الجـ111ـزء

29 3 0
                                    

... أرجعوها ك رهينة لديهم ، و كانت كاثرين معها ، و تمسك بيدها ولا تتركها ، لأنها صديقتها ، و الصداقة هي الأخرى ثمينة بـ هذه الحياة مثل الحب ، يمكن أن تموت معك صديقتك أو تحيا ...
.. أما أمام الملاهي كانوا هناك الأهالي ، الكل كانوا مذعورين على بناتهم و أبنائهم ، و منهم كانوا عائلة كريستال و كاثرين ، عائلة كريس كانوا حاضرين هناك جميعهم ، ميساء كانت تبكي ، و زوجها كان متوتر ، أما الأخوان كان الخوف و الغضب و كل المشاعر مختلطة عليهم لأنهما لا يستطيعا فعل شيء لـ إخراج أختهما من هناك ، أما عن الشرطة فـ قد وتفقوا على إطلاق سراح رئيس العصابة ، و أمروهم عصابته أن يأخدونه لـ طائرة خاصة ، و بعد الإقلاع يمكنهم عندها أن يطلقوا سراح كل الرهائن هناك ، وافقوا الشرطة على كل طلباتهم ، من أجل سلامة المئات من الناس يجب أن يضحوا بـ شخص واحد ، لذلك قبلوا بـ الشروط ، و قبل أن تنفذ كل الشروط ، كانت كريستال واقفة هناك ، مسمرة بـ مكانها ، و كأنها إحساسها بالعالم قد مات بـ تلك اللحظة ، كانت دموعها تنهمر بدون توقف ، لكن ليس لأنها خائفة من أن تموت تلك الليلة ، بل خوفها على أندريا كان أكبر بـ كثير من خوفها على نفسهـا ، كانت تتذكر أخر كلام قالته لها " قبل أن أموت أريد أن أخبرك شيئا " ، إعتصر قلبها أكثر من الوجع ، لا تريد أن ينتهي كل هذا ، و تذهب لـ المستشفى و تجد جثة هناك بدون روح ، أو يخبرونها أن أندريا قد فارقت الحياة ، أو أنها لم تعد بينهم ، و أن وجودها أصبح شيء كان و لم يعد بـ هذه الحياة ، كلما زادت بـ أفكارها هاته ، زاد الألم بـ قلبها ، هناك أمسكـت بـ قلبها بسرعة ، كانت تتألم ، تتألم بشدة ، تتألم لأنها تفكر بـ موت أندريا ، بـ فراقها ، قد شعرت بها كاثرين ، و سألتها ..
ما بك ؟ ، ما الذي يحدث لك ؟؟
.. حدقت بها بـ عيناها الحمروتان ، المليئة بـ دموع الألم ، و أخرجت كلماتها من شفتيها بـ صعوبة ، قائلة ..
أنا.. أموت
.. هناك سقطت على الأرض مغمي عليها ، هناك أمسكتها كاثرين بين ذراعيها و هي تنادي عنها و تبكي ، خائفة أن تكون قد فقدت صديقتها ..
كريستال ، كريستال ما بك ؟؟ ، كريستال أستيقظي ، رجاءا يا كريستال أستيقظي
.. لكن كريستال لم تستيقظ ، و الذي يتحدث مع الشرطة أتى إليها لـ يسألها ماذا حدث لها ؟؟ ، لـ تخبره و هي باكية ..
الفتاة مريضة بـ القلب ، و يمكنها أن تموت بـ أي لحظة ، رجاءا إفعلوا شيئااا ، إفعلوا شيئاااا
.. الشرطي الذي كان من وراء الهاتف ، قد سمع كل ما حدث و قال ..
سـ نرسل سيارة إسعاف أخرى ، يجب أن تخرج تلك الفتاة من هناك بسرعة
.. لـ يقول الذي يتحدث معه ..
و هل كل مرة سـ نخرج شخص من هنا أم ماذا ؟؟
.. لـ يقول الشرطي ..
ألم تسمع ؟؟ ، قالت أنها مريضة قلب ، إذا ماتت الفتاة هناك سـ نتراجع عن تلبي أوامرك ، أسمعت ؟؟؟
.. لـ يقول الأخر ..
حسنا حسنا ، إرسل سيارة إسعاف أخرى
.. و بعد دقائق قد وصلـت سيارة الإسعاف لـ تحمل كريستال و أخدها لـ المشفى لـ إسعافهـا ، لكن كاثرين لم تذهب معها ، لأن هذه المرة لم يتركوا أحدا يذهب مع أي مريضة ...

.. أسعفوها و أخدوها لـ المستشفى ، أدخلوها لـ غرفة الإنعاش ، وضعوا لها الأجهزة ، و قاموا بـ فعل كل ما يجب فعله لـ أي شخص بين الحياة و الموت ، كانت كل واحدة منهما بـ غرفة ، أندريا بـ غرفة العمليات ، و كريستال بـ غرفة الإنعاش ، كل واحدة بينهمـا تستنجد الحياة ، هل سـ ترجعا ؟ ، أم قصة الكبرياء إنتهت هنـا ؟؟ ...

الكبريَــاء لعنَــــة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن