🍄في الوداع، أترك قلبي خلفي،
حيث الذكريات تهمس بلطف.
أرواحنا في طرق مختلفة تسير،
لكن الحنين يبقى، والذكرى تنير🍄الجزء السادس والعشرين:الوداع
_______❄️_______
في زاوية مظلمة من غرفة كئيبة، جلست شخصية قاتمة على كرسي جلد أسود متآكل.
الضوء الوحيد في الغرفة كان يتسلل خجولاً من شقوق النوافذ المغلقة، ليخلق لعبًا من الظلال على الجدران السوداء.
أمامه، على طاولة خشبية قديمة، كان يوجد لوح شطرنج مصقول بألوانه البيضاء والسوداء، وقطع الشطرنج المتنوعة مرتبة بعناية.
الصمت كان يخيم على المكان، ما عدا صوت تنفسه ببطء، وكأن كل نفس هو استرجاع لخطته.
بيده اليسرى، وهو يرتدي قفازًا أسود، يحرك ببطء أحد قطع الشطرنج - الملكة، وهي قطعة ذات أهمية استراتيجية على اللوح.
الملكة، التي كانت تمثل القوة والتأثير، أصبحت الآن رمزًا لبدء خطته الإنتقامية.
بمكر شرير، أخذ نظرة فاحصة على اللوح، ثم رفع نظراته إلى اللوح الخشبي بلطف، ليأخذ بيده قطعة الملكة ويضعها في موقع هجومي موجهًا نحو قطعة الجندي التي ترمز إلى "جوهرة".
حركة الملكة على اللوح كانت حاسمة، تذكيرًا بخطوة القتل التي قام بها.
أطلق ضحكة خافتة، مخيفة، لا تحمل سوى البرد والشر، بينما كان يتحدث بصوت خافت لكنه واضح:
«بداية اللعبة... لقد حان الوقت لأسقط أول قطعة من تشكيلتي. جوهرة، لقد كانت الخطوة الأولى في خطتي. كل حركة على هذا اللوح ستقربني أكثر من نهايتك. وهذه مجرد البداية.»
بصوته الذي يملؤه الوعد بالمزيد من الرعب، استدار ببطء إلى الظلام، مستمتعًا بصدى كلماته الذي يتلاشى في أرجاء الغرفة.
_______________
جلس أمجد على كرسي صلب أمام غرفة الطوارئ منذ ساعتين، جالسا بصمت وملامح وجهه تعكس كل مشاعر القلق والحزن.
كانت عينيه متسمرتين على الباب الزجاجي الذي يفصل بينه وبين ما يحدث داخل الغرفة، وذهنه مليء بذكريات اللحظات الأخيرة التي قضاها مع جوهرة.
صرخات الغضب والألم التي أطلقها أثناء قيادته إلى المستشفى لا زالت تتردد في أذنه، والدموع التي لم يتوقف عن مسحها قد جفت على خديه.
داخل غرفة الطوارئ، كان الأطباء يعملون بجهد مستميت. بدأوا بتثبيت جوهرة على طاولة العمليات، وشرعوا في إجراء عملية جراحية عاجلة.
أنت تقرأ
"أديب"
Romanceفي عالم مليء بالأسرار والدماء، تعيش سيلينا، الفتاة المغربية، رحلة مثيرة في إسبانيا لحل قضايا العمل. سرعان ما تجد نفسها غارقة في جريمة قتل غامضة، مهددة من قِبل رجل مافيا مهووس. بينما تكشف أسراراً مظلمة، يتشابك مصيرها مع أديب، الرجل الغامض، ليخوضا معا...