بحَال مُختلف ومشاعر طاغي عليها السرُور والسلوَان محتويهَا دَخل لموطنه بروح مُبتهجَة وفكَر صَافي يطغوا علِيه الحبُور,أتسّع ثغره من شَاف كَافة أهله متجمعين: هالله الله جمعة دايمه يارب
وهَج ناظرته وأبتسمت: وياك بس وش سرّ هالفرحه علمنا؟
بَارق تقدم وهو يسَلم على والدِيه وأرتفع وهو يناظر وهَج: حتى في الفرح محاشرتني؟
وهَج هزت رأسها بالإيجاب: ممكن وممكن عشان تزيد فرحتنا فرحتِين
بَارق أنعقَد حَاجبه بعدم فهم وناظر في والديه ورد نظرَه لأخته: عسى فرحتكم ما تزول لكن عسى ماشرّ؟
نطقت الأم بفرَح متضح بصوتها: خطبوا أختك ألعُلا اليوم
بَارق ضحك من تضَارب مشاعره مابين الفرَح والصدمه: لا عاد منهو النسيب؟
الأب أردَف: وش هو نسيبه توها بنتي ما نطقت بشيء
وهَج بمقاطعه: وش ما نطقت توها قايله موافقه يبه,ناظرت في بَارق: ألصقر هو النسيب
بَارق قعد على الكنب وألتفت ناحية أبوه: ألصقر؟ ماغيره جارنا الجديد؟
الأب هز رأسه وهو يردف: أي نعم ناس في حالهم والنعم فيهم كل من نشدت عنهم طرأ الخير بس قل يا أبوك وش هو من لحى هألصقَر؟
بَارق: رجال والنعم فيه كلها كم يوم الي نلت معرفته فيها وأثبت نفسه بفعول ما يسويها رفيق العمر
الأم تنهَدت براحه ومن مرَ في رأسها فكرة إن بنتها راح تطلع من بيتهم لبيت زوجها مرتها العَاطفه وأنهمرت الدموع على خدها: والله وكبرتي يا عُلا
وهَج فزّت وهي تحضن أمها بينما بَارق تبسَم وقام متجه لغرفة ألعُلا,طق الباب ثلاث مرات وفتحت له ألعُلا والتوتر متضَح في ملامح وجهها ..
نطَق بَارق بهدوء: كيفها سمَاك اليوم؟
عُلا أحنَت رأسها ويدها تلعب في أطرَاف شعرها: في سرور نحمَد الله وأنت؟
بَارق بإبتسَامه: في حبُور ورضَا بفضل الله,سمعت إنك أنخطبتي من ألصقَر وش قولك؟
عُلا من مرَ أسمه في مسامعها توترت وزَادت نبضات قلبها: إذا تشوفونه مناسب فهو مناسب وراضِيه وإذا لا نصيبي مع غيره ان شاءالله
بَارق هز رأسه ورفع يده وهو يربّت على كتفها: ما منه عِيب لكن شفنا ولا ما شفنا أنتي الي بتعيشين في أرضه وبيته ورأيك الاهم
عُلا هزت رأسها برضَا وأبتسمت بينما بَارق نطَق بذات الإبتسَامه: ووش هو شعورك إن قلت لك إني لقيت نصيبِي بهالدنيا والرُّوح هايمه بالأرض الي تمشي عليها
عُلا توسعَت عيونها وناظرت فيه بفرَح: أمانه!! أنت صادق!!!
بَارق ضحك وهو يهزّ رأسه بالإيجاب: أي والله أبيها وماعاد لي رغبه بغيرها وحتى الماضي محيته واخترتها هي
عُلا سكتت شوي وهي تتأمله ونطقت: أنت تقصد هذيك البنت؟؟
بَارق هز رأسه: هالله الله هي ذيك
عُلا أبتسمَت وناظرت فيه بتمعَن: طالما إنك قررت ومرتاح بهالقرار الله يديمكم لبعض لكن أنتبه إن كان باقي ولو ذرة شعور قديم تخلى ولا تظلمها
بَارق بادلها الابتسامه وهز رأسه باعث للطمأنينة لروحها وأردف: ويديمك لنا يلا اجل خليني اروح ارتاح وانتي ارتاحي وراك ايام كلها تجهيزات .. ضحك وتقدم ناحية غرفته ومجرد ما دخل انسدح وهو يغمض عيونه تارك السُبات يستحلها ..
بمكَان مُختلف مابِين رَيب الأفكَار ورَجمها تنهَد ألصقِر وهو يستذكَر ساعة الجِلد الي أحتوَت يدِين ألغزَال الزاهِيه وما يتبَادر في وعِيه غِير تساؤل "هِي سَاعة الجَنة ولا ألتبَاس؟"
قطَع الشّك بحبَل اليقِين الي مسّه وأجبرَه على الرحِيل للمكَان الوحِيد القادر على الجوَاب وبلا شعوَر وإحتسَاب خطَت به خطاويه بِين أرض الرحمَن والفلا الوَاسع الي بَه كل ما يستطَاب له الإنسَان ..
تقشعَر جسمَها من هبّت عليها نسَايم الرحِيم وأنعقدَت حواجبهَا من شعور مُرِيب لزمهَا,رفعت يدينها وهي تبعد شعرها وتردد: أعوذ بالله من الشيطَان الرجِيم أعوذ بالله منك يا أبليس
وصَل حسّها لمسامع أذنه وسرَت به رجوله بإتجاهها حتى أستوقفه صوتها ..
مِيرَال أبتسمَت وببهجَة ظاهره بصوتهَا: وش الي رجعَك بهالسرعه؟,أستنكرَت عدم الرد وألتفتت بصمَت وملامح الصدمه معترِيه وجهه ..
ألصقِر أستشعر موقفه الغلط ونطَق بتهدئه: أسمعيني يابنت الأجواد ترا ما عنِيت التطفل ولا حتى الخلوه هنيا بس أبي منك إجابه وعادني بمشي ولا عاد برجع
مِيرَال رفعت شيلتها على وجهها بسرَعه وناظرت فيه وهي صَاده: أنت ما تستحِي يوم إنك تجي دَار ملكًا لرفِيقك؟
ألصقِر هزّ رأسه وعقَد حاجبه: لا بالله يا بنت الناس ما عنيّت الإحتلال والتهجَم قلتها لك وأبرجع أرددها لي حاجةً عندك وأبي لها جواب
مِيرَال ناظرت في ملامحه وهي تقرأ الصدَق بين أطرَافها: وش حَاجة كحِيلان بالفرَس؟
ألصقِر تنهَد وهو يناظَر يدينهَا ويدور غَايته فيها,رفع نظرَه لعيونها ونطَق بنبرة رِيبه: السَاعه الي أحتوَت يدك منِين جاتك وكِيف وصلتك وهِي ملكًا لي؟
مِيرَال ناظرت في يدها وردَت نظرهَا له وبإستنكَار: كِيف تزّعم إنها لك وهِي معِي من طَلعت على أرض الله الواسعه!
ألصقِر زَادت غرَابة روحه غرَابة ثانِيه: وكم أستهَلت الأرض بوجود الفرَس فيها؟
مِيرَال عقدَت حاجبها: أنت تنشدنِي عن عمرَي وتزّعم إن لوجودك هدَف أقصّر الهرج وقلّ وش الي جابك لأرض ما أسترحبَت بك!
ألصقِر أحنَى راسه ورفَع يده وهو يعدَل عمَامته: أسمعينِي يابنت الناس والله ما نوّيت فعلًا يشيّن سمعتِي بس أنتي أفهمي كلامي
مِيرَال ضحكت بسخرِيه: وش الي تحترِي مني فهمَه سؤالك عن عمرِي ولا زعمّك على مُلكك لشيء من خلقنِي الله وهو معِي؟
ألصقِر وبنفَاذ صبر وحدّة صوت: وشلون معَك وهي سَاعة أمي الي مالها مثِيل بهالأرض كلها لان ما تسوَت وأنفعلت غِير لإنسَانة وحده وهي أمي أم ألصقِر!!
مِيرَال نطقَت ببرود نقِيض للرِيبه الي بصدرهَا: بهالزَمن كل شيء يتشَابه حتى البشَر وش عاد لو هِي مُقتنيَات وسَاعة
ألصقِر تنهَد وتقدم بخطوات خفِيفه: صدقتِي لكن عاد هذي كانت من ضمَن مهر جنتِي ومالها مثِيل ولا شبِيه ولا حتى نسَخ وإن كان بتلاحظِين ..
سكَت ألصقِر وهو يمسَك يدها النحِيله بين يدينه ويمسَح بإبهامه على ساعتها؛- تحت ما أنكتَب أسم الشركه أنكتب نون بمعنَى "نَايفه" وهذِي نُور عِيني وجنتِي بأرض الله ..
تكهرَب جسمها من لمسهَا وأضطرَب فكرها من ضخَامة الأفكار الي سمعتها,سحبَت يدها من بين يدينه ورجعت على ورَاء بإنكَار: كل الي تقوله كذَب كذَب وتبِي توقعنِي في لعبتَك
ألصقِر هزّ رأسه بالنفِي: لا بالله ما كذبَت عليك ووالله على ما أقول شهِيد هذا العِلم الي عندي وهذَاك سمعتِيه لي عدَة أيام عينِي ما أهتنَت بالنوم من سَاعة ما شفتها بين يدِيك والحِين قولي لي وش الي جَابها لك ..
مِيرَال ناظرت فيه وهي تعجَز عن الرَد والتساؤلات في رأسها تكثَر بلا ردود مسكَت بأطراف يدينها رأسها الي أشتدّ وجعه وفتحت عيونهَا بصعوبه من شَدة الألم: لا تكثَر الهرَج بلا دلِيل ولا عاد أشوفك تخطِي خطَاك بين أرضي وفلايّ إما تجي وبين يدَك ما يثبّت ولا الدَار تتعذر حضورك فيها ووالله غِير أبلغ رفِيقك بفعَلك الي يشيّن
ألصقِر ضرَب الأرض برجَله من القهَر: لو هو عندِي دلِيل جبتَه لكن أمِي نجهَل وجودها بهالأرض كلها وما عندِي غير صوره وهِي أغلى ما عطَاني إيَاه الله بجيك فيها وذيك السَاعه حديثي ماهو معك مع الي معك
مِيرَال هزّت راسها ومشَت مبتعده عنه تَاركته في حِيرته ورِيبته وظنونه الي كل مالها وتتكَاثر حتى وصل للديَار ..

أنت تقرأ
أنتي قصّيدة غزل لاجيت أبكتبها // أغار من واحدٍ يتخيل أوصافك
Mystery / Thrillerياللي علينـا بالمحبـه تغليـت يالله توكـل رافقتـك السلامـه لاتحسبني بتبعك كـان صديـت ماتبعك دام الراس وسطه كرامه من صد جازيته بصده وصديـت ومن يتبع المقفي يقل احترامـه وكانك نويت تذل هالراس اخطيت والله لتبطي مانزل مـن مقامـه انا ترى لاقفيت ياهيه اقف...