.. لـ يقول الأب ..
هل هذا ما تريدينه حقا يا إبنتي !
.. لـ تقول كريستال ..
أجل يا أبي ، و أعلم جيدا ما سـ تقوله أن الدراسة سلاح نتغلب به بـ حروب الحياة ، أنا أعرف ذلك و أوافقك أن الدراسة مهمة ، ولكـن أنا لم أكن أدرس إلا لأرضيك و لكن أنا لا أهوى الدراسة ، لذلك أنا أوافق على كلام أخواي
.. و قبل أن ينطق حسام ، قالـت ميساء ..
حسام ، أترك أبنائنا يتخدوا قراراتهم بـ أنفسهم ، إذا كانت كريستال ليس لذيها مانع ، فـ لما يكون لذينا نحن !
.. لـ يقول حسام ..
لا أعرف ما أقوله ، لكن أنا أريد أن تنهي كريستـال دراستها كما أن التحرش لا يقتصر فقط على مقاعد الدراسة ، فـ ظاهرة التحرش أصبحت كـ النار تلتهم مجتمعنا فـ هل سـ تسجنونها بـ المنزل لـ تمنعوا المتحرشين من الإقتراب منها ؟؟
.. لـ تقول ميساء ..
جميعنا نعرف ذلك يا حسام ، ونحن لن نسجنها بالتأكيد لكن سـ نأخذ بعض الإحتيطات كأن لا تخرج منفردة و سنحاول حمايتها كالعادة ولكن يا حسام بالنسبة لـ الدراسة فـ كريستال لا ترغب في إتمامها فـ لا أرى مشكلة مدامت هذه رغبتها قبل أن تكون رغبة شقيقيها ، لذلك نحن يجب أن نحترم ذلك وكما عودناهم أن كل منهم حر في إختيار منهج حياته فـ يجب أن نحترم ما غرسناه فيهم
.. لـ يقول حسام ..
حسنا ، ما يريده أبنائي لا إعتراض فيه ولكن ماذا تخططين لـ مستقبلك يا بنيتي ، إن كنتي ستتخلين عن الدراسة !!
.. لـ تجيب كريستال ..
لا أعلم الأن يا أبي ولكن هناك أفكار كثيرة تدور بـ رأسي وعندما أقرر أيهما ستكون إختياري سـ أخبرك بالتأكيد
.. لـ يجيب حسام ..
حسنا يا حبيبتي لك ذلك
.. هناك جميعهم قبلوا رأس والدهم لـ أنهم وصلوا لـ الحل النهائي بـ النقاش ما بينهم و والدهما وافق على قرارهم ، في تلك اللحظة عنقوا بعضهم البعض ك عائلة محبة و متحدة ...... عكس أندريا ، التي كانت ما تزال تغلي من الغضب ، فـ هي ليست من الذين ينسون ما يحدث معهم من مواقف ، حتى لو كانت بسيطة ، فـ ما بالك بما حدث معها اليوم ، كانت بـ غرفتها تضرب كيس الملاكمة الخاص بها بـ كل قوتها ، واضعة فيه كل الغضب الذي بـ داخلها ، غضبها من شقيقها ، من حياتها ، و من صفعة كريستال التي لا يمكن أن تنساها بـ سهولة ...
.. مرت الأيام ، و كان يوم الإثنين ، الأول بالأسبوع ، نزلت كريستال لـ الأسفل ، و وجدت والدتها تشاهد التلفاز ، هناك قالت ..
أمي أشعر بـ الضجر ، هيا لـ نخرج و نتنزه قليلا
.. لـ تقول ميساء ، المشغولة بـ مشاهدة مسلسلها المفضل ..
لا لا ، أنا أشاهد مسلسلي الأن ، أتركيها لـ وقت لاحق
.. لـ تقول كريستال ..
أنا أريد أن أخرج الأن ، رجاءا هيا يا أمي
.. لـ تقول ميساء ..
أخرجي أنتي إذا أردتي ، أنا لا أريد الخروج اليوم
.. لـ تقول كريستال متسائلة ..
حقا !! تريدين أن أخرج وحدي !
.. لـ تقول ميساء ..
أجل
.. قالت كريستال بـ سعادة ..
شكرا ، شكرا لك يا أمي
.. هناك صعدت لـ غرفتها ، و غيرت ملابسها ، و خرجت من منزلها ، لـ تقول ..
ياا إلهي لـ أول مرة أخرج لـ وحدي ، عجبا لـ أمي ، كيف تركتني أخرج بـ هذه السهولة ! ليست من عادتهـا