~♡

31 2 1
                                    

" خلف القناع"
23 من إبريل
-‐----فندق هارتز----- 
دخل العامل بزيه لذاك الجناح المخصص لرجل الأعمال " أرين" المعروف بثروته، ها قد دخل العامل حاملاً الطعام ليجد السيد أرين جالساً لينحني إليه ويضع الطعام ويردف خارجاً، دخل العامل لعدة أجنحة وغرف، وعلى وجهه تلك الإبتسامة الجانبية، فبعد خمسة أيام  قد
٢" تم تنفيذ مهمته في القضاء على " ن
-تم التنفيذ سيدي.
أردف بكلماته وقد خلع ملابس العمل وخرج من الفندق منتظراً خبر موت السيد أرين يملأ الصُحف ومنشورات التواصل الإجتماعي.
***
خرج سراج من الفندق وأخذ سيارة أجرة ليصل لتلك العمارة المتهالكة 
يصعد السلم واصلًا لشقته رقم " ٤"
يفتح الباب وهو يعلم ما ينتظره في الداخل، وقد كان ما يدور بباله صحيحاً، حقيبة بنية اللون مليئة بالمال ومعها رسالة.
إتجه نحو الحقيبة ليأخذ رزمة من المال ويرفع سماعة هاتفه متصلاً بصديقاً له يعمل ببيع المنازل والعمارات، كانت المكالمة بسيطة حيث أنهما كانا قد إتفقا على كل شيء منذ زمن.
- جمعت المال، سأستلم المنزل غداً.
وأغلق الخط...كانت هذة المكالمة التي صارت بين الطرفين لكن سراج لم يسمح للطرف الآخر بالحديث.
أمسك سراج الرسالة هو يعلم أنها من حبيبته لمار، ابنة السيد التي يعمل تحت إمرته، كان مضمون الرسالة " اليوم يوم مولدي، الحفلة في التاسعة مساءً، تعال روبين لنتسكع معاً."
إبتسم سراج إبتسامة جانبية لكنها كانت تعبر عن مدى فرحته بدعوة حبيبته له في يوم مولدها، هو ليس معتاداً على إخراج مشاعره، هو حتى لا يعرف كيف يعبر عنها سوى بتلك الإبتسامة التي يراها البعض غريبة.
وقف سراج وقد أخرج من دُرج الطعام معكرونة سريعة التحضير ليضعها بالماء المغلي وقد وضع مشروب الحليب بالفراولة في ذاك الكأس الزجاجي المرسوم عليه رسومات كرتونية.
جلس يتناول طعامه على الطاولة وبعد إنتهاءه توجه إلى خزانة ملابسه أخرج ملابسه الرسمية السوداء، وأرتدى حذاءه الأسود اللامع وخرج من الشقة نازلاً السلم وهو يدخن سيجارته.
وصل أخيراً لعنوان الحفل، كانت حديقة القصر كما توقع، فالسيد يخاف على ابنته من الخروج خارج الأسوار دون حراس.
دخل للحفل وأرى الحارس هويته، ليسمح له بالدخول فور رؤية لمار لسراج على البوابة ذهبت له وجرته من يده دون إعطاء مجال له ليفهم الأمر.
سراج: آنسة لمار إهدئي. 
لمار بسعادة: أنا سعيدة جداً كونك أتيت سراج.
سراج: لن أفوت عيد مولدك بالطبع، تفضلي.
مد سراج تلك الورود للمار كان يناظرها بحب، كلاهما يعلم أن الآخر يملك مشاعر تجاهه، لكن الأقدار لا تسمح..!
سراج بتوتر: وأيضاً هناك هدية آخرى، أعطيتها للحارس، أتمنى أن تعجبك آنسة لمار.
لمار: بالطبع ستعجبني، شكراً لقدومك سراج.

***
ذهبت لمار تتمشى مع سراج تاركةً الحفل ومن به خلفها، كان فستانها الأسود يتعدى ركبتيها، وشعرها الأحمر منسدل على ظهرها، رآها سراج على أنها ملكته، لكنه لا يستطيع التحدث أو قول شيء...هو فقط يقول هذا بقلبه، يتمنى لو ينالها لكن الأقدار لا تتغير..!
راقبها سراج بعينيه فور ذهابها نحو صديقاتها "المقربات" لها، هو يشعر بالغيرة منهن عندما يقتربن منها، لكنه سعيد كونه ستسعد بالهدية..!
***
إنتهى الحفل وسراج طوال الوقت يراقب لمار ، عاد سراج أخيراً للمنزل الذي بالعمارة المتهالكة وقد قرر إدخال القط فالجو بارد في الخارج، دخل القط" أنيس" كما يسميه سراج، قط أسود ذو عينان زرقاون، دخل وقفز فوق السرير يتمتع بالدفء.
سراج وهو يلعب بشعر أنيس: أنيس، كف عن فعل هذة الحركة تجعلني أريد أكلك يا صاح.
لكنه لم يتلقى سوى " مياو" خرجت من ثغر صاحب الأشهر القليلة، أخرج سراج بعضاً من الطعام ووضعه لأنيس بطبقه، وقد ذهب ليتحمم ويبدل ملابسه، وفي النهاية إنتهى يوم سراج بنومٍ عميق بجانب قطه و أنيسه " أنيس"
يتبع..

خلف القناع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن