part 24

213 5 2
                                    

بـعد ثلاث أسابيع بالتحـديد عـِرس ضـاري و تـوقه
السـاعه السـابعه فجـراً
بعـد صـلاه الفجـر
كـل ال جـارح من صـغيرهم غسّـان الـى كبيـرهم عـزام
مـجمتعين فـي المجـلس الـداخلي بكـشختهم
بالمصّـر والخـنجر والبشـوت
يـزهون اللـبس
تعجعـج رائحـه البُـخور المحببه للقـلب كإنـه صباح عـيد
ثـاني زواج لاحـفاد عـزام
فـرح كـبير جداً
يـعدل سيّـاف مصّـر رائـف ليـصرخ بعد كثـره حـركتـه وسـوالفه مع بـدر : والله اذ تحركت مره ثـانيه أخـربها كامل
يسـكت رائـف ليـعدله سيّـاف ليبـدو بأفضـل طـله
يتـبخـرون يشـوفون المُـصور الحـاضر من أجـل توثـيق كل اللحـظات
يصـور العـريس وعـائـلته
وكـان يوجد رجـل أخـرى خـاص من اجـل العـريس "يـضبط المصّـر بالشـكل المـطلوب "
وبعـد أنتـهى من تعـديل المصّـر لـضـاري
يتوجـه له هـمام يلـبسه الخنـجر ويشّـدها من ناحـيه خصـره
ليـصفر راسـل : بـاهي يا بـو راسـل
ليتـجاهله ضـاري بتوتر يـوضح على ملامحه
يهمـس له همام : ايش خليـت لاختـي ؟
ليـأتي سـايد بـبشت العـريس لا فـرح تضـاهي الفـرح بعـرس الابـن البـكر
ما يـنوصف شعـوره
عـرس اكبـر أبنـائه وحيّـده ومن بنـت أخـته
يا كبر فرحـته
عـريسنا يـناظر الخـنجر بفـرح كبيـر
ما ينـسى وصـول رسـاله اخر الليـل من منـدوب يـطلبه الموقع لـوجود هـديه
لـياخذ الهديـه بعد قدوم المنـدوب يسـتغرب من بيهـديه ؟
ليبـتسم يُشـوف البـوكس يـفتحه وكـان محـتواه " خـنجر و قـران
و سـبحه و عـود صـغير وقـلم منـقوش عـليه ضـاري"
يعـقد حواجبه يـرأى ورقه مـطويه
يـاخذه يـقرا ما بـداخله
أسـفه اني ما حضـرت عرسك بس هـديتي تـوصلك يا أغـلى أخ من الرضاعه مبروك «أخـتك رها»
يـعود الي وقتـه الحالي يبتسـم من وجـود الكل حـوله
يالله ما أجـمل ان تكـون محـاوط بأمان وحنيّـه الاهل
لا شـي يضاهي حُـب الأهـل
تتبـدا مراسم العـرس للرجال من السـاعه الثامنه صباحاً حـتى الساعه الثـانيه ظهراً
وبالعـكس النساء العرس يبـتدأ الساعه الثـامنه ليلاً حتـى منتـصف الليل
تحمـل كثير العـادات والتقـاليد
يصـور مع كل أهـله
من ناحيه عروسـتـنا
التـوتر يُمـلاها لم تنـم حتى
تعض شفايفها ترمي بنظـراتها ناحيه شوق : متوتره متوتره
تضـحك شوق بسّخريه : سبحان الله مين الي كان بغرفه ضاري ذيك المره ؟ ومين الي في كل فرصه يروح معه ؟ بالله مين
ترمـيها توق بالمخده : اسكتي
شـوق : حبيبتي توقي شوفي الساعه عشـر وانتِ ما نمتي شي نامي وبصحيك الساعه وحـده قبل تجي الكوافيرة اوكيه ؟
تـأيدها الكلام توق للتـجهز للنوم تتنهد تتـذكر الهديه الي وصـلتها أمـس طقـم ذهب كـانت تريدها بس ما حصـلتها ودورت علـيه كثير بس رهـا ما خلـته بخـاطرها
ترمي جميع افـكارها هي بالاساس تعرف ضـاري مثل كـفها فلا داعي للقلق لكن توتر اي عـروس
لحيـاه جديده ومسـوؤليـة فرد أخـر
اما شـوق فهـي أخت العروس الوحـيده و تـؤامها يجـب ان تبـدو مميـزة
جـهزت حماماً دافـي تـرتب كثيـر السنفـرات والمعطـرات
لـتضع اخيراً شـموع ذات رائحه فـراوله
ترخي كامل جسـدها على البـانيو بخـفه
شعـورها اليـوم لا يُـوصف ابدًا
تـوأمها الوحيـدة تتزوج
تـاخذ تقريبًا سـاعتين بالبـانيو تـاخذ كامل راحـتها
تستـرخي وراهـا يوم متعب فعلاً
تـخرج اخيراً
تلـبس روبـها البنفسـجي تـرطب كامل جسـدها
تتعطـر وتتبـخر لتلبس بـجامتها المُفضـلة
تـقع انظارها على العـلاقه تتأمـل جـمال فسـتانها البنفسـجي
تتنهـد تسمح دموعها : شدعوه شوق ترا بتتزوج ما بتمـوت
لينـهمر ماء عيـناها بدون سيـطره
ترتفـع شهقاتها على حـدود الغـرفه
كثيـره عليها هذي المـشاعر
ليقـاطعها بكـائها صوت طرقات البـاب يُتلـوه صوت همـام ببحه : بفتح
لتفـز تمسح عيـونها : افتح
لتليـن ملامحه من ملامحها المُحمـره الداله على بكـائها : شـوق يابنتي شفيش تبكين
تبتسـم بهدوء : شنو جابك مو المفروض تكون في العـرس
يـضربها بخفه : افا ما تبيني ؟
تكشـر : صدق شنو جابك ؟
يـرد بهدوء : جـبت القبـولي واللحم
تهـز راسها : اوكيـه
يحـك عنقـه بـوهقه : ليش تبكين ؟
تضـحك هي : للان ما تعرف تـواسي شنو بتسـوي لو تزوجت انت
يكـشر : ما بتزوج
تبتسـم بخـبث : الا بتتزوج بنشوف الي بتجيب راسـك
يـعض شفايفه يمنـع وضـوح ابتسـامته : انت شفيش علي
تضـحك بقوه : تبتسـم!
يـحضنه هو بقـوه يشـد عليها : لا تبـكين ولا تضيقين خاطرج تمام ؟ تراها بتتزوج ضاري ولد خالنـا ماغيـره يعني
ليتنحـنح مره اخرى : تعرفيني ما اعرف اواسـي مشيني تمام ؟
لـتزداد دمـوعها  من حنيّته الي يصعب عليه تـوضيحها
يـعض شفايفه يبعدها عن حضنه : بنت شفيج  ما قلت شي يبكي
تردف بين شهـقاتها : اوف همام ياخي احبك ليش كذا انت لطيف بزياده؟
يكـشر : طول وعرض ولطيف ؟؟
تضحك تسمح دموعها : هيبه فديتك شفت صورك مع ضاري احترت مين العـريس ؟
يـقبلها راسها بخفـه : يلا انا بـروح
تـودعه لتـرتب اكسـواراتـها وكعبـها
ليـصلها اتصـال من " ألمـى "
لتـرد بحمـاس : الو اخت العريس معك اخت العروس
تضـحك ألمـى بجنون : بموت من الـوناسه الحمدلله الله يتمم على خير
شـوق بحب : اميـن
ألمـى : بنجيكم انا و أنـهار وتليّـد مع اغـراضنا و أريـج و دانـه و شـادن علـى الطريـق مع بعض
شـوق : تمام بـس عروستنا ما نـامت الا الساعه عشـره الصبـاح
تشـهق ألمـى : يعمري عليها ما نامت كويس
شـوق : يلا تعـالو ماما اسـاساً عند أمي نُـوره هي مع الحريم الكـبار
تـغلق الاتصـال
تتجه للمطبـخ تـاخذ الحـلا وترتبـه بصحـون
تحـط القـهوه والشـاي على النـار تسويهم على السـريع
تسـخن البيتـزا والسـاندوتش الي قد طلبتـهم من قبـل
وتـرتبهم بالصـاله بشكـل سريع
ترتـب مخـدات الكنـبه وتعـطر و تـبخر الصـاله
تـصّفي كلا من الشـاي والقهـوه وتصـبهم في التـراميـس
لـتضع الترامـيس في الصـحن الكـبير وتضـع الفـناجين امام تـرمس القـهوه
واكـواب الشـاي امـام تـرمس الشاي ايضـاً
لتضـع اخيراً في الـوسط صُـحون اكـواب الـشاي
تفـز تحـط الصحـن بطـاوله الصـاله
تسـترخي على الكـنب تـبقى على طبيـعتها ببجـامتـها دون ذره مكـياج
لتفـز من دخـول أنـهار على عـادتها لكن بيـدها عكـاز
تضـحك بشـماته : شكلش تحـفه!
تصـرخ أنهـار : أسكتي امي رفضـت اروح المستشفى أطـلعه
تعقـد حواجبها شـوق : حـاسه نفسش بخـير ؟
تهـز راسها ترتـمي بجانبـها ترمـي العـكاز بعيداً عنـها : اي والله بس ما عرفت اطـلع الجـبس لازم المستشـفى
شـوق : تبيـن اقول لنـبراس يجي عشانش ؟
ليـدخلا ألمـى وتليّـد بهـدوء  : السلام عليكم
تبتسـم شوق : وعليكم السـلام
لتـضع شنـطه كبـيره على الارض وتـنزع عبـايتها ترميها بتعـب
تبـقى ببجـامتها هي الاخـرى أيـضا
تضـع تليّـد بـاقه الـورد الحمـراء على الطـاوله تنـزع هي الاخرى عبـايتها تبقـى بالبـجامه أيضـاً
بعـكس أنـهار الي جـت بدون عـبايه لعـدم وجـود احد العيـال
لتجـلس ألمـى بالكرسي المُنـفرد : عروستنا نـايمه ؟
تـهز راسها شوق : ايـه ما بقـومها الان ابـيها ترتـاح
تجـلس تليّـد على الكـنبه المقـابله لـشوق : يقـلبي بتـكون متـوتره
ليـقاطعها اتصـال من هـاتف ألمـى والي كانت "شـادن"
تـرد عليـها : هلا شدون ؟
شـادن : بنت ليش الحـارس ما يفـتح لنا البـاب !
تتنـهد ألمـى : اصبري بجـي اشـوفه
شـوق بإستغراب : عسى ما شر شصـار ؟
تغـلق منـها تـردف لـشوق : تكفين شوق خذي عبـايتي وشـيلتي قـولي للـحارس يفتح البـاب للبـنات تقول شادن مو راضـي يفتحه
تهـز راسها شـوق تاخذ عـبايه ألمـى وشيـلتها تتحـجب
تلبـس سليبـرها تتجـه للبـوابه
تلـمح ملامح الضـيق بالبـنات تـتافف : اف هذا وقتك محمد ما تفتح
لتـعلي صوتها : محمد ليش مافي افتح باب ؟
يـردف محمد : هذا بابا ذيّـاب في قول مافي افتح لاحد
تتعب من طـاريه
لتـردف : طيب انا من البـيت واقول افتح
يـهز راسه : بابا ذيّـاب يقول مافي افتح
تكشـر : اوكيه خلي اعطي رقم ذيّـاب في كلام
يـتصل محمد بذيـاب ينـاول هـاتفه شـوق
ذيّـاب بهلع : محمد في شي ؟ احد فيه شي ؟
تـعض شفايفها : لا ذيّـاب انا شـوق
يتهـلهل وجهه : هلا بالشـوق سمّي ؟
تحـمر ملامـحها تردف بتوتر : ذيّـاب قوله يفتـح الباب البـنات جو ومو راضـي يفتحه يقـول بابا ذيّـاب قـا
يتنـهد ذيّـاب يقـاطعها : حـتى صوتـش يتعـبني
لتـرمي الهـاتف على الحـارس الي مبـاشرةً ما سـمع كـلام ذيّـاب يفتح البـوابه
تـدخل سيـاره دانـه 
تقـف امام بيت ضُـحى القلب
لتمشـي من خلفهم شـوق تفـكر بكلام ذيـّاب
لتـستقبل البـنات بابتسـامه تسـلم عليـهم
يتجـهون للصـاله حـيث أنـهار وألمـى وتليّـد
يـسلمون على بعـض بكثـير الشـوق
تجـلس أريـج بجـانب أنـهار المُتحلطـمه لترتـمي شـادن بجـانب تليّـد و دانـه
يبقـون سـبعتهم بـالبـجامـات براحـه بلا رسمـيات
تـردف أنهـار بحـزن : لـو رهـا ما راحـت ؟
ألمـى بحـده ترفع أصبـعها : يا ويـلش لو تنكـدين على تـوق و ضـاري
تتنـهد : طيب
دانـه والي اساساً قد خبـرتها أريـج بكل القـصه وهي تغـير الـموضوع : أريـج ما نزلـتي الـكوفي ؟
تـشهق أريـج تضـرب جبهـتها بخفه : شت نسـيت
لتـخرج نـاحية سيـاره دانـه
لتخـرج من خلفها دانـه لتسـاعدها تـاخذ كلا واحد مـنهن حـامل الاكـواب الورقي الـذي يحمل أربـع اكـواب سـبانش لاتيـه بـارد
تـردف دانه بضيـق : اخ الله يعينهم
تـعض شفايفها أريج : عسل رها والله بس الواضح انها تعبت من اشياء كثيره انا ما اعرفها اساسـاً
تتنـهد دانـه تسبـقها أريـج بالـدخول
تلـتقط ألمـى كثير الصـور تحـب تصـوير اللحظـات السُعـيدة
بعـكس أنـهار الي كانت تصـور ألمـى
لتـردف شـادن بمرح : بيـنما ألمـى تلتقـط اللحظات السُعـيدة
أنـهار تـوثق ألمـى كلحظة سُعـيدة
تبتسـم ألمـى ترسل لأنـهار كثير القـبلات
لتمسـكها أنهار بتمـثيل : احبج اختـي
تضـحك شـوق : سُـبحان مغير الاحـوال
تنـهار تليّـد تشـاركها الضـحك
في لحـظاتهم الشـاعريـه المُفـعـمه بالـدفى والحنـيّه يـنقص وجـود أكـبرهم حبـا و عشـقا
رهـا ، رهّـو الجـارح
-
في الخـيم السـاعه ١:٥٠
يُمـلى صـوت التـراحيب والمـباركـات بيـنهم
ما زال المصـور يوثق كل اللحـظات السُعـيدة ال جـارح في أسـعد لحـظاتهم رغـم نقـص رهـاهم "راحـتهم "
وبعـد ذهـاب الاغـلب
في لحـظه حمـاس يـرفع احـد الحـاضرين البـندقيه يـطلق كثـير الطـلقات بالسـماء
لـيرفعو البقـيه هواتفهم يوثـقون
ولـثقل البـندقيه كـادت ان تقـع بين يـدينه لكنـه امسكها لتصـبح مصـوباً على الحـاضرين
واعـاد الاطلاق يرفـع لكن حدث ما لم يكن بالـحسبان لتـقع الـبندقيه وهو يـطلق يـرفعها بسـرعه
لكـنها الـرصاصه انـطلقت عـلى الحـضور
لـيفز معـن من رأى الـرصاصه المنطلقه ناحيه هـمام
يقـف امامه بجـنون وعـدم تفكيـر لتـختـرق عضـده بـألم
يـصرخ همـام يفـز يمسـك معـن بقوه : معن ولـد ايش سـويت!
يبتـسم معن بإرهـاق : لو انك بدالي تسويـها
يـركض سيّـاف و أخـوانه ناحـيه التجـمهر : شصـار يا ناس ؟
ليـبعدهم بـدر يتجه لـوسط التجـمهر ليـصتنم من رؤيـه اخيـه الغـائ عن الوعـي بحضن همـام وقد أمـتـلات دشـداشته بأحـمر الـدم
ليـدفه راشـد بهلـع يتجه نـاحيه مـعن يـرفعه
يـركض نـاحيه السيـاره ليتتـبعه خـطوات اخـوانه الضـايعه وخـوفهم على أخـوهم الي تـوهم يعـرفونه
يـركب سيّـاف بالمـقدمه يـسوقه بهم بجـانبه رائـف الذي يـرجف
بالخـلف كـان بـدر و راشـد الذي يحتـضن معـن بخـوف
يـسرع سيّـاف
عنـد هـمام ما زال تحت تـاثير الصدمه لم يتحرك
ولم يستوعب اساساً ليـهزه نيّـار بخـوف : ولد شفيك ؟ ايش هالـدم ؟
ما يـرد عليه
ليـأتيهـم نبـراس : عيال شصـار شنو هالـدم ؟
نيّـار : ما ادري والله ! ما بقـى احـد هنـا اساسـاً غيـر الاهـل حتـى ضاري وابـوه وعمي قد راحـو
نبـراس وهو يـهز همام بقـوه : ولد اصـحى شـصار دم مين الي عليك؟
يتـأتأ همـام بكـلامه : مـعن
يـوسع عيونه نيّـار يصـرخ : ايش!
ليـأتي ذيّـاب بجـانبه راسـل : ايش مـجلسكـم للان ؟
ليـستوعب راسـل الدم المُـغطى لهـمام
ليـفز له يمسح على مـلامحه بخـوف : ولد شفيك همام ؟
ليـصحى همام على وضـعها يـفز من مـكانه
يفتـش جيبـه يتصل بـراشد بخوف : راشد راشـد تكفى معن فيه شي ؟؟؟
يـرد راشـد يطمـنه : لا والله الحمـدلله الاصـابه خفـيفه والرصاصـه ما تعمقت كثيـر
ترتخـي ملامحه بـراحه : الحمدلله
يـاخذ راسـل الهـاتف من يد همـام  بسـرعه : الو راشـد شصار ؟
يـخبره راشـد بالسـالفه
راسـل بغضب : شلون ما تعلـمنا انت
نيّـار : بسـك انت
راسـل بحـده : مسوي تـدافع عنه انت ؟
يتنـهد همـام : اسف خالي بس والله خفت ما اسـتوعبت شي
ليـتركهم يتجه لسيـارته قـاصد البيـت يغيـر
-
عـند البـنات
وصـلت الكوافيـره مع طـاقـمها
كـانو كل البـنات بغـرفه شوق يسـون لـهم الميـكب والشـعر إلا تـوق الي كـانت بغـرفتها لـوحدها مـعها كوافـيره خاصـه
مـشاعرها اليوم ممـيزه
السـاعه تـلز لـ الثـالثه عصـراً
وما زالـت فـي منتـصف المكـياج ولم تبـدأ بالشـعر بعـد
وعـامله الفسـتان ستـصل الخـامسه
وستـذهب للقـاعه الساعه السـادسه
تـردف بتوتر : مافـي وقت !
تهـديها الكوافيـره : حبيبتي هدي في وقـت ماعـليش
تتنـهد تـوق تسـكت تتـركها تـكمل
ألمـى الـي اصرت هي الي تسـوي المـيكب الخاص فيـها
تجـلس في كـنب الصـاله أمـام كل مكيـاجها
تتـعـدل لـتبدو أكثـر جمـال وبسـاطه
ليقـاطعه دق الـباب
لتفـز تمـسك الـباب : ميـن ؟
همـام بتعب : انـا
تعـض شفايفها من صـوته المتعب : البـنات هنا
همـام : ألمـى تكفين سوي لي طـريق ابي أتـروش
تـردف بسرعه : طيب اصـبر
لتـركض تتجه لليـنات  : هـمام بيـدخل بعـدين
تـرفع حواجبها أنـهار : اوه لا يكون من محـارمش ؟
تكـشر ما تـرد عليها تخـرج
لتضـحك شوق : حقيـره انتِ
لتـركض ألمـى تلبس عبـايتها وحجـابها تفتح له البـاب : ادخـل
ليـتنهد ما يـلتف لها : شكـراً
أحـترق قلبـها من الرسـميه الي ما تعـودت عليـها
لتفـز تقـف امامه من لمـحت الـدم : هـمام شفيك ؟
مايـرد عليها يصـد عنها
لتـبكي هي : همام امانه شفيك
يـعض شفـايفه : مو انتِ ما تبينـي ؟ ليش خايفه علي ؟
لتمـسح دموعها : مدري مين ما يـبي الثـاني يا همـام!
يـرفع حواجبه يـلتفت لهـا تتـلاقى العيـون الاسيّـره
يلـمح كثـافه أهـدابها تـعانقها الـدموع بحـسره وخـوف
يـردف بسّـخريه : لا والله تقلبـين علي ؟ بتجننـيني يا ألمـى انا سويت كل شـي بس انتِ ما تبـيني
لتـردف بـبحه : ابيـك وما أبـي غيرك بس
يـتوقف كل العـالم في عـينه اه يا كثـر ما انتـظر هالاعتـراف
يـردف بسرعه : بـس ؟
ألمـى : امك تقـول همـام يحـب بنت عـمه وبيخـطبها
يضـحك بقوه : انجـنيتي ؟
تعـقد حواجبها بإستغـراب
ليـردف يفهمهـا : أكـبر بنات عـمي صف خـامس ابتـدائي تبـيني احبها واتزوجها !
لـيعاود الضـحك مجدداً
لتـركض هـي بخجـل من تفكيـرها
يـبقى حايـر بمكانه بتجـننه ألـمى ما تتـرك فيه عقـل
ليتجه هو لغـرفته بإنهـاك بعد كثـير اللـعب في سـاحات الخـيمه و تـوزيع اليـوفيه بين الحـاضرين
ليـصرخ بعد وصـوله منتـصف غرفته بفـرح : اخيـراً اخيـراً
-
السـاعه ٤:٤٠ عصـراً
تجـمع جميع النـساء في قصـر الجـد من اجل الانطـلاق للقـاعه
إلا ضُحـى و بـناتـها
غـرفه تـوق
تسـاعدها العـامله بالفسـتان والاكسسـوارات
لتـدخل شـوق من خلفها أمـها
تلـين ملامح ضُـحى تجـتاحها كثير المـشاعر
لو ما تـعرف ضاري ولد اخـوها كان رفـضت وما تخليها تبـعد عنها ابـدا
هذي تـوق بنـت قلبـها طبـاختها
تلـمع عيونـها تتجه لها بإنبـهار : بسم الله ماشاءالله عليش اميـره بنتي اميـره
تصـرخ شـوق : عزالله طـاح هالـضاري
تتـوتر تـوق تلعب بإظافـرها
لتـردف ضُـحى : لا تتـوترين يا أُمـي انتِ تعرفين ضـاري ما يحـتاج
تـوق بانهيّـار : ماما حـتى لو يخوف يخوف
تضـحك شوق : يمه ما ابي اتـزوج انا
تكشـر ضُـحى : تتزوجين
تـوق بتوتـر : متى نروح ؟
لـيقاطعه دخـول هـمام من خـلفه نبـراس
ليـركض لها نبـراس يحتضنها بخـفه بعـكس همـام الـواقف امام الـباب
ينـاظره بنظـرات عجـزت تفهـمها
نبـراس وهو يقبل خـدها : اجمل عـروس كويتيـه تتزوج عُـماني
تضـحك شـوق : اخرتها العُـماني ولد خـالها
ضُحـى بإستنـكار : ايش فيها يعني ؟
يتنحـنح هـمام يقبل رأس تـوق : مبروك ياعيني
تبتـسم بخفه : عقبالـك
لتـرفع ضُحـى يدينها : امين امين
يـبتسم هـمام يغـمز لامـها
الي مبـاشرةً فهـمتها تضـحك : الحمدلله
لتـفز شـوق من دخـول سوسـي لتاخذه تحتضـنها : واه حبيبتي
تعـدل فسـتانها بخفـه
تفـتح هـاتفها على الكـاميرا تصـور فيديو تحـط على التـسريحه
تلتـف لهم : بسرعه اقـربو على عـروستنا
ليـتجمعـو كلـهم في أطـار واحد يجمعهم
يجـمع عائلـه ضُـحى القلـب و سـوسي
يبتـسم همام يشـد على تـوق الي ترجـف وامـامه أمـه يـضع يده على كـتفها
ونبـراس واقف بالجانـب الاخـر لـتوق وامامه شـوق
يـاخذون كثـير الحـركات
يغـمر الفيـديو بالحنيّـه
همـام وهو يبتعد : يلا العـروس وامي معـي
شـوق : لا ولا تفـكر كلنا مع بعـض ابي اصـور همـام
يـكشر همام يتجه للخارج : الشـكوى لله مشينـا
بعـد وصـولهم للقـاعه
تجـلس تـوق في غـرفه لـوحدها
أمـا البـاقي كانو يستقـبلون المعـازيم
تتنهـد لنفسـها : ليله العـمر يا تـوق لا تخـربينها
لتسـمع تصـفير من خلفها
لتـفز تنـاظر لتعـتلي ابتـسامتها من رؤيـه خـالها راسـل
لتفتح حضنـها له : خـالو
لـيسرع بخطـواته يحتضنها : عيوني يا أغـلى عـروس
تبتسـم بخفه : ياقلبي عقبالك
ليـقاطعهم دخـول سـايد و عـزام
عـزام بتمثيـل لزعل : افـا يا بنت ضُـحى القلب ما تريدين جدش ؟
تـعض شفايفها تحاول تمسك دموعـها تركض لـها بصـعوبه بسبب نفـشه الفسـتان الخفيـفه
لتـحتضنه : انت مو جدي انت ابـوي و روحـي كانك تقـول لضُـحى القلب ما تريدين ابـوش؟
يـبتسم بحـزن يشدها يقبل راسها : الله يحفظش يا بنتي محظوظ فيش هالضـاري
يتنحنح سـايد : ايش قصدك يابوي ؟
تبتسـم تـوق تقـبل راس سايـد ليحتضـنها : افا يا بنت ضُـحى القلب ما تحتضـنيني ؟ وانا الي مسوي لـش مفأجـاه
تـعقد حواجبها بإستغـراب
ليـردف راسل : ترا فكـرتي
ليـقاطعها دخـول عمها مسـاعد : عروسه قـلبي!
تـلين ملامحـها تـسقط دمعه يتـيمه ليسـقطن من خلفـها أخـواتها
ليسـرع بخطواته لها تنهـار بحضنه : بسم الله عليج يا عـمي شفيج؟ انا ما جيت عشان احزنج اسف اروح ؟
تنـفي تمسح دموعها بخفه حتى لاتخرب مكيـاجها : احبك عمي شكراً مره لانك جيت
ليبتسم يقبل راسـها : ياعين عمج انت
لتـدخل شوق تصـرخ : عمي!
يبتسـم مسـاعد يفتح حضـنه لترتمي فيه : ياي نورتنا عمو
يقبل خدها بخفه : بنـورج
لتـركض ناحيه الباب : اصبرو لا تـروحون بنادي المصـوره تصـور وبعدها انادي ضُـحى القلب
يـوسع عيونه راسـل : بنت
لتضـحك توق بخفه تهمس له : تقصد بعد ما يروح عمي
تدخل شوق من خلفها المصوره تصور كثير الصور معهم
كان ودهـا بهمـام و نبـراس بس كانو منشغلين
لـيخرج مساعد لتـدخل أنهـار بحماس تسـند نفسها بالعـكاز : هاي
يـبتسم سـايد : هلا بحبيبه ابـوها
لترسل له كثير القـبل
تلـف لجدها : جدو غـرت من بابا ؟
يـكشر عزام : وين نُـوره؟
لتـدخل نُـوره من خلفهـا ضُـحى و ألمـى
نُـوره : ايش بغـيت
عـزام وهو يتجه لها : ازعجتنا هالانـهار وهي الان دخلت بس
تضـحك نُـوره تجلس : كانك ما تعـرفها الجنيـه
تـكشر أنـهار : لاتخـلوني اهرب واخليـكم
لـيضربها راسل : اسكتي تعالي نصـور
تبتسـم تصـور معه
سـايد : ألمـى تعالي هنا نتصـور
لتمـشي له ألمـى بتمـايل مع فستـان الازرق ناقص يشـوفها همـام يقول "مـوجي" فعـلاً
تبتسـم برقه تقبل خده : احلى بـابا
يتصـورون كثيـر الصـور
يصـنعون الـذكريـات
ليقف عـزام يمـسك يد نُـوره : تعالي نتصور مع بعض
لتصـرخ أنـهار : اوه هذا هو الحـب يناس!
لتـلتقط المصـوره لهم صـوره يـحتضن فيها عـزام نُـوره بقوه
تبـين ملامح الخجـل والاحـمرار عن نُـوره
ليـزدف لها بهـيّام : افـا تخجلين مني يا النُـوري ؟
وكـانت من خلف المصـوره ألمى تـلقط لذيـذ الصـور للثـنائي
لـتردف بحُب تكـتب على الصـوره الـتي التقطتها
‏" أنا معـك في حب العشرين، وعشق الثلاثين، أنا معك حتى ضحكة الأربعين، ومرض الخمسين، و وحدة الستين، و يأس السبعين، أنا معك إلى أن يقولوا "رحمة الله علينا" "
عـزام و نُـورته كـانو اكبر مثـال يشجع احفـادهم على الحُـب والعشـق
يشـوفون افضـل ثنائي أمـامهم
ليـردف راسـل : اوف السـاعه صـارت ثـمانيه!
لـيخرج عـزام من خلفـه سـايد
راسـل بهدوء وعيـونه على تـوق : بعد شوي بيـدخل ضاري تتصـورون وبعدها ياخذش على الـفندق
يـهتز بؤبـؤ عينهـا بتوتر
تضـحك ألمـى : عادي حبيبتي ما يـاكل اخوي
لتهمـس شوق بخبث : نشوف اخوي ياكلش ولا ؟
تتجـمد ألمـى بمـكانها تتحول فعلياً لطـماطم
نُـوره بسخريه : ايش قلتي لها ؟
تغـمز لها شـوق
لتضـحك نُـوره و ضُـحى بقـوه
راسـل بإستغراب : ايش صار ؟
أنهـار معه : صدق شفيكم ؟؟
نُـوره بعدم اهتمام : انت انـجلع للـرجال وانتِ قدامي للحـريم عسى وحده تكون مجـنونه تخـطبش لولـدها
يضـحك راسل بقوه يعطيهم ظهره : اوف اوف قـويه يمه
نُـوره : بتشوف القوه اذ ما خطبت ذيك
لـيوسع عيونه يرجع لها : يمه ارجوش لا
تضـحك أنـهار بشمـاته : الله من فـوق
ليـمشي لها تـركض بقوه تتجه للـقاعه ما يبـقى إلا العـروس وضُـحى و نُـوره وتـدخل سـاره
سـاره : بسم الله عليش يبنتي تهـبلين الله يعين ولدي بيـدوخ
لـيقاطعهم دق الـباب : ادخل ؟
يـرجف كل ما فيـها من مـجرد سماع صـوته
لـتعلي نُـوره صوتها : ادخـل ادخـل
ليـدخل والمصـوره تصـور دخـول و رده فعلـه
تـوقف العـالم لا يسمع صوت أمـه ولا عـمته ولا حـتى جـدته
فقط يـسمع صوت قـلبه و رغـبته فـيها
ليتـجه لها متجـاهل كل شي
لـيقبل خدها بخفه يبعد ويهمس قريب شفـايفها : لولا وجـود الي وراي كان هدفي شفايفش
لتبعده بتـوتر : ضاري!
لتتنحنح نُـوره بعكـس خجـل ضُحى و سـاره : كان دخلـت الحـين بعد
ليـضحك بقوه : ايش نسوي فيش كان كان!
ساره بغضب : ولد عيـب عليك!
يبتسـم يقبل راسها : ولد يمه ؟ ماعليه اجيب لش الولد تم
تضـحك نُـوره بقوه : لعـوب
تتـمنى تـوق الاختـفاء
لتخـرج سـاره بـزعل من خلفها ضُـحى : ولدش ما يستحـي
سـاره بسخريه : مـثل ابوه
لتضـحك ضُـحى : يمه منهم
ضـاري : يمه شرايش تطلعين؟
تسـكت بتفكيـر : لا ما اريد
يضـحك هو بهدوء : يمه عيب اطلعي
لتضـحك تضـرب كتفه : ولد ابـوك
يغـمز لها : وابوي ولد ابـوه
تسـكت و تخـرج بصمت
ليـلتف لـتوق لتردف المصـوره : انا هنا
يتنهـد بتعب
لتعـطيهم المصـوره وضعيـات مختلفه لتصـوير وكـانها جت هديـه لضـاري من جـرائتها
لتخـرج المصـوره
يبقـى هو و هـي
ليلتف لهـا يحتضنها بقوه : واخيـرا بتكونين ببيـتي؟
تبتـسم بخجل : اخيـراً
ليـرفعها يـدور بها يشـدها : يـالله
يبتسـم يجلسها ويجـلس بجنبـها : تـبين نروح الحين ولا ؟
تردف بتوتر : الحـين
ليفـز يقف : اجل يلا اساسـا خطوتين ونـوصل غـرفتنا
"غرفتنا"
انهـار داخلها من الجمـع بينهم
ليردف بإستغراب : وليش ما سـويتي الزفه ؟
تنفـي بهدوء تنهـض : ما ودي فيها احس متعب
يبتسـم يمسك يدها : كل اغراضش في الغرفه حتى فـونش هناك
تعقد حواجبها : مين شلـه؟
ضـاري : أنهـار
يتجـهون لـغرفتهم الي ما كـانت تبعـد الكثـير كـون القـاعه اساسـا داخل الفنـدق
يفـتحه الباب بالبطاقه بدخل بيـمناه وهي من خلفه ليغلق الـباب
ضـاري : بـدلي العـشاء في الصـاله
لتتجه للحمـام تنـهار وهي تبـدل تـعاني من صـعوبه فتح السـحاب
لتتنـفس براحه بعدما انفتح
لتـبدل لـبجامـه تفضـح اكثر من ماهي تـستر باللـون الاحـمر
تتنهد بتوتر تدعي على تليّـد بداخلها
تخرج من الحمام تضع الفستان على العـلاق بجـانب بشـته
تنزع جميع اكسسـواراتها على الـطاوله بجنب سـاعته تمسح مكـياجها
تـلبس روب يسـترها تخرج تتجه له في الصـاله مكتفي بنـطلون رمـادي
ليلتفت لها : تاخرتي علي
تجـلس بجانبه : الفستان اتعـبتي
يبتسـم بخبث : كان نـاديتيني ؟
تهـز راسها : لا عادي
يـسمون يبـدون بالاكل وبعـد ما خلصـو
التفـت لها يـنزع الـروب يرميـه على الارض : ايش تخبين عني ؟
تعـض شفايفها بخجل : ضاري!
يبتـسم يـغرق في مفاتنها : شنو ضاري؟ ضاري طـاح
تحـاول الكـلام
لكن ألجـمها بكثير القـبلات ما يخليها تتنـفس حتى
ليـضع جبهته على جبـهتها : ما اريد كلام ابي افعـال
لتـلاعب هي الاخـر شـعره تخلخل فراغ اصـابعها بـنعومه شعـره
ليتنهـد : ليش اتعبتي نفسش بالبـجامه ؟
لـتردف بـراحه دون إدراك : مو حلوه ؟
ليـنهض يحـملها يقـبل عنقها يتجه لـ الغرفه : ايش حلو غيرش بالله ؟
يـسطحها على السـرير بخـفه يرتمي هو بـراسه على صـدرها
يبـاغتها بالقـبلات
لينـزع بجـامتها بـرقه
يـطبع عـلاماته عـليها بكل حُـب
يـطيح عليهم السـتار الاحمـر تصـبح زوجـته بحـق وحقيـق
يـغني كل ما حـولهم
"يا وصـلها الغـالي حييًت يا عـز الـطلب"
"هـلت سحـابه وصلها على حيـاتي و أزهـرت"
-
أراضـي فـرنسا البعيـده
بيـدها كـوب قـوه تجـلس في أعلى بـرج أيـفل
تتـأمل غـروب الشـمس
تـرى جمـال بـاريس من الاعـلى
بيـدها قـلم و ورقـه تـرسم تصـميم جـديد
يتـجدد كل شـغفها عـند رؤيه البـرج حـازت على نجـاح كبيـر بشـركه الكـاسر
أكـسبتهم بسبب جمـال تصـاميم الفخـمه
تشـرب كوبها بهـدوء
هل ستـعود الي مـوطنها
هل ستعود رهـا ؟
كمـا كانت ؟
تبتسـم بحُـب من رأت الالعـاب النـاريه بعد غيـاب الشـمس
تـرفع هـاتفها تلتقط صـوره وتكـتفي فيها
لتـسمع اغنيـه عربيه لتبتسـم بلهـفه
تـرفع عيـونها لتـسقط على كـوبل و الـواضح انهم عـرب
" وقـت اللقاء قرب وحـان يا شـوق عطر ذا المكـان "
اليـوم عـرس ولد عـمها و بنت عمـتها الي هم بالاسـاس اخوانها بالـرضاعه ما ودها تفكر كثـير
لان فعـلاً تحس نفـسها بخير لـوحدها
تبتسـم من سمعـت الشاب العـربي " بكـرا زواجـنا مو مـصدق "
تـذكرت نيّـار الي كسـرته كثيـر
هـو اول ذنـوبها
"اجمل الـذنوب"
لتحـمل حقيبتها تنـزل تتمـشى بشـوارع بـاريس
ليـقاطعها نـزول المـطر بغـزاره
وقـفت في منتصف المـطر بعكس الكل الي هـرب ويحتمـي تحت المـظله
رهـا : اغـبياء احد يختـبي من نعـم ربي
يـصدر صوت من خلفها : لانهم متعـودين على المطـر بعكسك
تسـقط عيونها عـليه : الحمدلله والشكـر انت دايم تطلع لي ؟
يبـتسم بسخريه : من كثـر حُـبي لك
تكشـر : وعـوه
يـدخل صقـر يـدينه بجيـوب بنطـلونه : ارجعي العـماره مطـر
تعقـد حواجبها : عشت الدور انك ولي امـري ؟
لتتـجاهله تتـمشى تحت المـطر
ليهـز راسه بفقدان امل منها يتجه للعـماره
هو من شـاف أسـمها كـامل تـذكر اصـدقاءه الي بالسـلطنه
" راسـل و نيّـار "
وفعـلا سـال نيّـار ولان راسـل عمها أستحـى يسـال
وشاف الاقـرب نيّـار
وكـان كلام نيّـار " عطني المـوقع ولا تعلم احـد "
ليـطبق كـلامه ويسـكت يخـبره
-
المستشـفى
راشـد : يا ولد والله اني خـفت
يبتسـم معن : مافيني الا العـافيه
يضـرب همام بخفه : مسوي لي بـاتمـان
يضـحك بـدر بقوه : تكفى همام ما عاد تحـرك
سيّـاف بسخريه : على اساس انت الي تحـركت
يضـحك همام بشـماته : ياليـتك سـاكت
يـدخل ذيّـاب بيـده أكـياس يرفعها : جبت لكم أقـوى عشـاء
لينهـض راشد : انا بـروح خليـت ام غسـان عند اهلـها
نبـراس : نيّـار و راسـل وين ؟
رائـف وهو يـمضغ اللقمـه بصوت عالـي : نيّـار رجع اهلـه البيـت وبكـرا معه قضيـه اما راسـل يـريد ينـام
ليـضربه بدر بقوه : لا تستفـزني
ليصـرخ رائف يقفـز على بـدر : اوجعتنـي يا حقيـر
ليتنهـد معـن يصرخ : اطلعو عني اطلعـو
يصـمتون كلهم ياكلون بهـدوء
ليمـد سيّـاف لـمعن : خذ كـل
ينفـي مـعن : ما اريـد متى يـطلعوني
ليدخل الدكتـور بصدمه : هنا مطعم ولا مستشفى يا شيـوخ ؟
يسـكتون بخجل
ليـردف ذيّـاب يحك رقبته : السمـوحه يا دكتـور
يهـز راسـه بملل : تقـدر تطلع يا أخ معـن
ليفـز معـن : تم يلا
ليخـرج معـن يخلص كل اجـراءاتـه يترك العيـال خلفه بصـدمتهم
لـيرن هـاتف معن والي كان بحـر : هلا عمي ؟
بحـر بقلق : وينك انت ما عاد شـفتك
يبتسـم معن : مافيني شي في المستشفى العـسكري لو تبي تجـينـي
بحـر بسرعه : هذا هو المستشفـى يميني اطـلع
ليغـلق منه
تـوسع دانـه عيـونه : بـابا
يكشـر : ايش بابا ؟
دانـه : بتخليه يروح معنا ؟
يبتسـم : عشانش خليتـي أريـج تروح لوحـدها
دانه بغضـب خفـيف : هي تريـد تروح لوحدها وانا ابيـك
يـوقف سيـارته يلـمح معـن
لـيترجل من السـياره نـاحيته : فيك شي
ينفـي معـن كلامه بابتسـامه يقبل راسه : مافيني الا العـافيه واحد اطلق علي بالغـلط وما صـابني شي بس طفروبي اخواني والعيـال خذني معـك
يضحـك بحـر : مشـينا بس بنتي معـنا
يوقف خطـواته بخجل : اجل عمي ماله داعـي اخواني هنا
ليـنفي بحر : لا والله تروح معي
لتلاحـظ دانـه قدومه تنـزل وتركـب بالخـلف
ليجـلس هو بجـانب بحـر يسلم عـليها ويسـال عن حـالها بهـدوء
لتـرد عليه بخجـل
يعتبـر قائـدها بالشغـل والحـين راكـبين نفس السيـاره
كانت تسـرق النـظرات
تشوفه وهو يسـولف مع ابـوها بحُـب كانه ابـوه
اول مره تعـرف انهم يعـرفون بعـض يوم المـركز
وما تنـكر صـدمتها شلون تعـارفو ؟
يحـاول يسـترق النـظرات بس ما قـدر يبتسـم لبحـر
والمـقصد لبـنت بحـر
-
لاتنسـون النجمه⭐️
واعذروني ان كـان فيه أخـطاء🩷

رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن