الجــ72ــزء

31 3 0
                                    

.. إسترجعت كريستال نفسها و قالت ..
ها ؟؟ لا لا شيء يا أخي ، لا أحتاج لـ شيء
.. لـ يقول رامز ..
حسنا ، سأتركك لـ ترتاحي ، أراك
.. لـ تقول كريستال ..
أجل..
.. خرج رامز ، و كريستال شردت بـ أفكارها ، أفكارها التي يملكها شخص واحد حاليا ، أندريا ، تفكر في كلامها ، تفاصيلها ، تعاملها معها بـ لطف ، حتى عصبيتها ، تصرفاتها ، تفاصيل وجهها ، جمال شفتاها ، عيناهـا ، كيف تكون هادئة ، و كيف تكون غاضبة ، كل شيء لدى أندريا فكرت فيه كريستال ، حتى إبتسامتها التي قد رأتها منذ قليل ، هناك إبتسمت بدون شعور منها ، لكن بعد ثواني ، غيرت ملامحها ، من إبتسامة ، لـ حزن غير مفهوم ، تذكرت أخر ما رأته البارحة ، فتاة تمسك بـ يدها ، و كانت أندريا سعيدة بذلك ، ماذا لو كانت تحبها ؟؟ ، ماذا لو كان بينهما قصة حب ؟؟ ، هل يعقل ؟ ، لكن بكل الأحوال لا يهم ، تلك حياتها و هي حرة بـ شأنها ، تفعل بها ما تشاء ...

.. عند أندريا ، كانت بـ سيارة أجرة ، و هي الأخرى كانت شاردة في التفكير ، تفكر بـ حالة كريستال ، كان واضح عليها التعب و المرض ، و لم تعد تلك الفتاة الحيوية النشيطة التي كانت عليه ، حتى بـ عصبيتها كانت مضحكة ، مضحكة لـ درجة أن أندريا إبتسمت و هي تتذكر تصرفات كريستال الصبيانية ..

.. مر اليوم بدون أحداث مهمة أخرى ، و عند حلول الليل ، قد أتت أندريا لـ المستشفى ، و وجدت أن أهلها يرغبون بـ البقاء معها بالليل ، لـ يعتني أحدهم بها ، ولكن لا يملكون المال الكافي لـ المبيت لـ ليلة ، لـ تقول ..
هل يمكنني المبيت معها أنا ؟؟
.. بالأول كان الرفض من العائلة ، لأنهم لا يرغبون بـ إتعابها معهم ، لكنها كانت مصرة ، و قالت ..
ليست لدي مشكلة ، بل من دواع سروري أن أقوم بـ هذا ، رجاءا لا ترفضوا
.. إصرارها جعلهم يقبلوا بـ طلبها ، و قالت ..
لا تقلقوا عليها ، أنا سـ أهتم بها ، فقط إذهبوا لـ المنزل و ناموا بـ راحة تامة
.. هناك شكرتها ميساء و زوجها أيضا ، و بعدها شكرها رامي و رامز أيضا ، و غادروا ، لـ تدخل هي لـ غرفة كريستال و وجدتها نائمة ، جلست على الأريكة الموجودة هناك ، و هي تحدق بـ كريس ، بـ ملامحها ، كيف هي نائمة ، و بـ الرغم من التعب كانت ملامحها جميلة جدا ، ملامحها التي لأول مرة تنتبه لها أندريا ، لأول مرة تتمعن بـ تلك الملامح التي كانت أمامها طوال الوقت و لم تتمعن بها قبلا ، هناك كريستال فتحت عيناها تلقائيا ، و أول ما رأته و هي أندريا ، تفاجئت بـ وجودها و قالت بـ صوتها الذي يغلبه النوم ..
ماذا تفعلين هنا ؟؟
.. لـ تقول أندريا ..
أهلك سمحوا لي أن أبقى معك هذه الليلة
.. لـ تقول متسائلة ..
أهلي ؟
.. لـ تقول الأخرى ..
أجل ، لم يستطيعوا دفع تكلفة المبيت معك هذه الليلة ، و أنا طلبت منهم أن يسمحوا لي بالبقاء معك و وافقوا
.. لـ تقول كريستال ..
إممم و هل أنتي تملكين تكلفة المبيت معي ؟
.. لـ تقول أندريا ..
أجل ، لأن ليس لدي مسؤوليات ، فـ أكيد سـ يكون لدي
.. لـ تقول كريستال ..
أأه لكن قريبا سيكون لديك
.. لـ تقول أندريا ..
ماذا تعنين ؟؟
.. لـ تقول كريستال ..
لديك حبيبة ، إذا ستزداد مسؤوليتك
.. و قبل أن تنطق أندريا ، دخل الطبيب و قال ..
كيف حال مريضتي الجميلة ؟
.. لـ تقول كريستال ..
أحسن ، شكرا
.. هناك قام ببعض الفحوصات و قال ..
سـ تتحسنين و سـ تصبحين أحسن من الأول ، فقط إذا إعتنيتي بـ نفسك كريستال و لا تضغطي على نفسك
.. لـ تقول كريستال ..
أكيد يا دكتور
.. لـ يقول الأخر بإبستامة ..
و الأن تصبحوا على خير
.. لـ يقولا معا ..
تصبح على خير دكتور
.. و بعدها خرج هو من الغرفة ، و قالت أندريا ..
نامي و إرتاحي
.. لـ تقول كريستال ..
نمت ما يكفيني من النوم ، نامي أنتي
.. لـ تقول أندريا ..
أنا لست موجودة هنا لـ أنام ، أنا هنا لـ أعتني بك ، إنها وصية أهلك

الكبريَــاء لعنَــــة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن