ماذا لو كان اليوم هو اليوم الذي قررت فيه التخلي عن كل شيئ ؟ سأخبرك أنا ما قد يحدث :
في البداية سأقوم بالكتابة لكل شخص، أليس مثيرًا للشفقة استخدام شيئ تبرع فيه لأجل أمر كهذا ؟ بالطبع و لكن أعذروني فهذا يتطلب الكثير من الحديث؛ فأنا ذو السبعة عشر عامًا قد ضقت ذراعًا لأتحدث عما منعت منه، لم تكن لي فرصة للحديث قط عما يؤرقني و عن شعوري..
في البداية سأكتب رسائلي ذات الكراهية و التي لن يسلم أصحابها من الصراع النفسي بعدما يكتشف كل منهم حقيقة أفعاله و نتاجها.. إلي أبي، أمي، اخوتي، عائلتي ذات الطباع الغريبة، أصدقائي المتنمرون، أساتذتي الاعزاء ذو التفضيلات الغير متضمنة اياي، مدمرين كل لحظة في حياتي أحيكم جميعًا .
من ثم سننتقل لكل شخص ساهم في أحياء و لو لحظة واحدة من حياتي السوداء، سأبتدء بك صديقي العزيز، كنت أفضل و أروع شيئ في حياتي، أضفت الكثير إلي أنا المفتقر لكل شيئ، صدقًا لو سألت كل خلية نابعة بداخلي لقالت أنها عشقتك بصدق و كنت انت استثنائها الوحيد !، ومن ثم رفقاء العالم الافتراضي، كل بسمة و حكاية كانت سبيلًا لتدارك أمري أحبكم جميعًا كما لم أحب احدًا من قبل .
ننتقل الآن للحظة التي سيتأكد فيها كل إنش بي من قراري الناتج عن مرارة حياتي و من ثم انتهي الأمر- مخطئ أنت إن ظننت أن ذلك كان يجعلني أقلع عن الأمر- وداعًا جميعًا .
" لكل من سيقابله خبر مفارقتي الحياة، أرجوك لا تصفني بكل الصفات السيئة فأنك لو عشت حياة كحياتي لحزنت دهورًا علي حالي و ربما لقتلت كل من تسبب بهذا الاذي لي .. أتفهم سبب كل ما ستقولونه عني و أعذركم علي ذلك و لكن عندي لكم رجاء واحد أرجوكم.. أرجوكم إن وجدتم أحدًا مثلي عانقوه، عانقوه بقوة و ساعدوه و سيصبح كل شئ مختلف بالنسبة له "