🌟خيانةٌ منك، مثل طعنةٍ في القلب،
أدمت مشاعري، وأطفأت النور،
كنتَ جيانتي، واليوم تحولت إلى سراب،
تخليت عني، فانهار كل ما بنيتُ.في ظلال خيانتك، أعيش أوجاع الندم،
تحت ضوء الخيانة، زالت الألوان،
كنتُ أظنك الأمل، لكنك خذلتني،
فأصبحت ذكرى مؤلمة، وصدى أنين.🌟الجزء الواحد والعشرين: خيانة
_______🌟_______
في وسط المستودع المظلم والمهدم، كان هناك
كرسي خشبي مهترئ يجلس عليه رجل يبدو عليه التعب والإعياء. كان جسده متخنا بالجراح ووجهه شاحبا وعابشا، مع آثار الألم واضحة في كل تفاصيله الملابس التي يرتديها كانت ممزقة وأجزاء من جسده كانت مغطاة بالدماء والكدمات.دب الرعب في قلب سيلينا عندما رأت هذا الرجل، ووقفت متجمدة أمامه، عيناها تملؤها الصدمة والخوف وهي تراقب حالته البائسة. لكن ما أثار اندهاشها كان هذا الرجل الذي هو قاسم حبيبها السابق نفسه الذي عرفت ملامحه حتى في حالته المزرية.
أديب بوجه خال من التعاطف، سلم سيلينا المسدس، وأخبرها بصوت بارد
أديب: «إذا كنت لا تريدين أن تموتي، فقتليه»
سيلينا، وهي ترتجف: «لا أستطيع، أديب. لا أستطيع قتله..»
أديب، بصرامة: «ليس لديك خيار. إما أن تفعلي ذلك أو تدفعي الثمن بنفسك.»
سلمت سيلينا المسدس بيد ترتجف، وبدأت في محاولة فهم الموقف. نظرت إلى قاسم، الذي كان يرفع رأسه بصعوبة، صرخ بصوت مملوء بالألم والياس:
قاسم بصوت ضعيف:« هيا، افعليها. اقتليني، إذا كان ذلك ما يريده، اقتليني و خلصيني من هذا العذاب ، من هذا الجحيم المريع»
سيلينا بدموع تسيل من عينيها، أمسكت بقميص قاسم بترجي، محاولة أن تجد طريقة لإنقاذه. لم يكن بوسعها تحمل فكرة قتله، ولكن أديب دفعها وأدارها إلى مواجهة قاسم مرة أخرى.
أديب بصوت عال:« افعلها الآن، وإلا ستكونين
أنت التالية..»سيلينا، وهي ترتعش« لا، أرجوك. لا أستطيع.»
أدى الضغط النفسي على سيلينا إلى أن ارتفعت یدها بشكل لا إرادي تجاه قاسم، وصراخ أديب كان يعم المكان
أديب، صرخ: «هيا، اضغطي على الزناد»
في لحظة من الذعر، صرخت سيلينا أيضًا، وأطلقت الرصاصة دون شعور، أصابت قاسم. كانت هناك صرخة أخيرة من قاسم، ليتوقف قلبه عن النبض.
سيلينا، وهي تبكي بحرقة تركت المسدس يسقط من يدها، وجلست بجانب قاسم، تغمرها الصدمة بينما كان أديب يراقب المشهد ببرود. كان الصمت يعم المكان بعد تلك اللحظة العصيبة، وقد عم الحزن والغضب على قلب سيلينا بعد ما حدث.
أنت تقرأ
"أديب"
Romantizmفي عالم مليء بالأسرار والدماء، تعيش سيلينا، الفتاة المغربية، رحلة مثيرة في إسبانيا لحل قضايا العمل. سرعان ما تجد نفسها غارقة في جريمة قتل غامضة، مهددة من قِبل رجل مافيا مهووس. بينما تكشف أسراراً مظلمة، يتشابك مصيرها مع أديب، الرجل الغامض، ليخوضا معا...