3

11 2 33
                                    

تمشى ببطءٍ بين الطلاب و لأول مرةٍ لم يكن ينصت لما يقولون ، فعيناه كانتا تاهتين بين الجموع ، و كل تركيزه كان منصباً على إيجاد الفتاة .

بالفعل اصطادتها عينيه قادمةً من الاتجاه المؤدي إلى موقف الدراجات الهوائية ، كانت تمشي بهدوءٍ و اتزان منشغلةً بالنظر امامها دون حرف انظارها لإحدى الجهتين ما ادى لمرورها قربه دون أن تنتبه لوجوده .

ابتلع ريقه حين وجد نفسه يتمعن النظر في ملامح وجهها الفاترة مجدداً ، و لا يدري متى أصبح شغوفاً بالعيون القططية او كيف بات يرى الذقن غير المحددة جذاباً .

اما هي فاكملت طريقها جاهلةً عن أمر متورد الخدود المتجمد في محله يراقب قفاها المبتعد ، حتى وصلت الباب المؤدي لمجمع الصفوف .

دخلت إلى الممر الذي كان مزدحماً بالطلاب لكنها لم تكن من المهتمين بمن من الناس يشكل ذلك الزحام ، تنظر امامها بما يكفي لتبقي خطاها في الاتجاه الصحيح و تتجنب الاصطدام .

وصلت صفها و اتجهت مباشرةً لمقعدها ، ارخت كتفها لتوقع حقيبتها عليه ثم التفت حوله لتجلس على الكرسي ، و ما إن جلست استدارت إليها الفتاة في المقعد امامها.

" صباح الخير يونجياه ! "
خاطبتها ببهجةٍ فردت الأخرى مع ابتسامةٍ صغيرة
" صباح النور داوون . "

اتسعت ابتسامة الأخرى اكثر لتقول
" اليوم سأزيل تقويم أسناني بعد المدرسة ! "
قالت ذلك ثم غطت فمها بكفيها تكتم صرخةً كانت تود اعلانها ، فواجهتها ابتسامةٌ واسعةٌ من يونجي هذي المرة مع تعليقٍ صغير
" سأنتظر النتيجة ! "

اومأت داوون بسعادةٍ قبل أن تسأل عن ما لاحظته
" أين يوغي و يونغي ؟ "
اجابتها يونجي مباشرةً لتحصل على ايماءةٍ صغيرةٍ منها بينما تضع القلم الذي كانت تكتب به على ذقنها
" ذهبا إلى الحمام . "

مع تلك الجملة ظهر الاثنان من الباب يتمشيان نحو الداخل ليجلسان في مقعديهما ، أحدهما بالقرب من يونجي و الاخر خلفها .

و ذاك الذي في الخلف لم يكلف نفسه حتى عناء خلع حقيبته فألقى رأسه على سطح مكتبه و اغمض عينيه ، ما جذب انظار توأميه نحوه ، لتقوم يونجي ب
بوكزه ثم تقول
" يونغي لا تنم! سيأتي الأستاذ بعد قليل ! "

" فعلاً يونغي لا تنم ! "
كان الخطاب الآخر من فاه أخيه ، لكنه لم يحرك ولو احد جفنيه ، هو بقي كما هو ساكن الجسد متسبباً بتذمرات اخويه .

" احمق ! "
يوجي قال ثم استدار كليهما ، و هنا اقتربت يونجي من اذن يوجي و همست له
" أشك بأنه مريض ! "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

pinkish حيث تعيش القصص. اكتشف الآن