فصل 6
نتائج فضول
"و تمنيت عندها ليتني لم ٱولد"...بَقيت هذهِ الكلمات تترد فِي ذِهني و أنا أنْضُر لصديقتي تبتعد عني شئ فشئ...و صَوت الشَلال يقترب أكثر فأكثر ، مدَدت يدَاي أكثر و أكثر لعلي ٱمسك بشبحها و آخده معي حارسا ملائكيا لروحي الخائفة ، كُنت أرى خصلات شعري تنفلت من ضهري لتتطاير امامي ، و انا اسبقها بجسدي التي كان يرتعد بسبب ذلك النسيم البارد الذي جمد قطرات العَرق علي ، ثم شعرت بآخر ما كنت أتوقعه أثناء سقوطي ...شعرت ببدفئها يحيطني...إيو بصوت خافت شبه مسموع : لنبقى معا...للنهاية .
كيف قفزت و لحَقت بي و عانقتني ! إن نجونا من السقوط فسنعود إلى المنزل معا! تماما كما توقعت!
عانقت أنا جسدها و حوطت هي دراعيها عليّ منحني هذا الدفئ الذي طمئنني ، تمَسكت بها بشِدة كَما لم أفعل من قبل ، أردت جعلها جزءا من جَسدي فهي جزءٌ من روحي بالأساس ..لكن لم يَدم شعور دفئي طويلا ، فقد إهتز جسدي بين دراعيها عندما إصدم جَسدها بإحدى الحوافِ بينما نحن نهوي للأسفل ، ما جعل السَكانين تخترق جسدهَا و عضمها واصلا لجسدي! عِندها فقط تركتني ، بل و دفعتني لأسقط في المياه بدل الصخور الحادة الموجودة في نهاية الجرفِ و التي لا تقل عن تلك السكانين خطورةً .
شعَرت بِروحي تَخرج من جَسدي عندما لمست برودة الماء ، و بملوحة ذلك المياه يحرق في كل شبر مصاب و ينزف في بَدنِي ، ما جَعلني أفتح فمِي للصُراخِ فأتفاجئ بالماء يغرق رئتاي مهددا إياي بالموت.
و بعد مصارعة للبقاء حيةً ضِد برودة الماء و سرعة التيار الساحب للشلال و جُروحي ، إستطعت بٱعجوبة الخروج من ذلك الشلال لأرمي نفسي مباشرة على تلك الحافة الصخرية لألتقط أنفاسِي .
بالكَاد جمعت ما يكفي رِئتاي لكِني قمت أنضر شمالًا و يميناً باحثة عن بقيةِ روحي
أكينا: أين..هي ...أين...إضهري..قولي انا هنا...!
و أثناء بَحثي العاجز و الغير مُجدي لَمحتها.. أو بالأحرى جزء منها...من خوفي و تجمدُ جسدي دج حَبيت على رُكبتاي لأَصِل لها...و عندما إتَضحتِ الصورةُ لي جفلت مكَاني متوقفة عن الحركة...و عن الرمش...و عن التفكير أيضا...كانت شِبه إنسان بالنسبة لي...أين درَاعها...كيف ستعانقي لاحقا...؟ ما بها قدمها مزرقة هكدا...؟ كيف سنصعد لسطح المنزل الان؟ و أين... أين ..بقية أحشائك..؟
بقيت أنضر لدالك الشئ امامي... هذا الشئ ليس صديقتي! لمحت حركة في يدها...هل يعقل ان هذا اشي لازال على قيد الحياة...؟
أكينا: أ...أيعقل؟
زحفت واصلة لها...و عيناي لا تتْركا حالة جسدها...رَفعتْ يدَها الباقية نحو خدي و لمستني بلطف كعادتها...تلك الدماء في وجهها لم تمنعني مِن رؤية دفئ مَلامحها...عِندها تيقنت ان هذا الشئ صديقتي...رُحت ٱحَوِطه بين دراعاي ،
أنت تقرأ
Kimitsu_no_yayiba "لؤلؤة البرد"
Fantasi"الفن هو تعبير الروح عن أعظم المشاعر." "في حديقة الذكريات، كل زهرة تحمل قصة، وكل شوكة تذكرها بجرح عميق" "كان للغيوم هيبة تحثها على التعبير عن مشاعر مكبوتة." لعَلها بضع جمل قد قرأتها أنت ، لكنها شكلت حياتا ٱخرى لصغيرتنا ..