسكى ياختى هسرقو على اى
شمس : هيا بنا انتى تحتاجين الراحه التامه وغذاء صحى
عائشه : اه والله نفسى فى بشاميل
يوسف : بتقول غذاء صحى انتى هبله ولا اى
عائشه : ملكش دعوه
أحمد : أركبوا بقى خلصونا
......
" فى وقت غروب الشمس كان يوسف يجلس بمفرده أعلى القارب ينظر إلى هدوء البحر يقاطع شروده حديث عائشه"
عائشه : شكرا
يوسف : على اى
عائشه : على خوفك عليا
يوسف : انا مخوفتش عليكى
عائشه : لا انا كنت سامعه كل حرف انت قولتو وشوفت انك فعلا كنت زعلانه عليا بجد حسيت بى حبك ليا من كلامك وعياطك شوفت انك فعلا بتحبني بجد مش مجرد واخدنى انك تنساها
يوسف : مش عارف ياعائشه بس انا لاقيتنى بقول كلام مش طالع من دماغى كان تلقائى طالع من قلبى حسيت ان فى حته منى بتروح كنتى بين ايدى وفى حضنى ومش مدرك انك بتموتى اول مره احس كده اول مره اجرب شعور الفراق اكتشفت وقتها انى فعلا بحبك منكرش ان ممكن تكون حبيبه لسه جوايا بس انتى جيتى خدتى مكانها
عائشه : متأكد من مشاعرك يايوسف
يوسف : متأكد والكلام طالع فعلا من قلبى واول مانرجع مصر هاجى اقابل اهلك
عائشه : طب وحبيبه
يوسف : هى اختارت تبعد وحكايتها انتهت لحد هنا
عائشه : وانا كمان بحبك يايوسف
يوسف : قلب يوسف والله
أحمد : هنروح نبيت ف الفندق بقى ونمشى الصبح مصر
يوسف : نوصل على خير انشالله
عائشه : اى ياشمس فينك ساكته ليه ولا كأنك انتى اللى كنتى ميته مش انا
شمس : اخاف من القادم لا اعلم اى شئ فى عالمكم هذا
يوسف : ياست ده احنا الدنيا عندنا رايقه خالص وزيطه بقى وهتحبى اهلنا اوى وجو مصر
شمس: أتمنى
...............
وصلو أخيراً إلى تركيا جعلوا عائشه نتنظر فى القارب مع شمس وذهب يوسف واحمد لشراء ملابس جديده لها "
يوسف: اتفضلى ياختى يكش يطمر
عائشه: حبيبى تسلم ربنا يخليك استأذنكو ادخل البس بقى
أحمد : أذنك معاكى بس انجزى بقى هموت وانام
شمس : وانا أيضاً اريد ان اجرب ما تدعى الطياره تلك أحمد قد قالى لي انها تحلق فى السماء وانا لن أصدقه حتى الأن
عائشه : يالهواااى ده انتى هتفضحينا ، انا رايحه البس
يوسف : اجى اساعدك
عائشه : بس ياولا أتلم
.......
"أبدلت عائشه ملابسها وذهبو جميعهم إلى الفندق "
عائشه : بقولكو اى انا مليش نفس انام انا عاوزه اكل الاول
شمس : لا أريد الطعام أريد ان احتضن الوساده الأن
أحمد : وانا بجد لازم انا هطلع
يوسف : وانا هاجى اكل معاكى بعدين نحصلهم
أحمد : ياااه على الدنيا لو انا كنت قولتلى اتفلق
عائشه : خلييك فى حالك يأحمد واطلع اتخمد
أحمد : ماشى يأبلتى
عائشه : اجرى ياولا من هنا
يوسف : سيبك منهم ويلا، تحبى تتعشى اى
عائشه : اى حاجه خلينا ناكل
يوسف : ماشى هروح اطلب وانتى اقعدى
عائشه : متتأخرش علشان مفضلش لوحدى
....
يوسف : متأخرتش اهو
عائشه : ده انت بقالك ساعه ياجدع
يوسف : محصلش
عائشه : افتح يلا خلينا ناكل
يوسف : عائشه هو انتى فعلا بتحبينى
عائشه : لا
يوسف : كنت متأكد
عائشه : هاات الاكل بقى انا ميته على لحم بطنى
يوسف : انا مشوفتش ولا هشوف جثه جعانه كده
عائشه : خاف منى بقى لأطلعلك بليل
يوسف : بغطى رجلى
عائشه : جبان
يوسف : ايوه برضو انا بتكلم جد دلوقتي بتحبينى
عائشه : لو مش بحبك مكنتش فضلت اقنعك ترجعلها علشان اشوفك مبسوط
يوسف : اممم ماشى
عائشه : اى اللى ماشى
يوسف : كنت حابب اتأكد
عائشه : وانت
يوسف : حاسس ان حبك بدأ يزيد لدرجه انك بتعديها
عائشه : معقول ده انت كنت بتحبها جدا
يوسف: تخيلى انتى بقى انى بقيت احبك اكتر
عائشه : مش مقتنعه
يوسف: الأيام هتثبتلك
عائشه : طب يلا نطلع ننام
يوسف : يلا بينا
عائشه : تصبح على خير ياحبيبى
يوسف : قولتى اى؟!!
عائشه : تصبح على خير
يوسف : لا قولتى حاجه تانى
عائشه : احممم بقول تصبح على خير ياحبيبى
يوسف : يالهواااى ياماااا
عائشه : فى اى
يوسف: لا ولا حاجه ،وانتى من اهلى
عائشه : يسمع من بوقك ربنا
يوسف : سلام يامدلوقه
" دخل يوسف إلى غرفته وغرق فى نوم عميق ثم استيقظ مره أخرى ليجد نفسه على سرير أخر ويوجد بجانبه طفل صغير يضربه على وجهه وطفله على الجانب الآخر تقول اصحى يابابا اصحى كل ده نوم ينظر لهم فى صدمه ولم يفهم شئ حتى يدرك الأمر "
أنت تقرأ
ديالا
Fantasyوتحولت الرحله من الهدوء إلى العاصفه الذى عصفت بقلب عائشه خوفاً مما سوف تراه أعينها وخوفاً من وقوعها ف الحب فكيف ستنجو مما اوقعت نفسها به؟!! ومن ستقابل فى هذه الرحله؟! وهل هى مجرد رحله لأخذ بعض الصور الفوتوغرافيه كما كانت تظن عائشه ؟! "ديالا " هى الز...