فصل 4 : بعنوان: فضول ٫ و شريط عابر

42 6 0
                                    

فصل 4
فضول ، و شريط عابر
تحكم في غضبه ليخفيه عن الجميع ، إلا أكينا ، الفتاة التي لا يُخفى عنها ما يشعر به مخلوق أمامها  

أكينا في نفسها
" ما باله؟ ، ألا يلحظ أن مشاعر غضبه واضحة لي؟ او بالأحرى لما قد يغضب أصلا... بسبب تعليقين سخيفين مني؟ لسبب ما أشعر بالمتعة لجعله يتخد هذه الملامح الغريبة"

إبتسمت له ما جعله يعدل جلسته و هو يضيق نضراته عليها ، لاحظ الجو حوله ثم قال ساخرا

تنغن-ساما: اوي آكي ، ألاحظ أنك مزكومة بطريقة ما، من يمرض في جو كهذا ماهو إلا ضعيف برئتي ضفدع هش

لم يكن كلامه بذلك السوء...و لم تشعر أكينا بالسوء منه...إنما السوء داخل قلبها مُقيد...و قد حركه تنغن بكلامه ، جرحٌ لم يلتأم بعد ، لازال نزيفه قائما يغرق قلبها في شلال من الحزن و الندم و الحسرة... مر شريط مخيف بين ناضريها ، شريط كانت نهايته تجمعا لدموع تريد القفز  من عينيها ، دموع حبستها و كتمتها لمدة ،  لكنها الان تتمرد لتشعر بهم دافئين على خدها...

تنغن-ساما: نيه..؟ هل كلامي قاسي لهذه الدرجة؟

سوما:اووووه اووووه ، أكينا تشان لا داعي للبكاء ، صحيح أن الجو دافئ في النهار و لكنه شديد البرودة في الليل ، صحيح!!؟

هيناتسيرو و هي تحاول مد يدها لتمسح الدموع من خد أكينا : بلى ، لابد أن نسيما باردا أصابك و أنت نائمة ، إحرصي على تدفئة نفسك ، لا دخل لرئتي الضفدع الهش بهذا!!

قالت و هي ترمق تنغن بنضرة معاتبة

أرادو إصلاح الوضع لكنهن زدن الامر سوءا ، ما جعلها تحني رأسها سامحة لدموها بالتمرد و الخروج لعالم لا مكان لهم فيه ، ثم أخدت تقول كلمات بصوت منخفض غير مفهوم...

ماكيو: أوي...أكينا تشان ، ما الأمر الذي جعلك تبكين هكذا؟
تنغن-ساما: إن كان هناك ما يضيقك يمكننا سماعك

إقتربت سوما و هي تلف دراعيها حول كتفي أكينا لمواساتها...غير واعية لكره أكينا للتلامس الجسدي...لكن حالتها الان جعلتها تكره حتى وجودها...و شخص يكره و لا يتقبل وجوده لا يستطيع فرض معادلاته على من يستحق العيش

"إيو-تشان...أنا...سبب موتها"

قالت أكينا بصوت باكي و خافت  يدفع الشجر للإنحناء و الاستماع لها لمواساتها ، ثم شدت يداها بقوة و هي تحني رأسها  لتخفي دموعها عن من حولها فتقول

"لولا فضولي...لكنت الان جالسة معها...أتنعم بنعمة المناداة بإسمها..."

نضر الأربعة لوجوه بعض ، و لم يعلمو ما العمل  معها ، لا هي قادة على الكلام و لا هي قادرة على حبس دموعها ، توقف الاربعة عن محاولة الضغط عليها للكلام و أخدو الصمت دريعة لمواساتها...بينما ذلك الشريط المخيف يمر عليها ليرجع لها تلك الذكرى الحديثة ، التي حاولت جاهدة تقديم الاعذار لنسيناها ،
دموعها تسبق لسانها في الكلام ، لكن هذا ما حدث معها..

Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن