النهوض من الرماد

1/البث

- يا مالك السماء ، و الارض يا قادر يا قدير أنتَ من قال 'كن فيكون' ارزقنا الشهادة على حرية فلسطين ، و يا حافظ احفظ فلسطين ، و شعبها ، و احفظ غزة من شمالها لجنوبها ، و من مشرقها لغربها ، و ارزقنا شرف زيارة فلسطين ، و رؤية المسجد الاقصى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3/11/2023 الجمعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقف شخصٌ أمام شاشةٍ ضخمة تعرض صوراً لشهداء فلسطين. الكوفية التي يرتديها مزينة على الجانب الأيسر برمز فلسطيني صغير، تغطي وجهه، تاركةً عينه فقط مرئية. يرتدي عباءةً سوداء وقفازات سوداء، ويتكئ بيده على الطاولة التي أمامه، بينما ينظر مباشرةً إلى الكاميرا التي تبث بثاً مباشراً إلى أنحاء العالم، وهو بث إجباري.

يتم التحكم بنظامي Android وiOS.

يستمر هذا الشخص بالصمت لربع ساعة، دون أن ينبس بكلمة، وكأن الزمن قد تجمد في سكونه الغامض.

ثم يتحدث بصوتٍ مضخم، مُعدّل، بنبرة قوية تعكس الإصرار: "السلام عليكم يا أمة الإسلام، ويا أمة العالم. أو ربما يجدر بي أن أقول: السلام عليكم يا أمة الصامتين عن الحق."

يومأ برأسه قليلاً، مظهراً بعض الجدية في عينهِ . "صمتي لربع ساعة هو تجسيد لصمتكم. وصمتي، أيضاً، ليس تعبيراً عن فخر بمجازفتي؛ فأنا كنت اخرساً لفترة ."

يُوجه نظره نحو اليمين، ثم يعيد النظر إلى الكاميرا بعيون مشدودة. "يكفي صمتاً يا أمة الإسلام. أقدم نفسي، أنا أبو الفاروق. أعجبتني أفعال أبو عبيدة وقلتُ لإكونَّ مثلهُ."

يرفع يده عن الطاولة، وينظر إلى الحاسوب للحظة، ثم يعيد نظره إلى الكاميرا، مظهراً بوضوح تماسكه الداخلي. "الكثير منا شهد الظلم وبقي كشيطان أخرس. لأكون جريئاً، سأحدد من هم الشياطين الخرسان: حكامنا، حكام العرب، وبعض الشعب. سأستثني من يقدم المساعدة أو يفكر في تقديمها مستقبلاً، لأنني لا أستطيع سوى الحديث وتقديم بعض المساعدة. لو كنت أستطيع تحرير القدس، لفعلت."