1. عيونٌ كالشمس!

11 1 3
                                    

في صباح يوم الأحد ، ذهبت إلى الجامعة لحضور محاضرة تتحدث عن أُسس البرمجة و ما إلى ذلك ، دامت ثلاث ساعات تقريباً.. آه، بدأت أشعر بالملل يا إلهي ، لقد كانت متعبة و نظرية للغاية ، آه تباً كم أكره القسم النظري في هذا الاختصاص ، انتهيت من هذه المحاضرة البائسة و ها أنا ذا أخرج من القاعة ... بحثت بعيني عن "جو" لأذكره بأن لا ينسى احضار اللعبة معه غداً ، صرخت بأعلى صوتي عندما رأيته :
هاااي جو لا تنسى احضار اللعبة معك غداً ، اتفقنا؟

التفت نصف التفاتة ينظر إلي :
_ نعم نعم لن انسى ذلك ، إلى أين أنتَ ذاهب الآن لازال لدينا محاضرة أخرى تتمة للتي اخذناها للتو ألا تعلم؟

تقدمت نحوه و تأففت إثر تذكيري بها لأجوابه بملل : نعم أعرف ذلك شكراً لتذكيري ، و لكن لدي شيءٌ اخر أهم من تلك المحاضرة البائسة ، حقاً يا رجل دماغي سينفجر من صوت استاذ المادة ! ألم تأتيك رغبة بلكمه ليخرس ؟
على أية حال ، أنا سأذهب للقاء ليو .

_ أجل معك حق صوته يجلب الصداع ، إن كنت لا ترغب في حضور المحاضرات النظرية لما دخلت هذا الاختصاص من الاساس تعلم أن لا أحد اجبرك عليه أيها الغبي .

لا شأن لك ، يمكنني الإطلاع عليها فيما بعد ، لكن الآن سوف أذهب ، هل تريد أن أجلب لك شيئاً؟
ابتسم ابتسامة مستفزة و قال لي:
_ لا، فقط أرحني من رؤية وجهك أيها الكيان المزعج :)

ضحكت إثر قوله : كم أنتَ لئيم ! حسناً سوف اذهب ، إلى اللقاء .

كنت أسير في حرم الجامعة و لقد لفت نظري أُناس أراها للمرة الاولى .. أظن أنهم طلاب السنة الاولى ، هذا رائع ، استطيع تكوين صداقات جديدة !
بينما كنت أشعر بالسعادة تذكرت أمر ليو ،فنظرت إلى الساعة و وجدتها تشير إلى الواحدة ظهرًا ، اللعنة ! لقد تأخرت ما يقارب النصف ساعة ، سوف يقتلني حتماً !
اطلقت العنان لنفسي و توجهت بأقصى سرعة عبر الممر للخروج و الذهاب إلى المقهى حيث يتواجد ليو.. يبعد المقهى عن حرم الجامعة حوالي نصف الساعة ، اوه اللعنة سوف اتأخر !
كنت اركض بسرعة اتجه الى المنعطف الموجود في اخر الممر ، فحدث شيء لم أكن اتوقعه ..
عندما وصلت الى المنعطف اصدمت ببنية صغيرة الحجم لم تكن إلا لفتاة اوقعت حقيبتها لتسقط الكتب منها على الارض .
توقفت على الفور لأساعدها على التقاط كتبها ، سحقاً لا يجب أن اتأخر أكثر ! بينما كنت اجمع الكتب بين يدي قدمت اعتذاري لها ، و لكني تجمدت في مكاني عندما تلاقت عيناي بعينيها العسليتين ... شعرت بنفسي اغرق بلون عيونها المميز ، و لسبب ما بدأت اشعر بزغزةٍ في معدتي لا أعلم ما هو مصدرها ، هذا اللون ... يشعرني بالدفء حقاً ، لا يسعني التصديق إني واقعٌ لهذه العيون بسهولة ..يا إلهي ، يجب أن اتماسك .
أجفلت لسؤالها إن ما كنت بخير أو لا.. في الواقع لا أظن إنّي كذلك ... و لكني قلت لها:
اا.. أجل أنا كذلك ، اعتذر لكِ عما حدث.. هل أنتِ بخير؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وجدتك! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن