23

1.5K 139 291
                                    

Vote and comment please
ڤوت وكومنتز؟

-

وتصنّم بصدمَه عظيمِه حينما اخرجتُ تِلك السِكين التي كُنت اُخبئها وغرزتها في معِدته... وكأنه لم يتوّقع في حياته بأكملها انّي سأفعلها، ولكنّي فعلتها وطعنته

الإنكسار والحُزن العظِيم ملئ عيناه لتسقُط دمعه بها حُزنٌ كظيم مِن عينه، وانّي لن اقوى على تخطي نظرته هذِه ابداً..وفوراً ما استوعبت فِعلتي وانّي لم اغرزها داخِلاً بشده، وسريعاً رميتُ السكين جانباً مُرتعباً وانهار قلبي خوفاً أثر ملامحه المرعوبه!

ارتعبتُ بطريقة جنونيه لأستيعابي اني كُدت اقتُله!! فقط لأنه اثبت لي بأني مُذنب مِثله تماماً اردت ان اقتُله لأخرسه!!!

صرختُ وانذبحت انفاسِي الهث، وسريعاً ما مزقتُ قميصه ونظرتُ لمعِدته اتلمسها بخوفٍ ارجف يدايّ بدمائه لأقول " انت لم تتأذى!! انت لم تتأذى اليس كذلِك!!! "

وهاهو خائفاً مِثل خوفي، انزل عيناهُ لمعِدته ناظِراً لهذا الجرح العميق قليلاً وليس خطير، ولكِن دمائه تصببت بخفِه ليبكي مُمسِكاً بيدي بأنفاسه الخائفه " لم اتأذى ولكِنك كُدت تقتلني..."

بكى ليسقط قلبي خوفاً، غير مُصدق ماكُدت افعله! مسّك بي يرتجف وقال لي يكاد يفقد وعيه لشدّة خوُفه " انت كُدت تقتلني مينهو! كُدت تقتُلني!!! "

بكيت مُستوعباً فِعلتي، ولم اشعُر بنفسِي حينما سحبته واحتضنته بخوفٍ عظيم، شدّيته وسط اظلُعي بإرتعاب قلبي ونطقتُ برجفة صوتي " اشش لم يحدُث شيء، لم يحدُث شيء الهِي لم يحدُث شيء "

ولكنّه بكى يتمّسك بي بخوف " انت كُدت تقتُلني!!! " ولازال لا يستوعب فعلتِي يجعل ادمُعي تنساب اكثر لحقيقة إني حاولت ايذائه بهذِه الطريقة لذلِك ابعدته عنّي ونظرتُ لعيناه وقُلت وصوتي ينعي

" ارأيت حُبك كيف بدأ يُفقدني صوابي ويجعلُني افعل مصائب لا تُصدق؟ كُدت اقتلك دون وعيي على ذاتي، يجب أن ابتعِد عنك، يجب أن اُغادر، لا يجب أن نبقى معاً ستكون نهايتنا، سأسافِر، نعم سأسافر ولن اعوُد إلا حينما تستعِيد وعيك وتنسى غرامَك ناحيتي، وسأُغادر الأن "

الصدمه تملكته، تناسى ذلِك الجرح الطفيف في معِدته هامِساً برعشة صوته الخائف " لن تذهب... " لكِني سأذهب لأن مشاعري باتت تتضِح لي ناحيته! وليست إلا رِضى ولِذّه وحُب، وهذا اشدُ ما اخاف!

لذلِك سأهرب واعيد تجميع شِتات نفسي واعود اقوى وبحل يُنقذه ويُنقِذني فأنا ضِعتُ مُتناسياً هويتي فداءاً لغرامه، ويجِب ان أضع حداً لمشاعرِي ناحيته قبل أن تستمِر بالتضخُم وتوقعني في حُبه...

الخـَطيئة | MINSUNGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن