اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أطلق صرخة عالية، تجحظ عيناه على مصراعيها من الخوف، يتصبب العرق البارد على وجهه، يرتفع صدره لأعلى ويهبط لأسفل محاولاً تهدئة نفسه بعد الكوابيس الرهيبة التي راودته للتو.
كانت حدقتيه تجولان أنحاء الغرفة في توتر، يلقي نظرة خاطفة على سريره الفارغ، ولم يكن هناك سوى بطانيته المبعثرة حوله.
"هل حلمت بكابوس مجددًا؟!"
تردد صدى صوت خارج الغرفة، مما أثار انتباهه، عادت نبضات قلبه أخيرًا إلى معدلها الطبيعي، وهو يستمع إلى صوت الشخص المفضل لديه.
هانيول.
تنفس الصعداء مدركًا أن الأمر كله مجرد حلم، بدء بتمديد جسده، قبل أن ينهض تدريجيًا من سريره.
يا له من حلم سيء ليستفتح به يومه.
"نعم... حلم سيء للغاية" اجاب ببطء.
اتجه جاي إلى المرآة داخل غرفته، يتفحص وجهه، لكن سرعان ما عقد حاجبيه في ارتباك، ملاحظًا كيف يبدو ضعيفًا أمام المرآة.
هزّ كتفيه، يخرج إلى غرفة المعيشة دون أن يفكر كثيرًا، ببطء اتسعت ابتسامته عندما أبصر هانيول جالسة على كرسي مرتفع، منتظرة أن يتناولا الإفطار معًا.
"صباح الخير، جاي" ابتسمت هانيول ابتسامة عريضة في انتظار رد فعله.
بادلها جاي ابتسامتها، يقترب منها ببطء "صباح الخير يا حبيبتي"
حاول جاي أن يقترب منها ليقبلها ولكن فجأة رفعت هانيول كفها توقفه عن الاقتراب منها، توقف في مكانه، ينظر إليها بإرتباك.
"ما الخطب؟"
هزت هانيول رأسها، تقرص أنفها بمزاح بينما تحدق فيه.
"رائحتكَ نتنة! اذهب واستحم أولاً ثم يمكنكَ تقبيلي وقتما تشاء" ضحكت هانيول، تنهض من على الكرسي المرتفع قبل أن تتجه نحو الشرفة، تاركةً إياه وحيدًا والإرتباك لا يزال يكتسح معالم وجهه.
تجاهلت هانيول نظراته، تستمر في الذهاب.
"دعنا نتناول البيتزا على الإفطار" استرسلت هي، تبتعد عنه ببطء.
