رَتيـــل•1•♪

499 21 0
                                    

الساعة الثامِنة مساءاً
غادرتُ غُرفة صَديقتي ..
كُنت انزل السُلم
عند باب غُرفة الجُلوس ... في تلك اللحظة ظهرَ امامي شخصٌ لا أَعرِفهُ مُطلقاً , رَفعتُ نَظري لأَتمعن في مَلامحهِ أَكثر كانَ اسمراً ذو نظرة حادة .. عِيون عسليةة كَحيلة تَكسوها رُموش كَثيفة و ذاك الحاجبُ المُحدد و شَعرٍ خَفيفٍ يُغَطي ذَقنه , شَعرهُ مُرتفع بعضَ الشَيء -أسود وَ كَثيف- ،، طَويل القامة ،،
في تِلك اللحظة عِندما تَلتقي العَينان ، نترك لهما حُرية الكَلام في لُغةٍ يُطلق عَليها-لُغة العُيون- مَنْ قالَ إِن العِيونَ لا تَتَـحَدث...!
ظهرت إِبتسامتي لا إِراديا كعلامة للترحيب به ... رفع حَاجِبهُ إِحتِجاجاً.. تَلاشت إِبتسامَتي !
ثُمَ جاءت «نَغمْ»
نَغمْ : ءااا رَتيل ! ,, رَتيل هذا محمد إَبن خَالتي _ محمد أعرفك هَذي رَتيل صَديقتي و بِنت صَديق بابا
محمد : تشرَفتْ بمَعرِفتچ رَتيل
رَتيل : إلي الشَرف , شُكراً إلك
نَغم : تعالو تعشو يلا أُمي كَملت العَشا
ذهبت نَغم ثم تَبعناها الى غرفة الطَعام كنت أَسير ولم انتبه الى الإرتِفاع الموجود فِي مَدخل الممر.. كُنت أَسير أَمام مُحَمد كِدتُ ان أقع على وَجهي لولا إنهُ أَمسكَ بِيَدي
مُحَمد : شبيج انتبهي!
رَتيل : منتِبهت -كُنت على وَشك البُكاء-
مُحَمد : هههه و شبيج رح تبچين
رَتيل : ماأَبچي -أبتَسمتـ - يَلا نُروح
#إِنتَهينا من تَناول الطَعام
والد نَغم : رَتيل اليوم حِچيت ويا والدچ و گال أنُ رح يظل لمُدة شَهرين ،، يعني رح تبقين ويا نغومة و إِذا مَـمرتاحة أَحَضرلِچ غُرفَة ثانية و أي شي تِحتاجي أُطُلبي أَما مِن خالتچ او مِني لَتستحين أَبد مِثلچ مثل نَغم
رَتيل : والله يا عَمو خَجلِتني ما أعرُف شأَگول و بِالنسبة إِلي مِرتاحة وَيا نَغم يَعني ماكو داعي أتعبكُم
والد نَغم : بِراحتج بِنتي
ذهبتُ أَنا وَ نَغم إلى غُرفتِها..
نَغم : اكُلچ رَتيل محَمد رح يُبقى يَمنا أُسبوعَين و يسافر ما عِنده غَيرنا گرايب
رَتيل : اي حَبيبتي عادي ،بَس ما أُعرف شبي كأنُ مـَعاجبه الوَضع!
نَغم : ههه لا مو هيچ ، هوَ شوية مُتَحفِظ يَعني و انتِ لابسه فُستان اسود و فاتحة شَعرج مَيحب هيچ
رَتيل : حَياتي و حُرة بيها!
نَغم : عَ فِكرة هوَ لَطيف و حُلو تَعامله وَيا البَـنات
رَتيل : اي واضح هالشي!
نَغم : شُنو رَأيچ نصيحه و نِلعب
رَتيل : عادي ماعِندي مُشكلة
نَغم : لحظة!
ذهبت نَغم و نظمتُ جَلستي و قمتُ بِترتيبِ نَفسي
لا أَعلم لِما أَنا مُتوتِرة ؟
ذلك النَبض المُختلِف و تِلك النَظرة..
عِندما تَدور بِداخلِك مَعركة ،،بين قَلبِك و عَقلِك.. عِندما لا تَعلم ماذا عَليك أن تَفعل
فَـالمُتعِب حَقاً!
أَن لا تَعرِف ما تُريد
وَ لا تَعرِف كَيف تُحدد خِيارك!
أَن تَدور وَ تَدور وَ تَقع على وِجهك
ان تَشعُر بِالضَياع
ان لا تَعرِف مَن أَنتَ وَ مَن تَكُون وَ أَين كُنت و أَين أصبَحت و مَن جاء و من ذهب و كَيف هكذا!؟ حَقاً هوَ الشُعور الأَفضَع
عِندما تَتسأل عَن سَبب كُل هذهِ المَشاعر المُتناقِضة !؟
تَجد إِنَ سَببها شَخصٌ واحِد! :)
عادت نَغم..
نَغم : هَسة يجي
رَتيل : ماشي بَـس شُنو نِلعَب
نَغم : يجي محَمد و نشوف
محَمد : سِمعت اسمـيي!
نَغم : هههه إبن الحَلال بوكته ،تَعال دَنفكر شُنو اللِعبة
محمد «يَبتسم» : لِعبة الصَراحة و الجُرأة ما أعرُف غَيرها
رَتيل : ما اريدها
محمد : اوك اني رايح
نَغم : شبيكُم..محمد اگعد شنو السالفة
محمد : مَتشوفيها!
رَتيل : يَعني شُنو أُستاذ محَمد لو نسوي الي تريده لو ماكو،، نَغم ما اريد بَعد
أردتُ أن أقف..أَمسكَ بِمعصمي بِقوة ،، نَظر بِغَضب
محَمد : متمردة يعني!؟ -رفع حاجبه-
تَجمعت الدُموع فِي عَيني لا إِرادياً
نَغم : محَمد اترك ايدها -تَقربت مني حَلت يَده عَني-
في تِلكَ اللَحظة عندما تَتجَمع فِيك مَشاعر الخَوف و الأَلم و الحِقد
سَترغب بالأِبتِعاد عن الجَميع! حتى ذَاكَ الذي يَقف الى جانِبك و يُساندك بإستمرار!
تركتُهم و ذهبت..أشعُر بِالأختِناق،،
خَرجت الى الحَديقة..جَلستُ على الأُرجوحة
أَخرجت هاتفي و بدأتُ بالكتابة في مُذكراتي انا أكتُب لِأتنفس لا لِشيء!
مُذكراتي هُروبيَ الوَحيد ،، مَلجأً يَحتضنُني
افرِغ إنفعالاتي فيها
(لـا يوجد احدٌ...)
انا اكتُبها و انا أَقرأُها
نَغم : محَمد شبيك اليُوم اكو واحد يسوي هيچ!
محَمد : ما أعرُف ،أسف
رح أروح اعتذر منها مو بقصدي أاذيها والله ..بس هي استفزازية!
نَغَم : اوك ،يلا روح اعتذر اكيد تلگها بالحَديقة و ديربالك تحچي وياها او تعاملها بطريقة موزينة لانُ الي بيها مكفيها!
محَمد : ماشي
خَرجتُ إلى الحَديقة وَجدتُها هناك ..لا أعلم مابي كُنت في شِدة القَسوة معها
محَمد : احم
رَتيل : رايحة اني!
محَمد : لَتروحين اجيت اعتذر مَنچ
رَتيل : ما أقبل إعتذارك!
محَمد : زَين عادي اكعد
رَتيل : لا
محَمد : اوك رح اكعد
ابتسمتُ لكني أستَعدتُ مَلامِح الغَضَب وعَدم الرِضا
محَمد : ممم راء تاء ياء لام ،اسمج حلو!
رَتيل : مَـعليك.

رَتيـــل•♪حيث تعيش القصص. اكتشف الآن