في قلب القصر الملكي الفخم، الذي تتلألأ جدرانه بزخارف ذهبية وتحف نادرة، انشغل الأمراء الأربعة في مكاتبهم الراقية، محاطين بأكوام من الأوراق والمستندات. كانت الشمس تقترب من المغيب، تاركةً خلفها ظلالاً طويلة تُلقي بريقها على الممرات المهيبة.
في الجناح الشمالي، جلس الأمير جين، الأكبر والأكثر حكمةً، بعينيه المثبتتين على الوثائق الرسمية، مكرسًا جهده لتحقيق استقرار المملكة. بجانبه، كانت صورة لزوجته الحبيبة جيسو، التي تركت مملكتها من أجله، تذكره دوماً بالتزاماته.
في الجناح الشرقي، كان الأمير جيمين، بشغفه المعروف وحبه للطعام، يركز على خطط التنمية الاقتصادية، بينما تملأ خطيبته روزي، الأميرة المدللة من مملكة بارك، أفكاره بأحلامٍ مشتركة.
أما في الجناح الغربي، فكان الأمير تاي، الغامض والأكثر تعقيدًا، منكبًا على دراسة التحالفات والاتفاقيات، مستخدمًا ذكاءه الفريد لحماية المملكة من الأخطار الخارجية،
وأخيرًا، في الجناح الجنوبي، جلس الأمير جونغكوك، الشاب الحازم والمتفاني، منهمكًا في ابتكار استراتيجيات جديدة لتحديث الجيش الملكي، مدفوعًا برؤية واضحة للمستقبل.
بينما كانت الساعات تتلاشى، والظلام يزحف ببطء عبر الأفق، كان الأمراء الأربعة يسعون بكل عزم لإنهاء مهامهم، كل واحد منهم يدرك أن شمس الغد ستشرق لتكشف عن تحديات جديدة، ومسؤوليات جسام تنتظرهم.
مع اقتراب حلول المساء، دقت ساعة القصر الملكي بإيقاعها الرزين، معلنةً موعد العشاء. سرعان ما انطلق الخدم إلى الأجنحة الأربعة، لإخبار الأمراء بضرورة الحضور إلى غرفة الطعام.
أولاً، نهض الأمير جين من مكتبه، مرتديًا سترته الملكية أنيقة، توجه نحو غرفة الطعام بخطوات واثقة. ثم تبعه الأمير جيمين، بابتسامة عريضة وملامح مرحة، يتحدث بحماس عن خططه للمستقبل. الأمير تاي، بمظهره الغامض ونظراته العميقة، سار بصمتٍ لكن بثقة، بينما كان الأمير جونغكوك يخطو بثبات، عاقدًا العزم على مناقشة أفكاره الطموحة.
في غرفة الطعام الفسيحة، التي ازدانت بأفخم الثريات وأروع الأثاث الملكي، كان الملك والملكة جالسين في انتظار أبنائهم. بوجهٍ مشرق وصوتٍ دافئ، رحب الملك بأبنائه الأربعة قائلاً: "أهلاً بكم، كيف كانت يومكم؟"
أنت تقرأ
ظلّ القمر ( ليسكوك)
Romantikتحت نور القمر الذي يحوم، تراءتْ فتاةٌ في سحرها، كحكايةٍ غير ملموسة شعرها الأسود كسرابٍ في عمق الفضاء بشرتها البيضاء، كندف الثلج المنثور في عيونها تتناثر دررٌ من الإلهام تروي قصص الليل بأسرارٍ خفيّة وفي صمت الظلام، ينساب جمالها كأنها بريقٌ من لؤلؤٍ غ...