السابعة عشر

74 12 0
                                    

ريتاج بصدمه : ع . ع. عاصم يا ابني استني أما نفهم اكيد فيه حاجه غلط
عاصم بسخرية : كل حاجه لحد دلوقتي كانت غلط بس ولا مره اتوقعت أنها توصل لكدا
سها بصدمه : يعني ايه الي بيحصل ده احنا بينضحك علينا و من زمان اوي كمان
رقية بسرعة : بطلوا بقي تلعبوا دور الضحية انتي و اخوكي قرفنا و ملينا فكرت اني لما اجمعك انتي و مرتضي مع بعض هخلص بقي و اشوف نفسي لكن لا لقيت سي عاصم مستني حتي اني ارجع تاني عاقلة دي كنت مضطره أمثل كدا وخليت النافلة تعيش دور الدكتورة الشاطرة
ريتاج : مش قادرة اصدق انتي يطلع منك كل ده يا بنتي معقولة
صفوت : كنت عايز اقولكم بس لقيت انكم مستعجلين اوي ومشغولين خالص
عاصم بغضب : انتي طالق يا هانم يارتني حتي ما عرفتك وكويس اوي انك بنتي علي حقيقتك قبل ما خبر الزواج دا ينتشر ونعمل حفلة 
سها : لا بس الكل عارف أن عاصم رايح يتجوز صحيح محدش أعلن عن اسم العروسة بس انتا ناسي أن كل الي يعرفوه عنها انها مهندسة
مرتضي بغضب : أنا اسف علي الي حصل بس لازم نساعدكم طبعاً لأن اسم العائلة و مظهرها لازم نحافظ عليه
سها : أما المعازيم الي حضروا كتب الكتاب مكنش كتير وممكن نقول إنه مقلب أو أي حاجه
مرتضي بغضب نظر لأخته : تروحي اوضة بابا وتستني هناك لحد ما يرجع
.
.غادرت رقية وهيا لا تهتم بما فعلت بينما كان عاصم فقط ينصاع للأوامر و كانت ريتاجفي قمة الاحراج مما حدث أما في منزل سيف .
.
.سهيلة : ممكن امشي أنا مش هفيدك و مش هنفعك و كتير ضريتك كفاية امي
سيف : قولت لي انتي كلية ايه ؟
سهيلة : هندسة
سيف : ممتاز هتشتغلي عندي ايه رأيك و كمان بمرتب و زيك زي اي عامل عشان الاحراج و علاقتنا برا الشغل زي الاب و بنته
سهيلة : لو سمحت استاذ سيف بلاش تحرجني اكتر من كدا
سيف : سمعت انك متزوجه وعندك بنت هااا؟!
سهيلة بخجل : حتي دي كانت خطه من امي انا لسه متخرجه من سنه هيكون عندي ولاد منين بس وانا معرفش ولا راجل ولا عمري دخلت علاقة
سيف : خلاص اهدي اهدي كل حاجه بتجي مع الوقت اكيد هتلاقي ابن الحلال
سهيلة : طاب أنا همشي
سيف : لا انتي هتقعدي هنا كم يوم كدا لحد ما اظبط شوية أمور كدا و نبقى نشوف هتسكني فين
سهيلة : ومدام حنين هتقبل
سيف : هتقبل اتفضلي انزلي
.
.كانت حنين جالسة علي جمر بعد أن علمت أن سهيلة تصاحب سيف ومعها حقيبة ملابسها فهيا تعلم أن الفتاة تشبه امها حتي جلست سهيلة الي جوار حنين و حنين تبتعد عنها و تحافظ علي مسافة كبيرة بينهم حتي نهضة سهيلة مع دخول عاصم المنزل و هو لا يريد أمامه من الدموع التي تلمع بعينه .
.
.سها بحزن : ماما حصل حاجه صعبة اوي
حنين نظرت لسهيلة : ايه هتشاركينا همومنا ؟
سيف من أعلي السلم : ايو هيا واحده مننا و زي سها وغير أنها هتكون مرات عاصم
سها بصدمه : ايه ؟! هو انتا عرفت ؟
سيف : عرفت بس متأخر شوية وكنت مستتني لحظه مناسبة عشان اكشف الموضوع ده
سها : ايو بس سهيلة يعني متزعليش مني منقدرش نثق فيها بسبب امها
سهيلة بحزن : عندك حق بس اعتقد ان دي فرصتي أكفر عن اغلاطي أنا و امي
سها : بس محتاجين مهندسه
سهيلة : أنا مهندسة
حنين بعدم فهم : هو فيه ايه ؟!
سيف : رقية كانت بتخون عاصم
.
.فجاه نزل عاصم وبيده حقيبة سفر كان يسير بسرعه حتي قطع سيف طريقة و وقف أمامه وأشار للكل بالصعود لأعلي و ترك الاب و ابنه .
.
.سيف : اهدي يا بطلي . . . دي مش اول مره تحصل اهدي
عاصم بسخرية : وكأنك كدا بتخفف عني اني دي تاني مره اتعرض للخيانه
سيف : بس لاول مره هاخد الموضوع بشكل جدي و اتكلم معاك زي اب و ابنه
عاصم : ودي كمان اكبر نكته من أمتي كنا اب وابنه دائما بنتعامل رئيس الشغل و موظف
سيف أخذه تحت زراعه : ولو بس ايه المانع نرجع تاني اب وابنه زي زمان تحكي لي همك و اخفف عنك
عاصم : مش هتقدر مع الاسف
سيف : لا هقدر لاول مره هطلب منك تسمع كلامي و أتوسل لك تعمل كدا
عاصم : تتوسل ؟!
سيف : انتا غلط مرتين و ضربتين علي الرأس توجع اسمع مني و شوف اختيار ابوك المره دي عندي نفس الي أتوجع وجعك ده ويمكن اقوي كمان انتم الاتنين تقدروا تخففوا عن بعض ولو رافض براحتك مش هيهمني اسمي و شكلي قدام الناس قد ابني
عاصم بهدوء : ومين دي ؟
سيف : سهيلة
عاصم بسخرية : سهيلة اه الي كانت بتمثل أنها مرات مرتضي عشان تذل اختي هيا و امها امرك غريب دي ماشية ورا امها
سيف : وامها ضحت بيها في اول محطه بانت علي حقيقتها هيا كمان تخيل بقى انتا ام تضحي ببنتها و تخلي زوجها مدمن عشان الفلوس كل ده علي بنت زي دي مش اسوء من حالتك طاب انتا تقدر تلاقي بنت تانيه تحبك وتقدرك هيا هتلاقي ام تانيه ولا اب تاني منين
عاصم بهدوء :يعني لو رفضت مش هتجبرني
سيف : لا براحتك
عاصم : وان قبلت ممكن دي الي تعوضني
سيف : مش ممكن دا اكيد
عاصم : أنا هوافق بس بنائنا علي كلامك و رأيك واما نشوف
سيف ربت علي كتفه : ودا الي كنت منتظره منك ومتوقعه
.
.
. بعد دقيقة قامت سهيلة بالنزول لأسفل ليتسني له رؤيتها عن قرب بعد أن تغيرت لم تعد ذات الملامح الشريرة بل أصبحت فتاة محطمه ومكسورة تنظر في الأرض لا تجرأ علي رفع نظرها للاعلي حتي .
.
.عاصم : تقدر ترفعي عينك في عيني
سهيلة : ما اظنش
عاصم بتنهدية : عندك حق حتي انا مش قادر ابص في عين حد
سهيلة : خيانه ؟! اصعب حاجه ممكن الإنسان يعيشها بس علي حسب الشخص أن كان حبيب أو . . .
عاصم مقاطعاً : أو أم . . .
سهيلة جلست أرضا : أو أم أو اي حد تاني
عاصم جلس علي الكرسي : كل لأن احنا الي حبيناهم زياده عن اللزوم
سهيلة : بس انا مولوده وانا بحبها كدا
عاصم نظر لها : وانا حسيت اني انسان لما حبيتها وايه الي حصل في الاخر
سهيلة : سمعت انها للمره التانيه
عاصم ضحك بسخرية علي حاله : الكل عارف اخباري تقريبا
سهيلة : لا ابوك الي قالي اسفه أن كان دا ازعجك
عاصم وقد صمت فجاه : المره الأولي كانت سهلة وعدت لكن المره دي كنت حبيتها بكل ما فيا كنت بعد اللحظات عشان تبقي مراتي كنت دائما أتمني اني اقدر أسعدها و اعمل الي نفسها فيه بس كل حاجه انتهت لما شوفتها وسمعت الكلام دا منها عقلي مش قادر يستوعب
سهيلة ضمت قدمها الي صدرها : فكرت اني لما أخيرها بيني وبين شخص كان بينهم علاقة من اكتر من عشرين سنه تختارني أنا بنتها لكن انصدمت لما رفعت المسدس كدا عليا تعرف حسيت بإيه كسرة لاول مره احس بيه يمكن لو حبيبي خاني كان عادي انما دي صعبة اوي اوي
عاصم مد يده لها : نقدر تبدأ صفحه جديده بلاش صفحه نعمل دفتر جديد ناخد وعد علي نفسنا . . .
سهيلة : وعد ايه
عاصم مسح دموعها : من النهارده مفيش دموع مفيش حزن مفيش داعي للكلام ده كله
سهيلة : وهتقدر
عاصم بنظرات ثقة : اقدر جداً
سهيلة : خلاص مفيش مانع أنا كمان اوعدك بكدا
عاصم امسك يدها : تعالي معايا نطلع نقولهم
سهيلة هزت راسها بموافقه وخرجت معه

وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن