(4) مخيف

53 7 6
                                    

(لا تنسى النجمة او التصويت و شكرا)
|صباح اليوم التالي|
كانت ذات الشعر البني الذي يصل لكتفها تقريبا تجمع ملابسها داخل حقيبتها بعد ان رفضت رفض قاطع اقتراح مساعدة أحدهم لها في جمع حقيبتها متظاهرة بأنها تستطيع فعل ذلك و انها لا تحتاج مساعدة اشخاص يتحكمون بحياتها دون إرادتها

و لكن الآن كانت حولها كومة من الملابس لا تعرف اين تذهب بهم و بعض الأغراض الأخرى الكثيرة ، أخبرها آيزوا انه سيذهب لمدرستها ليخبرهم بأنها ستتغيب لبضعة ايام و من المفترض انه سيعود بعد بضع ساعات لأن لديه بعض الأعمال .

و كانت تايو في المنزل بمفردها طول تلك المدة كون الآن الفرد الوحيد الذي كان يعيش معها و هي اختها سومي التي قد ماتت او ربما قُتِلَت حسب تحريات بعض الشرطة . رغم ان تايو كانت في أول يوم من فراق اختها الكبرى حزينة جدا و دموعها قد انتهت لكن ذاك الوهم كان يجعلها تكره اختها لدرجة كبيرة و لكن بعدها تستفيق نفسها و تعيد تذكيرها بأن هذه اختها الكبرى التي لطالما احبتها . ولكن لا فائدة طالما ذاك الوهم موجود
-ياليتني لم أرفض طلبه .. أشعر بالندم ، لا كلا لقد فعلتِ التصرف الصحيح يا انا !

اما عن ذاك الوهم فحسب معرفة تايو . لم يكن الوهم يظهر كثيرا ، تقريبا ظهر ثلاث مرات فقط . المرة الأولى و هي حين حادثة قتل اختها و المرة الثانية هي حين كانت في مقر الشرطة و الثالثة كانت اليوم صباحا

>فلاش باك صباح اليوم_

كالمعتاد اوصل شرطي تايو لمنزلها كونها كانت مجرد في الثالثة عشر و منزلها بعيد قليلا عن ذاك المركز و كذلك انها رفضت تكفل الشرطة بها حتى يجدون دار أيتام مناسب و جيد بسمعة جيدة .

بمجرد أن وقفت أمام باب شقتها بعد ذهاب الشرطي فتحت الباب و دخلت

تايو : لقد عدت !...

(لا رد)
-اوه .. لقد نسيت ، لا أحد هنا بعد الآن

دخلت تايو شقتها رغم كونها شعرت بفراغ لم تعتد عليه بعد ببساطة لأنها لم تعتد على الوحدة الشديدة ...كان سيصبح هذا روتين لولا تبني تلك المرأة التي تدعى نيموري او شيء من هذا القبيل .

خلعت تايو حذائها و بمجرد أن دخلت شعرت بضحكة خافتة . لم تخف لأنها كانت تسمع اصوات سومي كهذه كثيرا ،لم تعلم أن كانت هذه الوهم او انها أصبحت مجنونة و هذه تراهات عقلها . لم تهتم كثيرا و وضعت حذائها في مكانه المخصص و نزعت حقيبتها و وضعتها على الأريكة و مشت نحو غرفتها ثم وقعت على سريرها كان وجهها مدفون في الوسادة و نصف جسدها السفلي على الأرض بينما العلوي على السرير . شعرت بيد ما تربت على رأسها برفق . تبا .. لقد كان هذا مخيفا لا أحد في المنزل الا هي و هي تسمع أصوات ضحكات و لمسات مثل التربيت او بعثرة شعرها بلطف .. لا أحد غيرها هنا و من كانت موجودة فقد ماتت . يبدو الأمر مثل أشباح او شيء كهذا و لكنها فقط اعتادت على الأمر بسبب ان شيء كهذا أصبح طبيعي نوعا ما

(Illusions / اوهام) ~ {Bnha}(بنها)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن