20/"𝓑𝓾𝓵𝓵𝓮𝓽 "

40 7 2
                                    

💌أول رصاصة، شقت صمت الليل،
أجبرتُ على إطلاقها، وقلبي ينزف ألم،
خوفٌ ودموع، تحت ضوءٍ خافت،
لكن تلك اللحظة، لم تترك لي خياراً سوى أن أطلق.

أول شخصٍ قتلتُه، مجبرةً على فعلٍ مرير،
عينيه ترفرفا في ذاكرتي، كظلٍ مريب،
أبكي على أرواحٍ فقدت، وعلى طيفٍ يحترق،
فوقفتُ في دوامةٍ، بين الندم وصمتٍ لا يُبلى.💌


الجزء العشرون: رصاصة

_______🌻_______

المغرب - الرباط

استيقظت جوهرة بحزن يعمق قلبها، إذ لم يتصل بها أمجد منذ يومين. شعرت بالفراغ والوحدة وهي تتساءل عن سبب غيابه. بعد أن نهضت من سريرها بتثاقل، ذهبت إلى البهو الصغير حيث كان والداها، هدى وصالح، يتناولان الفطور.

هدى، بقلق: «صباح الخير، جوهرة. تبدين حزينة، هل كل شيء على ما يرام؟»

جوهرة، بنبرة حزينة: «صباح الخير، أمي. لم يتصل بي أمجد منذ يومين، وأنا قلقة عليه.»

صالح، بنبرة مشجعة: «لا تقلقي، يا بنيتي. ربما هو مشغول بأمور العمل. لكن إذا كنتِ قلقة جداً، يمكنك الذهاب إلى إسبانيا لتستقصي أخباره بنفسك.»

نظرت جوهرة إلى والدها بدهشة وسعادة في آن واحد، حيث شعرت بالفرح يغمرها.

جوهرة، بسعادة: «حقاً يا أبي؟ هل يمكنني الذهاب؟ شكراً جزيلاً لك!»

صالح، مبتسماً: «بالطبع، يا عزيزتي. اذهبي واحصلي على راحة البال. نحن هنا لدعمك

نهضت جوهرة بسرعة من طاولة الفطور، وذهبت لتحضير حقائبها وجمع أغراضها. بينما كانت تتجه إلى غرفتها، بدأ حديث بين هدى وصالح.

هدى، بقلق: «صالح، هل تعتقد أن إرسالها إلى إسبانيا هو الحل الأفضل؟»

صالح، بتفهم: «أعلم أنكِ قلقة، لكن جوهرة تحتاج إلى طمأنة قلبها. إذا كانت رؤية أمجد ستجعلها تشعر بالراحة، فعلينا أن ندعمها

"أديب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن