87

13 1 0
                                    

في الكتب، يستيقظ الناس دائمًا في المستشفى ولا يتذكرون كيف وصلوا إلى هناك، ثم يعود كل شيء إليهم ببطء.

فتحت عيني وفكرتُ: "اوه، تبا".

***

أجلس متربعة في منتصف السرير، وأرتدي ثوب نوم أزرق اللون. بطانية المستشفى صغيرة ورقيقة بشكل محبط، أشبه بمنشفة الشاطئ. لديّ حقنة وريدية في إحدى يدي ومعصميّ ملفوفان وملتصقان بشريط لاصق بشكل أنيق مما يجعلني أتساءل عن الشخص الذي ضمّدهما. أفحص ضماداتي بينما تقيس الممرضة ضغط دمي وتسألني إذا كنت أعرف ماهو اليوم.

"وهل تتذكرين سبب وجودك هنا يا عزيزتي؟" الممرضة تسألني. أنا لا أحب صوتها. "اوتومن؟"

أقول: "أتذكر". أتذكر أكثر بكثير مما كنت أتمنى أن أفعله، لأنني أخطط للقيام بذلك مرة أخرى.

إنها تطرح المزيد من الأسئلة. أنا أغمغم بالإجابات. لا يجب أن أسأل عن الشخص الذي قام بوضع الضمادات لأن ذلك سيكون غريباً، ويجب أن أخرج من هنا في أسرع وقت ممكن. فيني سوف يغفر لي. لا، سوف يسامحني فيني عندما أشرح له ذلك بعد ذلك. ألمس غلاف القطن بإصبع واحد.

"ومتى كانت آخر دورة شهرية لك يا عزيزتي؟"

لأول مرة منذ أسابيع، كل شيء بداخلي يظل ساكنًا وصامتًا.

"في أي يوم جاءتكِ الدورة الشهرية الأخيرة يا اوتومن؟" أنظر إلى وجهها للمرة الأولى. إنها أصغر مما كنت أعتقد.

أقول: "لا أستطيع أن أتذكر". و تعبس.

لو كان معيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن