الخامس عشر من مارس بتاريخ السلطة
جمهورية التشيك -براغ-
" الشياطين بيننا لكننا فقط لا نجيد رؤيتها... فلن تجدها قبيحة كالمسوخ بل جميلة تفقدك بصرك و بصيرتك في كشف الإثم و الخطيئة التي تخفيها خلف بريقها... "
الساعة 17:00 مساءا...
بين أنياب الوحوش...تسللت أنامله إلى شفته السفلى يمررها ذهابا و أيابا على طول حوافها يلقم نظراته البارودية بلون الرماد الملتهب في غفوته... و مع مرور الزمن الذي أخذ في المشيء فوق بساط من عاج يخاف خدشه... كان الأشخاص اللآئي يقابلونه قد إكتفوا من إزدرائ الإختناق رفقته في هذه الغرفة المغلقة...
لا يعلمون هل كانت التدفئة تغدقهم صقيعا أم هالة ذاك المتوسط الإجتماع... و كما لو أنها لم تكفي غمامة البرود تلك التي تحيطه لتسدل بذلته السوداء ظلاما دامسا يجعل أعينهم تفر و لو كانت مجردة نظرة...
و كل بكرات عقولهم تصوغ نفس السؤال بجدية كيف لمجرد شخص قد تظنه عارضا من مجلة ما أو حتى بطلا روائيا خرج من صفحات عقل كاتبة مهووسة بالجمال أن يملك كل ذاك الظلام الذي يتسلل من عينيه التي رغم جمالها كانت تصيبك بالأذى لمجرد مقابلتها...
نده الصمت عن زوال شرنقته من تبارز العيون التي تنتقل بين الثلاثة اللآئي يقابلونه و كل كلمة قالها آدريك غاصت داخل أرواحهم المهترئة من الفساد عميقا...
"القواعد للجميع حتى على الخارجين عن المجلس سيد غاليليو... و تخطيكم لبعضها يعتبر خللا في النظام و اي خلل في النظام فهو خلل في العالم يجب إزالته..."
و كما حام الصمت بين أفراد الجينوفاز المقابلة لعائلة ليفار الكوبية... حامت الأنظار لتقف عند وريث العائلة غاليليو ليفار... كان الجميع ينتظر تعليقه بعد إعلان زعيمهم الذي أثار أيادي ليام للمس دمائهم الدافئة... لكن نظرة آدريك جعلته يرخي قبضته عن سلاحه معتدلا في جلوسه ينقل أنظاره بضجر إلى ذلك المتوسط أنظار الجميع...
كان من الممكن رؤية قبضته التي إشتدت من تحت الطاولة حتى و لو كانت ملامحه لم توحي بشيء... لقد ضغط على رقابهم في لحظة... كما لو كان متعودا على ذلك و حقيقة كانت هذه ألطف طريقة يتعامل بها...
"أنا لا أنتمي إلى طاولتكم سيد آدريك..."
"لكن عشيرة تسفاي تحت حكم الطاولة..."
معرفته بصفقاتهم السرية بجنوب إفريقيا لم تكن شيئا جديدا سيفاجئ به اي كان في هذه الغرفة فالواقف أمامهم الآن لم يكن شخصا عاديا بل الجالس على عرش السلطة... ملك عرش العالم الأسود...
"القانون ينص على أن لا أقترب من الصفقات الموافق عليها من مجلس الطاولة لكن الصفقات الأخرى لا تخضع لذلك..."
أنت تقرأ
between angels and demons (بين الملائكة و الشياطين)
Contoرفع الستار و قد بدأت رحلتنا : و كما يخط الفنان فنه فوق مسرحه... تخط الخطيئة خطواتها داخل مسرح البشر... أين القلوب تغير إيقاعها في كل حين و القدر يصفق... لكن ماذا عن راقصة ترقص بين عالمين إثنان... حملت من الفن و الخطيئة ما جعل جمع الاضداد ممكنا... و...