"الفصل الرابع عشر" : مدينة نومير"

71 10 110
                                    

كانت الليلة هادئة ومظلمة، تتسلل نسمات الهواء الباردة بين الأشجار، مما يضفي شعورًا غريبًا بين الأصدقاء المتبقين. جلسوا حول نار خافتة، يتناقشون بصوت خافت، يشعرون بثقل المهمة التي أمامهم. كان غياب يوسف وروان كالكابوس الذي لا ينتهي، لكنهم كانوا يعلمون أن عليهم الاستمرار.

كريم (بحزم): "علينا أن نصل إلى مدينة نومير. سمعت أن الكنوز هناك تمتلك قوة هائلة يمكنها مساعدتنا في مواجهة يوسف واستعادة روان."

نورهان، التي كانت غارقة في أفكارها، رفعت رأسها وقالت بصوت هادئ: "مدينة نومير مختلفة عن كل ما واجهناه من قبل. إنها مدينة متقدمة للغاية، ليست مهجورة مثل المدن الأخرى. لكن لديهم طريقة غريبة في التحدث، كأنهم يستخدمون شفرات لا يمكن لأحد فكها بسهولة."

رامي، الذي كان يجلس بالقرب من النار، نظر إلى كريم وقال: "هل تعتقد أن بإمكاننا فك هذه الشفرات؟"

كريم ابتسم بثقة وقال: "لا شيء مستحيل. إذا كانت هناك شفرات، فسأجد طريقة لفكها. لكن علينا أن نكون حذرين، فقد تكون هذه المدينة مليئة بالألغاز والمخاطر."

نورهان: "هناك شيء آخر يجب أن تعرفوه. مدينة نومير ليست على الأرض، إنها تطفو في السماء."

دهش الجميع للحظة، قبل أن يسأل رامي: "وكيف سنصل إليها؟"

نورهان: "الطريقة الوحيدة للوصول إلى نومير هي عن طريق الطيران. لدينا تنين السموم، وتنين الضياء أخذه يوسف مع روان، ومعنا ايضا تنين الأرض، ويمكننا استخدامها للوصول إلى المدينة. لكن الأمر ليس بهذه السهولة. يجب أن نكون حذرين للغاية، فالطريق إلى نومير مليء بالسحب التي يمكن أن تسحبنا إلى هاوية لا نهاية لها."

كريم (بجدية): "علينا أن نكون مستعدين لكل شيء. ليس لدينا خيار آخر. روان في خطر، ويجب علينا إنقاذها."

بدأ الأصدقاء في تحضير أنفسهم للرحلة. كانت التنانين تنتظرهم في الخارج، جاهزة للطيران بهم إلى نومير. بعد قليل، كانوا جميعًا على ظهور التنانين، ڪريم على تنين الأرض، وتنين السموم عليه رامي ونورهان، يطيرون عبر السماء نحو المدينة الطائرة.

عندما اقتربوا من مدينة نومير، بدأت السماء تتغير. السحب أصبحت أكثر كثافة، والريح بدأت تعصف بهم بقوة. كانت المدينة الطائرة تبدو كأنها تسبح في بحر من السحاب، وكانت التنانين تكافح من أجل البقاء على مسارها.

نورهان: "احذروا، هذه السحب ليست عادية. يمكنها أن تبتلعنا إذا لم نكن حذرين."

كريم كان يقود تنين الارض بحذر، محاولاً تجنب السحب الكثيفة. لكن في لحظة، انزلقت إحدى التنانين في سحابة مظلمة، وبدأت تنحدر بسرعة نحو الأرض.

رامي (يصرخ): "امسكي جيدًا، نورهان!"

لحسن الحظ، تمكن كريم من مساعدته السيطرة على التنين في اللحظة الأخيرة، وواصلوا الطيران نحو نومير.

رحلة فيرستاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن