فـ18ـصل

151 19 52
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثامن عشر- شخصية مهمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"النداء الأخير للرحلة، يرجى من المسافرين التوجه للمدخل الثالث"

مجيبٌ آلي لصوت أنثى يُسمع على صوت المتواجدين في المطار ليبدؤوا بالتحرك نحو وجهتهم.

لصوت الكعب الأبيض طرقات خفيفة على البلاط العاكس، الفستان الأبيض الزاهي بالورود الخضراء و الصفراء المطرزة يتبع حركاتها بسلاسة.

توقفت عن جرّ حقيبتها خلفها لترفع نظاراتها الشمسية أعلى شعرها الأزرق المموج القاتم.

...: وصلت لنهاية رحلتي أخيرًا

فتحت أبواب المطار لها و نظرت لكمية الناس المتواجدين في موقف السيارات.

شعبٌ محافظ يضع التقاليد و الإحترام أولًا تصل بينه روابطٌ و مكاناتٌ لا يمكن قطعها و تجاوزها بالليونة و المودة شبه مستحيل.

إنها اليابان التي وصلتْ إليها بعد رحلة دامت خمسة أيامٍ بالطائرة.

المناخ الجديد الصيفي و الأجواء المختلفة جعلتها منتعشة بتجربة كل شيءٍ جيد فيها، إلا أن سعادتها لم تكتمل فحال وصولها أنذر هاتفها بإتصال مفاجئ.

تنظر لاِسم المتصل "البائس الباحث عن الكآبة" لترفض المكالمة في وجهه و تدفن الهاتف عميقًا في حقيبة كتفها.

...: كان عليكَ التفكير قبل أن تغرقني في مسآلِكَ الشخصية

نبرة منزعجة جعلتها تستمر في طريقها، ناحية السيارة السوداء الفاخرة التي فُتح بابها أوتوماتيكيًا لأجلها.

بالرغم من أنها مراهقة ما يزال لديها أربع سنوات قبل الثامنة عشر فهي تحظى بمكانة مرموقة.

إلى هذه البلاد التي اِستدعت ذويها و ذهبت بدلًا عنهم لحضور الذكرى السنوية، بطلة برخصة مؤقتة مستقلة بشكل خاص عن أقرانها قررت التمرد عن رئيسها و وصيها.

.

.

.

شيروكو: حسنا ما هي خطتك أيها الزعيم؟

يقفان على الرصيف المقابل للفندق ينظرون إليه و شيروكو في ذروة حماسها.

نظر سايكا لمدى إرتفاع الفندق ليبتلع ريقه، يحاول ألا يتذكر تلك الذكرى و مهما تناساها فما يزال العالم يذكره بها.

يقبض راحة يده بقوة و ينظر بأعين حازمة.

شيروكو: سأعيد تذكيرك بما أنك كنت مشوشًا بالسابق

شيروكو: يُستخدم التلاشي لفترة وجيزة ليس إلا، جربته بالأمس و اِتضح أن بمقدوري معاودة اِستخدامه إن صنعت فترة تهدئة بين أوقات الاِستعمال

خريف الدماء ↑BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن