الجــ63ــزء

28 3 0
                                    

.. ترددت أندريا قليلا ، و بعدهـا فتحـت البـاب ، حدقت بـ كريستال أولا ، و بعدها أخدت نظراتهـا لـ ميساء و قالـت ..
أسفة يا خالة ، لم أقصد كلامي ، لكن أنا أرغب بالبقاء لـ وحدي ، لا أريد أن أرى أحدا هذه الفترة
.. لـ تقول ميساء و إبتسامة حنونة تعلوا وجهها ..
و أنا أتفهمك يا إبنتي ، أتفهم حزنك ، لكن صدقيني أنتي لا تحتاجين لـ البقاء وحدك ، أنتي تحتاجين لـ من يساندك بـ هذه الفترة ، و لن تجدي أحسن من مساندة كريستال ، لأنها حنونة رغم القساوة التي تظهر عليها أحيانا
.. هناك حدقت أندريا بـ كريستال التي كانت تبادلها النظرات ، لـ ترجع أندريا نظراتها لـ ميساء و قالت ..
لا ، لا داعي يا خالة ، أنا أعرف كيف أعتني بـ نفسي ، و لست بـ حاجة لـ أحد
.. لـ تقول ميساء ..
و أنا لن أسمح لك بذلك ، لأنني أعتبرك مثل إبنتي ، ولا أم بـ هذا العالم تترك إبنتها وحيدة و بدون كتف يسندها
.. كانت كلمات ميساء ، بنسبة لـ أندريا ك صدمة ، لم تتوقع أن شخصا بـ هذا العالم سـ يتحدث إليها بـ هذه النبرة بعد والدتها رحمها الله ، لكنها لم تضعف ، و قالت بـ صوت مخنوق ..
أنا أقدر لك ذلك يا خالة ، لكن أنا حقا لست بـ حاجـة لـ أحد
.. لـ تتابع ..
شكرا لكم على سؤالكم عني ، و أنا أسفة لأنني لن أسمح لكم بـ الدخول ، أريد البقاء وحدي
.. أغلقت الباب ، و بعدها أجتث على ركبتيها منهاارة ، مهزومة ، و كأن العالم أجمع أبكاها ، هي ليست ضعيفة ، بل هي بقيت وحيدة بـ هذا العالم الفارغ من أعز الناس لـ قلبها ..
.. وجهت ميساء كلامهـا لـ كريستال و قالت ..
لـ نغادر يا عزيزتي
.. كريستال كانت تحدق بـ باب المنزل ، و لم تنظر لـ والدتها ، و قالت ..
لا
.. لـ تسألها ميساء ..
لماذا ؟؟
.. لـ تقول كريستال ..
لا أريد المغادرة و أتركها لـ وحدها
.. لـ تقول ميساء ..
لكنها أغلقت الباب و لن تفتحه مجددا يا كريستال
.. لـ تقول كريستال ..
حتى لو لم افتحه ، سأبقى هنا
.. لـ تقول ميساء ..
ولكن يا عزيزتي...؟؟
.. لـ تقاطعها ..
رجاءا يا أمي ، لا ترفضي ، لأنه حتى لو رفضتي ، أنا لن أذهب معك
.. لـ تسألها ميساء ..
و ماذا عن شقيقك ؟
.. لـ تقول كريستال ..
لا تهمني ردت فعله ، المهم لن أذهب
.. لـ تقول ميساء ..
هل سـ تبقاي هنا رغم أنها هناك و لن تفتح هذا الباب ؟؟
.. لـ تقول كريستال ..
إذا كانت هي عنيدة فـ أنا أعند منها ، و أنا متأكدة أنها سـ تفتح هذا الباب
.. لـ تقول ميساء بـ إستسلام ..
حسنا يا إبنتي ، سأتركك الأن ، لكن لا تتأخري
.. لـ تقول كريستال ..
حسنا
.. و بعدها غادرت السيدة ميساء و تركت كريستال ورائها ..

الكبريَــاء لعنَــــة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن