صحوت قرابة الفجر أزحت الستارة ونظرت إلى الخارج لا بد من
أن المطر توقف للتو عن الهطول إذ ما زالت الأشياء تقطر بللاًيقوم السائق بإعلان قصير
صباح الخير أرجو أن تكونوا قد أمضيتم رحلة مريحة، نحن نسير طبقا للمواعيد المحددة وسوف نصل إلى محطتنا الأخيرة، سنتوقف هنا لمدة 20 دقيقة وننطلق مجدداً أرجو أن تكونوا هنا في
الوقت المحدديستيقظ معظم الركاب و يبدأون في النزول من الحافلة وهم يتثاءبون
أنزل أيضاً واستنشق الهواء بعمق عدة مرات ثم أتوجه
إلى حمام الرجال وأرش وجهي بالماء"اين نحن بحق الجحيم"
أخرج من الحمام وأنظر حولي، لا شيء يميز هذا المكاندخلت الى الكافتيريا كنت أرشف من الشاي المجاني، عندها اقترب هذه الفتى وألقى بنفسه على الكرسي بجانبي يحمل بيده
اليمنى كوب قهوة يتصاعد منه البخار وبيده الأخرى ساندوتشوجهه متناسق لديه جبين عريض، أنف مسطح و بارز، خدان شبه ممتلئه وأذنان صغيرتان، ذلك النوع من الوجوه الذي لا يمكنك المرور به دون أن تلاحظه،لا يبدو من الفتيان اللذين يشغلهم مظهرهم، بل إنه فوضوي ومنسجم بنفسه
مرتدياً كنزة خفيفة طويلة الكمين ذات خطوط رمادية عريضة و بنطالاً زيتي اللون فضفاض، يبدو من خصلات شعره الملتصقة بجبينه أنه غسل وجهه للتو
"كنت في الحافلة اليس كذالك؟"
يسألني بصوت فيه بحة خفيفه"صحيح"
"كم عمرك؟"
يقطب حاجبيه وهو يرتشف قهوته"19"
كاذب"في الثانوية يعني؟"
اومئ له"إلى اين انت ذاهب؟"
"انشيون"
اجيب قلقاً قليلاً خوفاً من انه قد يكون يستجوبني او قد يكون من احد معارفي لأن لماذا كل هذه الاسئله الغريبه بدلاً من اسمي فقط؟"وانا ايضاً..زيارة ام تعيش هناك؟"
"زيارة"
"انا ايضاً..لي صديق هناك و انت؟"
"اقارب."
اجيبه كاذباً مره اخرى و متمني انه قد اشبع فضوله
أنت تقرأ
RUNNER
Romanceجيسونق الفتى الشاب الذي يبحث عن معنى للحياة ويسعى للحرية ولكن الأقدار تأخذه للإتجاهات الغير متوقعة.