الجزء التاسع و العشرين: الرسالة البريئة_______🐝_______
عادت جنى إلى المستشفى، خطواتها ثقيلة وعينيها تملؤها الدموع.
عثرت على أمجد جالسًا أمام غرفة جوهرة، وجهه متجهم من القلق.
اقتربت منه، قلبها يعتصره الألم.
«أمجد، كيف حال جوهرة؟» سألت جنى، وهي تحاول إخفاء قلقها بوجه جامد.
أمجد نظر إليها بعيون مليئة بالتوتر، وقال: «ننتظر أخبارًا من الأطباء، نأمل أن تكون الأمور على ما يرام.»
في هذه اللحظة، خرجت صفاء من غرفة الطوارئ.
كانت تتنفس بعمق، واضح أنها مرهقة.
توجهت نحو أمجد وجنى، وسرعان ما قالت: «أمجد، يمكنك دخول الغرفة لرؤية جوهرة لدقائق قليلة الآن. ولكن جنى، من الأفضل أن تذهبي لتستريحي. لا حاجة لبقائك هنا الآن.»
جنى أومأت برأسها، ولكنها لم تستطع إخفاء مشاعر القلق التي كانت تعتمل بداخلها.
«هل هي في حالة مستقرة الآن؟» سألت بصوت خافت.
صفاء أومأت، لكنها لم تبدُ مطمئنة بالكامل. «نعم، ولكن عليكِ أن ترتاحي. هذا أفضل للجميع.»
في هذه الأثناء، وصل ناصر إلى المستشفى، ووجد جنى تتحدث مع صفاء.
اقترب منها وقال: «جنى، من الأفضل أن تذهبي الآن. عليكِ أن تستريحي قبل أن تصبحي غير قادرة على مساعدة أحد.»
جنى نظرت إلى ناصر، ثم إلى صفاء، وأخيرًا إلى أمجد الذي كان على وشك دخول غرفة الطوارئ.
«حسنًا، سأذهب كما طلبتم. سأبقى على تواصل.»
عندها ودعت جنى أمجد و ناصر، انحنت برأسها احترامًا، ثم غادرت المستشفى.
ناصر، الذي كان يراقبها بقلق، جلس مجددًا أمام الغرفة، عينيه تتابع كل حركة في الردهة.
أما أمجد، فقد دخل، و وجهه يعكس شدة القلق الذي يشعر به.
في حين كانت صفاء، مرهقة ومجروحة من طول اليوم، تتجه إلى مقهى المستشفى.
جلست هناك، تنفست بعمق، وأمسكت بكوب من القهوة، مستغلة الوقت القليل الذي يمكن أن تأخذ فيه استراحة لتستعيد قوتها.
_______❤️🔥_______
دخل أمجد إلى غرفة جوهرة، مترددًا وكأن خطواته أثقل مما هي عليه.
أنت تقرأ
"أديب"
Romanceفي عالم مليء بالأسرار والدماء، تعيش سيلينا، الفتاة المغربية، رحلة مثيرة في إسبانيا لحل قضايا العمل. سرعان ما تجد نفسها غارقة في جريمة قتل غامضة، مهددة من قِبل رجل مافيا مهووس. بينما تكشف أسراراً مظلمة، يتشابك مصيرها مع أديب، الرجل الغامض، ليخوضا معا...