✨الفصل التاسع عشر✨

60 9 4
                                    


"قبل أن تتحسن الأمور، يجب أن يحدث الأسوأ".

منصف كي شاف بلي أنيسة ساكتة وطولت عند الباب ، حط المصحف تاعو على جهة وناض راح يشوفها
منصف : انيسة شكون....(سكت كي شافها )
ايه يماه لي عندو سنين مل شافهاش من اخر مرة جات لهنا عندو مازادش شافها ، شحال كبرت وملامح شاخو التجاعيد في كامل وجهها بصح مزالها عندها نفس الشخصية من عينيها تبان بلي مزالها نفسها ما تبدلتش (كاين ناس صح ما يتبدلوش )
فاطمة : رح تخلوني عند الباب ؟
انيسة شافت في منصف لي غمضلها عينيه بهدوء كإشارة لنعم ، وهي بعدت من الباب كيما هو وخلاوها دخلت للصالون ، شافت فيه أنيسة
أنيسة : ان شاء الله خير
منصف : ما تقلقيش روحك
غلق الباب ودخل عندها قعد قدامها ، وانيسة راحت جابت سنيوة تع الماء والعصير وحطتها ، تبسمت فاطمة باستهزاء وماهدرت والو
منصف : خير ما جابك بعد هاد السنين
فاطمة : جيت نشوف وليدي ، للأمانة شفتك ماجيتش قلت نجي انا مع العلم ارسلت نسخة تاعك لعندي
تبسم على جهة بنوع من الفخر ، صح ماشي قابل انتقام بنتو بصح فكرة انه معيشتهم في عدم الراحة عجباتو للحظة لأنه قمرة نسخة منو ومن مرتو لي يحبها ومتأكد انه المزيج هداك اخطر بكثير منهم في زوج
منصف : ما ارسلت حتى واحد انا ، هي حبت تتعرف على عائلة باباها و انا سمحتلها
فاطمة : ايه حبت تتعرف عليهم متأكدة ، بصح نسيتو حاجة مهمة نسيتو شكون انا وواش نكون
منصف : لا ابدا ولا مرة نسينا
فاطمة : اممم ، المهم جيت باش نحذركم باش ما تقولوش ما قالتلناش ولا، بنتكم شدوها عندكم وخلوها بعيدة على العايلة ماشي انا حياتي كاملة محافظة نظام العائلة باش تجي طايشة مثل هديك تخربه
انيسة : الطايشة لي تحكي عليها اعقل من بنتك لكبيرة مدام مصطفاوي
منصف شاف في انيسة بنص عين وتبسم بفخر
(رح تقولو وقاحة انه يتقلل احترام عجوزة مهما كانت شخصيتها وانه هادي صورة سيئة للكرونيك بصح اعرفو انه كلش من وحي الخيال والخيال عمرو ماكان مثالي )
فاطمة : ما تتواقحيش انيسة و اعرفي معامن راكي تهدري
انيسة : كل واحد يعامل بالمثل
قالتها وناضت راحت للكوزينة ، شافت فاطمة في منصف
فاطمة : شفت لمرأة لي اخترت تكون معاها ضد عايلتك
منصف : اذا رح تبداي من جديد كلامك غير مكالاه ما يحتاجش مارح تبدلي والو بهدرتك و أصلا لو كانت الهدرة تبدل لكانت غيراتك
شافت فيه مدة طويلة ، نفس ملامح باباه وعناده ومزال عنده نفس العناد لي كان بيه في العشرينات ولي تحداها بيه علاجال انيسة ، تبسمت تحاول تخبي غضبها
فاطمة : انا نروح ، رح نعاود الزيارة مرة اخرى
ناضت خارجة ومنصف موراها فتحلها الباب وخلاها خرجت بلا ما رد عليها بكلمة . غير غلق الباب تنهد بتعب وجات لعندو انيسة
انيسة : راك مليح ؟(قالتها وشدتلو يدو بعدها شاف فيها وربت بيدو فوق يدها )
منصف : مليح ما تخافيش
انيسة : خفت عليك كشما تقولك وتتقلق والاكثر خفت تجي قمرة وتشوفها ولا تسمع كلامها
منصف : ما يصرا والو ماتخافيش وقمرة ماراحش تعرف بمجيئها ولا حتى حاجة ارتاحي
رجعت للكوزينة تطيب وهو راح للصالون قعد وعقلو يدي ويجيب في هدرة يماه

بالعودة للمقر كانت قمرة تخدم في مكتبها تشوف الادلة لي عندهم تحاول تجبد اي حاجة اضافية ولا جديدة حتى دخل أمير بدون مقدمات
قمرة : ما عندكش باب في داركم ؟
أمير : عندنا قصر كبير
قمرة : واش خصك ؟
أمير : نسقسيك سؤال ؟
قمرة : سقسي
أمير : نتي وإسلام توأم ؟
شافت فيه باستغراب كأنه فضائي وهو نفس الشيء من بعد جاوبها بلا ما تسقسي
أمير : بسك عندكم نفس الحركات ونفس التخمام والتصرفات
قمرة قلبت عينيها تتنهد من غبائه
قمرة : أمير ريح وماتعيينيش حمبوك
قعد وشاف فيها يضحك
قمرة : المهم عشية عندي سفرة سريعة لتركيا ونولي نهار بعد غدوة صباح
أمير : خير ان شاء الله كاش مهمة ؟
قمرة : لالا ماشي مهمة بصح عندها علاقة مهمة المستودع ، كي نولي نفهمك بالتفصيل
أمير : خلي نجي معاك
قمرة : ما تشقيش روحك والله نهار ونولي
أمير : كيما تحبي ، بصح أي حاجة تصرا قوليلي
قمرة : اوكي صديق
كملوا يهدرو على امور الخدمة وواش عندهم أدلة حتى ضربت فكرة لقمرة في رأسها وقررت تسأله عليها
قمرة : أمير نسقسيك
أمير شاف فيها بهدوء واومأ برأسه
قمرة : نتا واش رأيك في الحكاية تع حاقدين على عائلة مصطفاوي ؟
أمير : والله ماعندي فكرة محددة كل شيء ممكن
سكتت قمرة شوية مدة مليحة من بعد نطقت واش كاين في مخها
قمرة : زعمة يكون كاش واحد مالعائلة كان عندو سوابق
شاف فيها باستغراب ومافهمش حتى سؤالها
أمير : واش قصدك بسوابق ؟
قمرة : قصدي واحد ما العايلة بكري كان مع المافيا يخلط ولا كان في الدولة وحتى بعد سنين باش قدرو يلقاو عائلته وقرروا ينتقموا منه
شاف فيها باهتمام وتركيز على كلامها ، بصراحة ماخطرتش على باله الفكرة هاذي أبدا
أمير : زعما ؟
قمرة : ما علاباليش كل شيء ممكن ، بصح خمم فيها مليح ما كاين حتى تفسير مقنع لسبب هاد الخطر لي جا على العائلة
أمير : يعني وجهة نظر تاعك مقنعة اكثر من الوضع لي رانا فيه
قمرة : المهم نتا حوس في الموضوع بصح في سرية تامة و وحدك بليز بسك اذا كان اي شخص عندو معلومة ولا يعرف اي حاجة ماشي حابينا نعرفوها رح يمحو اثرها
أمير : عندك الحق ماشي مشكل

المساء ،
كانت قمرة في بيتها تبدل حوايجها لملابس منزلية عبارة عن جبة قصيرة تلحق للركبة وحكمت شعرها بالبانس وراحت تعاون يماها في العشاء
قمرة : Mommy جيت نعاونك
يماها كانت غايسة تخمم وفاقت على صوت قمرة كي دخلت
انيسة : واش من حمار مات جيتي تعاوني يا لالة
قمرة : ماما نزعفلك هنا دوكا ؟ نكتأبلك هنا دوكا ؟ (هادي انا مع ماما مينداك هههه)
انيسة : شدي شدي ديري السلاطة وبلعي
عطاتلها سلاطة مغسولة وكلش تقطعها برك وطماطم والخيار ، قمرة كانت تهدر وتهدر مرة على سيبال مرة على تيم مرة على جداها ونهال وتسقسي وقتاش يجو
قمرة : ماما ماما ماماااا
انيسة : واشننن لاه راكي تعيطي (قالتها بالعياط كأي أم جزائرية تحية لنبع الحنان )
قمرة : مالصباح وانا نهدر وحدي ونسقسي فيك ونتي ولا على بالك ، غير الخير ؟ غرقولك بوابر ؟
انيسة شافت في قمرة بنص عين
انيسة : شوفي نحكمك نبردك البليغة تاكلك لحمك ، طيري عليا منا ما نسحقش معاونتك بالناقص
قمرة : واش قلت بصح
انيسة : تروحي منا ولا متروحيش ؟
كملت قمرة اخرة حاجة في السلاطة وحطتها تبرد وخرجت مالكوزينة رايحة لبيتها
دخلت قعدت تخمم في يماها وعلاش راهي مقلقة ، هي صح موالفة تتقلق عليها بصح بلخف تولي كي تضحكها ليوم لالا ماراهيش في حالتها ، باباها كان في راح للجامع بسك قريب المغرب ، حكمت بيسيها تخرب فيه وتحوس اي حاجة ، هدرت مع لبنات شوية في قروب تاعهم (قمرة إنصاف أماني هلال ) ، من بعد اذن المغرب صلاة هي ويماها واستناو منصف حتى جا وقعدو يتعشاو كيفكيف
قمرة زادت شافت باباها ماشي في حالته ، لتم حست بلي كاينة حاجة صح
قمرة : بابا ليوم نروح عند خالو تيم نريح مع سيبال بسك هو عندو خدمة وماحبش يخليها وحدها
منصف : كيما تحبي بنتي
قمرة استغربت لأنه موالف يهبلها باش يقبل ويسقسيها وقتاش ترجع
قمرة : ماما ماتقولي والو ؟
انيسة : واش نقول راكي رايحة لعند خالك ماشي براني
قمرة حطت مغرف تاعها وشافت فيهم في زوج
قمرة : وشبيكم ؟ وجهكم مقلوب في زوج ؟
منصف : والو بنتي بالاك مالعيا
شافت في يماها لي كانت تشوف في منصف وتبان متحسرة
قمرة : راكم متأكدين بسك راني حاسة كي شغل راكم حزنانين على كاش واحد ، كشما صرا ليوم ؟
منصف : ماكان والو بنتي برك لحقني خبر على واحد صاحبي قديم بلي كان مريض وتوفى ربي يرحمو
قمرة : ربي يرحمو
كملو عشاهم في السكات بعدها وقمرة هي لي لمت لماعن وغسلتهم وخملت الكوزينة من بعد جا تيم يديها سلم على منصف وانيسة وخرجو ديراكت
تيم : ديتي حوايج راه لبرد في اسطنبول
قمرة : ديت ديت اصلا نهار برك
تيم : معليش مهم ادي معاك ، وشبيه منصف يبان مقلق ؟
قمرة : توفى صاحبو ربي يرحمو كان مريض
تيم : ربي يرحمو
قمرة : بصح انا حسيت كاينة حاجة وحدوخرة
تيم : كيفاش ؟
قمرة : قصدي بابا نقول كان زعفان على صاحبو مات وماما لي كانت زعفانة علاش مافهمتش ، مقبيل كنت نعاون فيها في العشاء سقسيتها وشبيها كلاتني يعني اوكي انا صح مينداك نهردها بالهدرة ونهبلها بصح والله ليوم غير ما كملتش تبهليل كلاتني
تيم يضحك : مزية جيتي تعترفي ، خلاص غدوة نعرف وشبيها
وصلو للمقر وين تستناها الطائرة الخاصة تع الخدمة ، مد الكابة تاعها للمضيفة تع الطيران تحطها في الطيارة
تيم : بالاكي على روحك قمرة ، الحالة ماراهيش تعجب تسما مكالاه نسمع بالمصايب تاعك مع هداك المهبول
قمرة : لي يشوف يقول رايحة نعيش لتم نهار ونولي تيمو
خبطها لرأسها
تيم : واش قتلك على هادي تيمو
قمرة : خلاص راني سكت
عنقاتو وتبسمت وهو تان وسلم على رأسها
تيم : يلاه طريق السلامة
طلعت في الطيارة وقاتلها مضيفة الطيران بلي شوية ويقلعوا . كانت تخدم بتلفونها حتى شافت نوتيفيكاصيون تع انستا كي شافتها لقات بلي إسلام دار لايك على تصويرتها تع ليوم في المراية وكتبت تحتها (New day ,New life) تبسمت خفيف وطفات تلفون

في قصر المصطفاوي كانوا ابناء العم والعمة مجتمعين كيفكيف (أمير إسلام أمين أيمن )
إسلام : مزية راكم هنا حبيت نهدر معاكم في موضوع يخص الخدمة
أيمن : ايه رانا نسمعوا
إسلام : ماراحش نطول عليكم بزاف اصلا غدوة ان شاء الله كاين اجتماع في الشركة ، راح تنظم لينا قمرة وأماني يخدموا في الشركة
أمين : مليح
إسلام : ايه بصح كيما تعرفوا كامل عندنا نسبة اسهم على اسمنا في الشركة والشركات لوخرين على لازم قمرة تان يكون عندها راهي فرد من العائلة وحكات معايا الصباح بلي راهي حابة تان يكون عندها حق في الشركة ، على هادي حبيت نخبركم من قبل باش لي حاب يعترض يقولي من دوك
أمير : بالعكس هادي حاجة مليحة بزاف ، انا راني قابل
أيمن : خبر شباب هدا فرحتلها انا تان راني قابل
شافوا في امين لي بقا ساكت من بعد تبسم
أمين : مام انا راني قابل
تبسموا كامل كيفكيف
إسلام : مليح ، دوكا بقاو لبنات يجو تان غدوة باش يعطوا رأيهم
أمير : خليها عليا أنا نجيبهم
إسلام : تفاهمنا مالا تصبحوا بخير
طلع إسلام وخلاهم يقصروا كيفكيف .
صباح جديد طلع على قمرة في تركيا وين كانت وصلت عندها ساعتين وراحت للأوتيل ، رقدت شوية وناضت بسك كانت رقدت في الطيارة ، لبست سروال جين مع تريكو كحل وفيستا جلد تجي طويلة شوية حتى للخصر تاعها كحلة تان مع صباط طالون كحل وخلات شعرها ويفي مطلوق . خرجت من الفندق وطلبت تاكسي تديها لمقهى لي جاي على البوسفور

قمر الإنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن