الجــ69ــزء

31 3 0
                                    

.. أندريا بقيت مسمرة بـ مكانها ، تفكر ، تفكر في ما الذي من الممكن أن يكون مرض كريستال ؟؟ ، هل هو شيء خطير ؟ أم هو مرض سهل ، يمكن أن تشفى منه بسرعة ؟ ، حتى أن كريستال لم تجيب عن سؤالها ، و لم تخبرها عن مرضها ، لكن أندريا كانت تريد أن تعرف ، تعرف ما بها كريستال ...

.. ذهبت لـ طبيبها و قالت ..
عفوا ؟
.. إستدار إليه و هو يرسم إبتسامة على شفاهه ..
نعم ؟ ، هل من خدمة ؟
.. لـ تقول ..
أريد أن أسألك عن المريضة كريستال ، أريد أن أعرف ما هو مرضها ؟؟
.. لـ يقول الطبيب ..
هل أنتي من العائلة ؟
.. أخطأت بالجواب و قالت ..
لا
..  لـ يقول حينها متأسف ..
إذا أنا أعتذر لأنني لا أستطيع إخبارك يا أنسـة
.. هناك غادر و تركها ، كانت غاضبة جدا لأنها لم تعرف مرض كريستال ، و كلما تتكرر تلك الجملة التي قالتها كريس قبل مغادرتها " قريبا سـ أموت و ترتاحي " بـ أفكارها تشد على قبضة يدها ، لأنها لا تحب أن تسمع شيئا عن الموت ، لأن الموت أخد منها كل غالي بـ حياتها ..

.. خرجت من المشفى بسرعة ، أوقفت سيارة أجرة لـ أخدها لـ منزلها ، لكن قد رن هاتفها و كانت المتصلة صديقة قديمة لها ، فتحت المكالمة قائلة ..
عاش من أرى رقمه على هاتفي
.. لـ تقول صديقتها ..
و عاش من سمع صوتك
.. لـ تقول أندريا ..
أين أنتي مختفية ؟
.. لـ تقول الصديقة ..
مع الحياة يا عزيزتي ، هل أنتي متفرغة الأن ؟؟ ، أريد أن أراك ؟؟
.. لـ تسألها أندريا ..
الأن ؟؟
.. لـ تقول الأخرى ..
أجل ، هل نلتقي بـ المقهى المعتادة ؟؟
.. لـ تقول أندريا ..
أجل بالطبع ، أنا أتية عندك
.. لـ تقول الأخرى ..
و أنا أنتظرك
.. فصلت الخط و أخبرت السائق أن يأخدها لـ تلك المقهى ، و ذلك ما فعله ، و عند وصولها ، نزلت و توجهت عند صديقتها التي كانت هناك تنتظرها ، في نفس اللحظة ، كانت كريستال بـ سيارة شقيقها ، كانت وحدها هناك ، و من الواضح أنها كانت تنتظر أخاها لـ يأتي من مكان ما ، كانت تحول نظراتها بالشارع و هي تضع رأسها على زجاجة السيارة ، حتى إنتبهت لـ أندريا و رأتها تعانق صديقتها عناق طويل ..
.. بقيت كريستال تراقب ذلك المشهد و تركت عيناها تتبع أندريا و تلك الفتاة إلى أن دخلتا إلى المقهى المجاور ، نزلت كريستال بدون أن تدرك و إقتربت من المقهى ، شيئا فـ شيئا ، ووجدت مكانا جانبا لكي لا تراها أندريا ، و بقيت تختلس النظر و هي تراقب أندريا و كلامها و ضحكاتها مع تلك الفتاة و هي تشعر أن شيئا بـ داخلها يحترق ، ولكن لم تفهم لماذا ؟ ، و بعد برهة ، رأت أن الفتاة وضعت يدها على يد أندريا ، و كان واضح على أندريا أن الأمر قد أعجبها ،
بعد برهة إنتبهت لـ نفسها و قالت وهي تحدث نفسها ما بالك يا غبية لما تقومين بهذه الأفعال الصبيانية ، أليست هذه أندريا نفسها الفتاة التي تكرهينها ، أليست عدوتك اللدودة ؟ ،  إذن لما أنتي مهتمة بها ؟ "
.. لـ تجيب نفسها بـ نفسها ..
أيعقل أن تكوني قد وقعتي بـ حبها ؟ ، لا أعتقد ذلك ، فـ لست مجنونة لـ أحب تلك المغرورة ، و حتى إن وقعت في حبها أنا حاليا لا يمكنني حتى أن أحب ، فـ قلبي سـ يتوقف في أي لحظـة ..
.. كتمت كريستال غصتها و حزنها بعدما تذكرت مرضها و رحلت بـ صمت ، صمت وراءه كل خيبة و وجع و فقدان الأمل في الحياة ..

الكبريَــاء لعنَــــة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن