My Favorite Painter | SeLu

رَسَّامِي المفَضَّل - الجزء ١

في إحدى ليالي الأحد في العاصمة الفرنسية، باريس
وتحديدًا عند الساعة العاشرة مساءً، كان أوه سيهون يقف أمام ذلك المعرض الكبير بكل أناقة

"وأخيراً، سألتقي بك شخصياً"، قالها لنفسه وهو يدخل المعرض بخطوات ثابتة. كان المعرض كما توقعه سيهون، فخمًا بمعنى الكلمة، أشبه بقصرٍ قديم

امتلأ الجدار بلوحات متنوعة لرسامين من مختلف أنحاء العالم، وكان سبب قدوم سيهون إلى المعرض هو أحد هؤلاء الرسامين

تحت كل لوحة، كانت هناك لافتة صغيرة تكتب اسم اللوحة، اسم الرسام، وشرحًا مختصرًا لمعنى اللوحة. وسيهون تخطى جميع اللوحات التي لا تحمل اسم رسامه المفضل، شياو لوهان

في الواقع، لم يكن سيهون مهتمًا أبدًا بالفن في حياته، ولكن قبل ثلاث سنوات، لفتت انتباهه لوحة للرسام الصيني شياو لوهان

كانت اللوحة تمثل شخصًا بلا ملامح، نصفه الأيمن ملون بألوان زاهية، بينما نصفه الأيسر خالٍ من الألوان. النصف الأيمن كان يعبر عن الأمل، بينما النصف الأيسر كان يجسد اليأس

لم يستغرق سيهون وقتًا طويلًا لفهم اللوحة، فقد شعر أنها تعبر عنه شخصيًا. رغم أنها تمثل كل إنسان، إلا أن سيهون أحس بأنها مخصصة له وحده

أخذ لوهان اهتمام سيهون بعد تلك اللوحة. في ذلك الوقت، لم يكن لوهان بتلك الشهرة، وبعد عرض تلك اللوحة بدأت شعبيته تنمو تدريجياً، وكان سيهون يتابع أعماله أولاً بأول. ورسمياً، أصبح سيهون من محبي شياو لوهان وإبداعه

على مدى السنوات الثلاث، كان يقع سيهون في حب هذا الرسام يومًا بعد يوم، أُحبه، اعتاد سيهون أن يقول ذلك في كل مرة يرى فيها إحدى لوحاته أو يقرأ خبرًا عنه. رسامي المفضل والوحيد

وفي أحد الأيام، كان سيهون متواجدًا في باريس بسبب أعماله. ولحسن حظه، اكتشف أن هناك معرضًا كبيرًا سيُقام قريبًا في المدينة. سيجمع هذا المعرض رسامين من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم شياو لوهان

سيفتح المعرض أبوابه لمدة أسبوع، وستُعرض لوحات مختلفة كل يوم. ستُعرض لوحات شياو لوهان فقط يومي الأحد والجمعة، لذا قرر سيهون زيارة المعرض في هذين اليومين فقط

ولهذا السبب، يقف سيهون الآن أمام إحدى لوحات شياو لوهان بابتسامة سعيدة مليئة بالحب.

في مكان آخر من المعرض، تقف مجموعة من الرسامين العالميين يتشاركون الحديث بحماس. على الرغم من اختلاف اللغات، إلا أنهم يبذلون قصارى جهدهم لفهم بعضهم البعض