.. لـ تقول كريستال و هي تهدئها ..
هشش ، أنا معك الأن ، أنا معك يا أندريا
.. أندريا لم تنطق بعدها بـ كلمة أخرى ، هي فقط إكتفت بـ ذاك الحضن ، بـ ذاك العناق ، بـ ذاك الدفئ ، بـ ذاك الحنان الذي روتها به كريستال ..
.. هناك أتى الطبيب و قال ..
أنسة أندريا يمكنك المغادرة الأن ، بقائك هنا لم يعد له داعي ، ويمكنك العودة غدا لإستلام جثة أخاك لـ تقومي بـ مراسم الدفن
.. فككت كريستال من عناقها و وقفت ، لـ تقف كريستال أيضا ، لـ تقول لـ الطبيب ..
شكـرا لك
.. لـ يقول الطبيب ..
واجبنـا
.. لـ تقول لها كريستال متسائلة ..
هل سـ تذهبين لـ منزلك الأن ؟؟
.. لـ تقول أندريـا ..
أجـل ، شكرا لك يا كريستال ، أستأذن
.. لـ توقفها كريس و قالت ..
أندريا
.. حذقت بها ، بـ تلك العيون المرهقة ، و قالت ..
نعـم ؟
.. لـ تقول كريستال ..
هل أرافقك ؟
.. لـ تقول أندريا ..
لا داعي ، إذهبي لـ عائلتك يا كريستال
'.. لـ تقول كريستال ..
حسنا ، هل يمكنني أن أخد عنوان منزلك ؟
.. لـ تقول أندريا ..
لا ، فقط إذهبي لـ عائلتك و أنا سـ أعتني بـ نفسي
.. لـ تقول كريس ..
حسنا ، كما ترغبين ، مع السلامة
.. لـ تقول أندريا ..
مع السلامة
.. و بعدها كل منهمـا ذهبت لـ وجهتها ، أندريا أوقفت سيارة أجرة لـ تأخدها لـ منزلها ، و كريستال صعدت لـ سيارة والدها ، لـ ينطق رامز و قال ..
لولا والدتي التي أجبرتنا على الموافقة لـ الذهاب لـ تلك المعتوهة لما تركناك تذهبين إليها
.. لـ تنطق ميساء ..
يا إبني ، شقيقتك لم تفعل إلا الصواب ، بـ وقت العزاء ينسى الشخص الكره و يقدم عزائه حتى لـ ألذ أعدائه
.. لـ يقول حسام ..
كلام والدتكما على حق يا أبنائي
.. كانت كريستال فقط تنظر و صامتة ، لا تتحذث ولا تبرر لـ إخوانها ما فعلته ، كانت تفكر بـ أندريا ، بـ حالها ، بـ شعورها ، و بـ وحدتها ، إذا ذهبت لـ منزلها من سـ يواسيها ، إذا صعدت لـ غرفتها و جلست على سريرها من سـ يحضنها ، من سـ يمسح تلك الدموع المنهارة على خدودها ؟ ، كل هاته الأسئلة كانت تدور بـ رأس كريستال ، من و من و من ؟؟؟؟ .... عند وصولهم لـ المنزل ، دخلت لـ منزلها بسرعة ، صعدت لـ غرفتها ، و إتصلت بـ كاثرين التي كانت قد أخدت منها رقمها بـ الرحلة ، و قالت ..
ألو
.. لـ تقول كاثرين ..
ألو ، كريستال هل أنتي بخير ؟
.. لـ تقول كريستال ..
لا
.. لـ تسألها كاثرين ..
لماذا ؟ ماذا حذث ؟
.. لـ تقول كريستال بـ نبرة حزن ..
إنها أندريا ، أندريا قد توفي شقيقها اليوم
.. صدمت كاثرين بـ ما سمعته و قالت بسرعة ..
ماذاا ؟؟ ، ولكن كيف ؟
.. لـ تقول كريس ..
لا أعرف يا كاث ، رجاءا يا كاثرين إذا كنتي تعرفين عنوان منزلها أخبريني به ، أريد الذهاب إليها
.. لـ تقول كاثرين ..
تريدين الذهاب إليها ، و ماذا عن شجاركما الأخير ؟ من يراكم يقول أنكم لن تراو وجه بعضكما حتى بـ الحلم
.. لـ تقول كريستال بسرعة ..
أوف يا كاث ، لما تكثرين الكلام الأن ، ما مر مر ، و الأن رجاءا أخبريني بـ العنوان
.. لـ تقول كاثرين ..
حسنا ، أنا سأرسله لك بـ رسالة نصية
.. لـ تشكرها كريس قائلة ..
شكرا لك يا كاث ، شكرا جزيلا
.. لـ تقول كاث ..
لا داعي ، هذا واجبي ، هل سـ تذهبين إليها اليوم ؟
.. لـ تقول كريس ..
لا أعرف ، لأن إخواني لا يتركونني لـ أذهب إليها ، لكن سأفعل أي شيء فقط لأكون معها
.. لـ تقول كاث ..
هكذا أحبك يا فتاتي ، و أتمنى لك التوفيق ، و إذا إحتجتي أي شيء أنا هنا لـ مساعدتك
.. لـ تقول كريس ..
أجل أعرف يا كاث ، شكرا
.. لـ تقول كاث ..
من دواع سروري ، و الأن سأتركك ، نتحدث لاحقا
.. لـ تقول كريس ..
أجل ، مع السلامة.. و هكذا قطعت الإتصال ، جلست فوق سريرها ، تفكر بـ خطة ما ، كيف يمكنها الذهاب لـ منزل أندريا بدون علم إخوانها ...