Part 5: حلت لعنة الرب

36 9 59
                                    

ألم نقل لا لأي أسلحة الحرب؟
_أجل
~إذًا لمَ تبتسمين بوجهي!
.................................................
.................................................


لم أعد قادرة على البقاء، ترجلت وحركت ذاتي حتى رأيت نفسي في بيتي القديم، الذي شهد دماري، ورأى انكساري، وآوى روحي، هو من قسي عليَّ عندما لم أقدر على المشي في أول شهور عجزي.

أصرخ؟ سألت وبعدها تمزقت أحبالي، انتهى بي الأمر وحيدة، وددت برؤية دوم من جديد، كي يشاهدني كالمرة السابقة، لكن فقط هذه المرة سيعلم الرب وسيحكم المنزل كما أصدر الحكم قديمًا.

العودة للماضي:

لم تكن معركة ملحمية فقط، إنها نهاية التساؤلات الثلاث، من بعدها ستتبدل العوالم الساخرة، من أنا؟ أحقًا لي أهمية؟ هل سأصل؟.

_أفيقي "تسليندا" من هذا الهراء تريدين إجابة حسنًا سأعطيكِ ما تريدين لكن تحملي عواقب أفعالك أيتها القصيرة.

أجابني ذلك العملاق "دوميانكو" فأشحت نظري عنه، سيؤدبني من جديد، طالت الإجابات فؤادي، مزقتني لفتات ستتغذى عليه الحياة.

_ من أنتِ؟
حسنًا تسيلندا أنتِ مجرد فتاة قبيحة، غبية، دودة كتب، مزعجة كنظاراتك التي تتعمدين ارتدائها رغم أنكِ لا تحتاجينها.

هل لكِ أهمية؟
لا أظن ذلك، طلاب فصلك يُصادقونك لأنهم يستغلونك، ألا ترين كيف يُزعجك ألبيرتينو دائمًا ووقت الاختبارات يلتصق بكِ كالجرو الذي يود أن تُرضعه أمه، أمكِ وأبوكِ لا يحبونك ويعتبرونك عالة عليهم، شقيقك ترككِ وهاجر لمدينة أخرى؛ كي لا يرَ وجهك مرة أخرى، لذا ردي لا، لست ذو أهمية.

هل ستصلين؟
بهذا الوضع لن تقدرِ على تحريك قدميك من وهلة ما سمعتِ مني اليوم، ومن عجزكِ.

أجهشت بالبكاء المريع، وكالطفلة أخفضت جذعي وأقبضت على قدماي، جلست أخرج ما بداخلي من صدمات، ولأن الحياة ضدي بدأت الليلة الرعدية، وكرهي للشتاء قد زاد خاصةً هذه الليلة.

رفعت عنقي لدوم وجدته ما زال في الغرفة، يتأمل ليلة الوداع، أدركت ما الذي فعله لذا سارعت بالوقوف معانقة له من ظهره، فأدراني مقابلة لوجهه ثم وضع قبلة على رأسي وأردف:

_ من هذه الليلة سأجيبك على أسئلتكِ بشخصيتك الحالية ليندا هيا لنجلس.

من أنتِ؟
أنتِ صغيرتي الجميلة، التي أثق بها وأحبها، أنتِ أميرتي التي أجعل العالم القذر هذا يتحول من مكب نفاياتِ إلى قصر بأزهار زاهية كي أرى بسمتكِ كل صباح.

هل لكِ أهمية؟
ويحك أتسألين؟! أنتِ عظيمة الشأن والجميع يحبكِ حتى أنا يا صغيرة جعلتيني أقع في حبك.
أنتِ ترسمين البسمة على وجوه الناس، تتعاملين بنبالة ولطف مع الأصدقاء والغرباء، تصادقين من ليس له صاحبًا يلجأ له، موهوبة ومبدعة رغم صغر عمركِ، ليندا أنتِ ذو شأن عظيم.

وهمٌ مستحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن