THE GOVERNOR

THE GOVERNOR 16

الحاكم

لا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

تجاهلوا الأخطاء الإملائية 🩷

____

ترك خصري أخيراً ناظراً إليّ بخيبة أمل كبيرة.. يبدو أنه كان ينتظر مني جواباً غير هذا

" إذاً أخبريني.. ما هو تفسيركِ لعدم تواجد اسمكِ بين جميع سجلات عائلة جونغ.. "

توقف العالم عن الحركة في تلك اللحظة ، وتوقف معه قلبي عن النبض ولم أستطيع حتى التنفس..!

وقفتُ أناظره بتبلّد لفترة طويلة دون أن أجيب عليه ، لم أمتلك إجابة حتى.. كل ما دار بذهني وقتها سؤال واحد..

" هل بحثتَ خلفي ؟!"

توسّعت بؤرتاه ناظراً إليّ بدهشة ، ما لبث أن ضحك بطريقة لا تمتُّ للمرح بصلة

" هل هذا كل ما يهمكِ؟!!.. أنني قمتُ بالبحث خلفكِ؟.. "

تقدم مني ببطء مما دفعني للتراجع تدريجياً للخلف حتى ارتطمتُ بباب المكتب..

أملتُ رأسي لليسار عندما شعرتُ بأنفاسه الحارقة تضرب جانب وجهي لشدة قربه مني ، بينما صدره الذي يرتفع وينخفض بوتيرة سريعة كاد يسحقني

" هل تعلمين كيف كان شعوري حين علمتُ أن زوجتي تمتلك لقَباً غير الذي أعرفه.. هل تتخيلين كيف كان شعوري حين أدركتُ أنني لا أعلم عائلة زوجتي حتى ؟!"

صرخ بوجهي بملامح تقطر ألماً حتى برزت عروق رقبته واشتد بروز فكه لشدة الغضب ،
لكن رغم ذلك كانت عيناه ذابلة.. لأول مرة أرى عيناه بهذا الإنكسار..!!

لم أستطيع حبس الدموع المترقرقة على جفناي أكثر من ذلك

غطيتُ وجهي بكلتا يداي أخفيه عنه وشرعتُ أبكي بصخبٍ وصوتٍ عالي ، بقيتُ بهذا الحال لمدّة حتى تقطعت أنفاسي..

اقترب مني أكثر حتى التصق جسده بي تماماً ، أبعد كفاي عن وجهي ثم أمسك فكي السفلي رافعاً رأسي بقليل من العنف

" تكلمي.. لا تصمتي هكذا ، أعطيني عذر واحد حتى لأستطيع مسامحتكِ "

رغم حدة أسلوبه ورغم ملامحه الغاضبة بشدة.. إلا أن عيناه فضحت مشاعره كالعادة ، فقد رفّ جفناه واهتزت بؤرتاه قليلاً عندما أطلقتُ صوت تأوه متألم بسبب ضغطه الشديد على فكي

ترك فكي لكن دون أن يحيد بعيناه عني ودون حتى أن يبتعد ،
فرقتُ شفتاي المرتجفتان لكثرة البكاء ثم همستُ له بصوت لا يكاد يُسمَع..