16❥ فاجعة.

96 17 60
                                    

شحب وجهه عندما وقعت بضعُ كلماتٍ على مسامعه.

"فقط.. أعِد ما قلتَه"

تنهد الآخر وهو يُعيد تكرار كلماته: "لقد قتلنا في هجومنا الأخير عمّة ليوس ألفيس"

وقف بسرعة والذعر سيطر على كيانه بينما تحرك من مقعده المريح لأحد الأدراج ينبش ما بداخلها بسرعة هائلة والعرق يتصبب من جبينه ، بينما تنفسه بدأ يضيق ودقات قلبه تزداد.

أمسك بعلبة صغيرة وابتلع عِدة حبوب منها دفعة واحدة ، ليهدأ بعدها بقليل بينما ينظر نحو تابعه بغير تصديق.

"قتلنا... عمّة ليوس! اللعنة ، من ذلك اللعين الذي أخبرنا بأن عائلته الوحيدة هي شقيقته الصغرى؟ سأغليه حيًا"

شحُبَ وجهُ الآخر ؛ كونه هو ذلك اللعين المقصود هنا.

لكن سرعان ما تدارك الأمر محافظًا على بروده المعتاد وهو يراقب رئيسه والذي كان على وشكِ الانهيار بينما الأفكار تركضُ إليه من كُل جهة لتنهش عقله.

فقط لماذا لم يَقُل ليوس شيئًا في اجتماعهم الأخير؟ هو حتى لم يذكرها وكُل ما كان يهمه هي شقيقته ، أم... إنه يستعد لهجومٍ جديد ومفاجِئ بسبب هذا؟

كُل ما هو مُتيَقِنٌ منه أنه خسرَ ليوس كجندي لديه من بعد ما سيسطر على باريس ، لذا الحَلُ الوحيد هو قتله.

رفع نظره لتابعه الذي أضاف بهدوء: "كما أن الشخص الذي كان وراء حادث الغابة هي سارا وقد تم اعدامها بالفعل ، اضافة إلى أن سارا خطفت شقيقة ليوس كقربان وكانت على وشكِ قتلها"

شحب وجهه أكثر.

خيارُ انضمام ليوس لهم سيتم محوه تمامًا من خياراتهم .. قتله فقط هو الخيار الوحيد المتاح لهم الآن.

لذا فليبحثوا الآن عن موقعه اللعين ولينهوا حياته بأي طريقة.

***

في البحر الشمالي ، تحديدًا سفينة ماكلاف ، الساعة التاسعة مساءً ، تصلبت أكتافي بغير تصديق ، بينما كنتُ اُضَيّع وقتي هنا وهناك.. هي كانت مخطوفة بين قراصنة فرنسا ! هذه ليست المرة الأولى التي يتجرأ فرنسي قذر بوضعِ يده عليها.

Kingdom of Paris || مملكة باريسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن