الفصل الأول الجزء الثاني

33 4 0
                                    

مني إليكِ الحُبُ أصدقُه
وإليّ منكِ القتلُ بالهَجرِ

كان ينظر إليها من إحدي نوافذ القصر في خلسه ولكن عينيه تفضح ما بداخله من هيام وعشق يتابع كل حركه تصدرها يبتسم لإبتسامتها البديعه التي تعلو وجهها الجميل يتسأل دائماً كيف لا يرونها كما يراها هو لا بد أنهم مجانين هل لهذا الوجه الضحوك مثيلاً في الوجود

- إن طلبتها من الملك بالتأكيد سيشج عنقك يا أخي

نظر إليه بفزع وقال في توتر محاولاً إخفاء مشاعره كما يفعل دوماً
عن ماذا تتحدث
قال بخبث : أخي وإن كنت تُخفي ما في صدرك فإن عيناك تٌُبديه ثم ضحك عليه بسخريه وخبث وهمس له : يا ويلتا من الحب وما يفعله بالرجال أليس كذالك وأتبع ما قاله بغمزه لعوب ثم تركه وخطي خطوات ثقيله إلي الخارج والتفت إليه وقال : لا تنسي يا حمزه سيشج عنقك وأشار إليه بحركه كأنه يمثل موضع السكين الذي سيُضع علي رقبته
نظر حمزه إليه بقرف وقال : ليتني أستطيع أن أشج عنقك أنت
ضحك كأنه فتاه لعوب وإقترب منه في غنج قائلا: وهل يقدر مولاي علي فعل ذالك لي يا قاسي القلب

ضحك حمزه وقال : بهذا الشكل الملك يزيد سينفيك من سجلات الرجال بالمملكه

عاد إلي شخصيته التي تركها ورائه قائلا : أنا سيد الرجال بالمملكه وهل يوجد محارب بجسارتي

- ألا تنظر بالمرآه يا حذيفه ... أخي إن شاربك لم ينمو بعد
عندما قال هذا انطلق إلي الخارج لأنه يعلم جيداً ما سيفعل به أخيه الأصغر ذو التاسعه عشرعام لم يمن الله عليه بنعمه شعر الوجه وهذا هو إبتلاءه يتمني أن يستيقظ يوم ويجد له شارب ولحيه وينزعج بشده إذا علق أحد علي هذا الأمر رغم معرفته بالمملكه أنه من أشد المحاربين قوه في البنيان ودهاء في العقل ورغم ذالك يوجد جانب فكاهي كبير لديه من يراه مع أحبائه لا يقول أنه هو حذيفه المحارب الشجاع الذي يتصدر الصفوف الأولي بالمعارك رغم صغر سنه

- نظر حذيفه إلي أخيه الأكبر الذي فر من أمامه وقال ببرائه مصطنعه يُجيدها : مسكين لم أكن لأفعل له شئ

.......................♡.........................♡.......................

- هل لي أن أري رسمتك يا تاليه
- لا يا أمي
-أرجوكِ
- لا لن ترينها قبل مريم متي ستأتي
- لن يأتوا هذه المره يا صغيرتي قالتها وهي تنظر خلسه إلي رسمه إبنتها ولكن الصغيره لاحظت فنظرت لها وقالت : أمي بعضاً من الخصوصيه أرجوكِ
- يا ابنه صهيب لئيمه مثل أبيكِ
- لماذا لا نقول مثل أُمها
نظرت بطرف عينيها إليه قائله : أنا ملاك لا أعرف معني اللؤم يا عزيزي
قال وهو يضحك عليها لم تتغير أليا ولن تتغير أبداً - نعم نعم أعلم هذا ثم نظر إلي الصغيره وقال لها وهو يحتضنها : كيف حال صغيرتي
- لست بخير
- لماذا
لأن مريم لن تأتي هذه المره
أليا -لديها دراستها أنتِ تعلمين

تائهه بين الأوراق ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن