البارت الثاني عشر

21 1 0
                                    

بعدت ريما الي بدت تستوعب وتربط الاحداث بالي صار لهنوف امس وكلام اخوها اليوم ورجعت على كرسيها وهي تفكر بأسوأ الاحتمالات سكت ابراهيم بعد ما شاف اخته هاديه وتكلم وهو خايف : قالت لك شي قبل لا تروح امانه قولي اي بالله تكلم قولي انك تعرفين هي ليه راحت
هزت ريما راسها بالنفي وقالت : علمي علمك صحيت والغرفة فاضيه من اغراضها حتى سجادتها الي تخليها ببيت جدي اخذتها
تجمد ابراهيم بعد ما سمع كلام اخته الي كان دليل ثاني يأكد كلامه بانها هربت منه لفت ريما وسكت اخوها الي كانت ساكت بشكل مرعب وصارت تهزه 
ريما : ابراهيم وش سويت تكلم وش سويت البنت امس كانت منهاره تدري لو اني ما اخذتها من قدام الحريم يمكن ... صارت تبكي بدون لا تحس وهي تصرخ على اخوها : يمكن يغمى عليها وهي تكتم بداخلها ابراهيم وش سويت لها تكلم
رد ابراهيم وهو منصدم من كلام اخته لهالدرجة تكرهه : ما سويت شي بس قلت لها ماودك نكون سبب هالصواني ودخلت بدون
لا ترد علي
وقفت ريما بكي وهي تناظر اخوها مصدومة من كلامه : هاا منجدك
ابراهيم : وربي ما نطقت بغيرها وتعمدت اننا نكون لحالنا افكرها بترد علي بس هي تركتني
مسحت ريما دموعها وصارت تضحك بشكل هستيري : الله يقطع بليسكم انصدم ابراهيم من ضحكها وهو هنا يتقطع
من الالم والتفكير وهي لازالت مكمله ضحك وتكلمت بعد ما خلصت نوبة الضحك الي جاتها
ريما : نشفت ريقي حسبي الله بالله جيب مويه حلقي نشف من الخوف
ناظرها ابراهيم بعدم فهم وهو يحاول يفهم سبب الضحك الغير مبرر من اخته تجاهه مشاعره
ابراهيم : الحين انا اشكي لك وشوي واموت وانتي تضحكين
ريما : طيب معليش بسكت بس اي احد يسمع الي قلته بيضحك سكتت شوي ورجعت تكمل كلامها
: بس غريب ليه كانت تبكي امس
رد ابراهيم بسرعه : وش تقصدين
استوعبت ريما انها جابت العيد وتكلمت وهي تدور اي كذبه ببالها : لا يعني الي قلته ما يبكي وما اذكر اذا هي تحب احد او قالت بيوم انها تكرهك بس الاكيد والمقنع انها ما هربت بسببك
ارتاح ابراهيم من كلام اخته لكن كان داخله شكك
ريما : انا بعدين بكلمها وافهم منها انت بس خف علينا هز راسه بتفهم و توجه للبيت
{البيت}
دخلت ريما الغرفة واتصلت على الهنوف الي ما طولت وردت
الهنوف : الو
ريما : وش هالحركات تهربين الصباح
ضحكت الهنوف وردت : لا والله يحماره اساسا كنا بنمشي بالليل بعد العزيمه وكملت وهي منحرجة بس صار الي صار ونمت عاد لما صحيت ما كنت ابي اصحيكم واضح انكم سهرتوا
ردت ريما بخبث : الا تعالي صدق انتي منجدك تبكين عشان قال لك كذا
استوعبت الهنوف ان ريما عرفت وردت وهي متفشله : لا لا بعدين افهمكم يلا انا بروح بابا يناديني تبغين شي
ردت ريما الي تعرف تصريفات الهنوف : لا سلامتك سلمي على عمي
سكرت الهنوف وهي ترمي نفسها على السرير وتصرخ وهي متفشله وتضرب السرير برجولها وتردد : يع يع يع الله يقلعك يا الهنوف يع
تسريع أحداث>>>
مرت الايام بدون احداث غير انهم يتصلون بين فترة وفترة يطلبون الهنوف ترجع لكنها كانت ترفض بحجج غير مفهومه
{ييت الجد}
تركت ريما البنات وتوجهت لامها الي كانت تناديها
ريما : سمي
عهود : تعالي اجلسي نبغاك شوي
جلست ريما بوسط امها وخالتها غاليه و فوز
عهود : اسمعي يمه في حرمة كلمتني اليوم وسالت عنك وتراها جايه الخميس
ارتبكت ريما وهي ما كانت حاطه الموضوع بالها
حست عليها خالتها فوز وقالت : اسمعي وانا خالتي هذا نصيب انتي اجلسي معهم الخميس وان ما ارتحتي ارفضي زين وانا خالتك
تكلمت ريما وهي مستحيه : طيب مين هي
ردت امها : ام غانم
هزت ريما راسها وقامت تمشي طبيعي قدامهم و اول ما بعدت صارت تركض للمطبخ وهي تتصل بالهنوف
ردت الهنوف الي استغربت اتصالات ريما : ريما وش فيك
ريما : الهنوف لازم تنزلين هالاسبوع ضروري تكونين هنا قبل الخميس
الهنوف : طيب انتي هدي الحين وعلميني وش فيك
ريما : لا تخليني لحالي امانه تعالي
الهنوف : بجي والله بجي بس وش فيك
ريما : تذكرين الحرمة الي ساعدتها بالعزيمة
الهنوف : اي اي شفيها
ريما : الخميس جايه تخطبني الهنوف تعالي امانه
ضحكت الهنوف وصارت تهدي ريما وتحلف لها انها بتجي و لو طولت الاكيد انها بتجي قبل الخميس سكرت ونزلت لاخوها تعطيه خبر انهم لازم ينزلون قبل الخميس وصعدت مره ثانيه تجهز شنطتها لان اخوها قال انهم بيمشون بكرة بما انه بيكون الثلاثاء وقررت ماتقول لاحد وتخليها مفاجأة
{بيت الجد وتحديداً غرفة الطعام}
كانوا البنات يجهزون للغداء وقفوا بعد ما سمعوا صوت الهنوف وهي تقول : كويس لحقت قبل لا تاكلون وربي مشتاقه للاكل هنا
كانوا يناظرونها وهم مصدومين والهنوف كانت تحبس ضحكتها وتقدمت لصحن السلطة الي بيد عبير واخذت منه خياره وصارت تاكلها وهي تناظرهم رجعت ريما الصحون وحضنت الهنوف وهي تصرخ و اجوان وعبير للان واقفين يستوعبون صح ان عبير تغار من الهنوف لكنها تحبها وماتخفي انها اشتاقت لها لانها كانت كثير ما تساعدها بدون ما تطلب و اوقات تتذكرها باشياء تعتبر للغير تافهه
دخلوا الخالات والاولاد وهم خايفين ان صار شي بالبنات وما انتبهوا للهنوف الي كانت ريما مغطيتها داخل حضنها وما يبان منها الا يدينها
عهود : وش هالصراخ وش فيكم
فوز : الفرن طافي محد صار له شي
كانوا ينتظرون اي رد بس البنات كانوا ساكتين وريما مستمره بانها تحضن الهنوف الي كانت تأشر لهم بيدها انتبه فيصل ليد تتحرك تقدم وهو يبعد ريما وبانت الهنوف الي كانت تبتسم والخياره متوسطه بين اسنانها والكل صار يضحك وتقدمت غاليه تحضن الهنوف
غاليه : ليه ماقلتي لي اكتفت الهنوف انها ما ترد وتضحك وتسلم على جدتها وخالاتها والبنات ورجعت لحضن امها الي صارت تبكي بدون سبب دخل تركي مع الجد وهو شايل شنطة الهنوف
تركي : بسم الله وش فيكم ليكون صرعتيهم يا الهنوف
قرب يسلم على امه الي رفعت يدها وكانت بتضربه لو ما الهنوف مسكت يدها ونزلتها بسرعه
الهنوف : لا والله ما ترفعينها عليه ماله دخل ياعمري هو
غاليه : وه وه يالهنوف وانا احسبها حركات تركي ما توقعتها منك
رجعت تضحنها الهنوف وامها تضرب كتفها بخفه دليل على اشتياقها
الجد : زين ان الله الي جمعنا يلا يلا عالغدا لايبرد والسلام بعدين
دخل الكل وجلس كل واحد بمكانه وامتلى مكان الهنوف الي ابراهيم يتامل خلُوه كل يوم لكن هالمره هي قدام عينه ويتأملها براحته بينما الهنوف كانت تتجاهله تماما من اول ما وصلت قرر يكلمها بس ما عرف وش يقول غير انه يكذب
ابراهيم : الهنوف عطيني الملح
وتجاهلته الهنوف ولا كانها سمعته تداركت ريما الموقف واعطته وهي تاشر له بمعنى لا تكلمها اخذ الملح وحطه قدامه وهو لازال يناظر الهنوف الي وقفت اكل بعد ما كلمها جدها و وقف هو بعد
تكلم الجد : الحمدلله عالسلامة وانا جدكم زين انكم جيتوا قبل لا تخلص الاجازة ونشبع منكم
رد الكل : اي والله وكملت الجدة : الله لا يخلي مكانكم يارب
ابتسمت الهنوف وردت بحنية : ولا مكانكم يارب والله اني جيت عشان ريما والسبت راجعه مع بابا
ابراهيم الي كان فرحان انه يسمع صوتها ومنزل راسه ويبتسم انصدم من كلامها ورفع راسه يتاكد هي صادقه ولا تكذب ويدعي انها تكذب لكن خابت اماله بعد ما اكدت كلامها

مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن