١٠- مَصْدَرُ إِلْهَامِيِّ

78 7 3
                                    



. ݁₊ ⊹ . ݁˖ . . ݁₊ ⊹ . ݁˖ . . ݁₊ ⊹ . ݁˖ . . ݁₊ ⊹ . ݁˖ .

فِي ذَلِكَ اليَوْم الخَاصّ، وَقَفا تَحْتَ ظِلّ الشَجَرَة الصُّفْصَاف، حَيْثُ تَلَاقَتْ أيديهما بِحُنَان، الشجرة نَمَتْ مَعَ مُرُور السِنِين، وَلَكِن نَمَا حبهما لبعضهما البعض أَيْضًا، كَانُوا قَدْ اعترفا لبعضهما بِحُبّهُمَا فِي هَمْس تَحْتَ بَرِيق النُّجُوم، وَاليَوْم، هُمْ هُنَا، جَاهِزِينَ لِيُعَلِنَا تَضْحِيتُهُمَا لِبَعْضِهِمَا.

شهدت الشَجَرَة تطورهما مِنَ الصداقة إِلَى الحُبّ، وَالآن، ستكون شَاهِدَة عَلَى اتحادهما، الأُورَاق تتحرك بِلُطْف كَمَا لَوْ كَانَت توافق عَلَى هَذِهِ اللَّحْظَة المميزة، وَالنَّسِيم البَارِد يرقص حَوْلَهُمَا، يَحْمِل عَبِق الزُّهُور الْمُزْهِرَة.

كَانَتْ الأجواء مَلِيئَة بالسعادة وَالْفَرَح يَوْم زواجهما الْبَسِيط، احتضنت قَاعَة الِاحْتِفَال أحبائهم، الَّذِينَ شكّلوا جُزْءًا كبيرًا مِنْ حَيَاتِهِم، تبادلا الْقِسْم الَّذِي كتباه بِأَنْفُسِهِمَا، وَتَعَهَّدَا بِالْوُقُوف بِجَانِب بعضهما فِي الْفَرَح وَالْحُزْن، فِي السُّرَاء وَالضَّرَاء.

كانت عُيُون جِيمِين تَتَلَألَأ بِالْحُب وَالْعَاطِفَة، بَيْنَمَا كَانَتْ كلماته تَتَدَفَّق كَالنَّهْر، تَعْبِر عَنْ مُشَاعِره الصَّادِقَة، وَبَيْنَمَا يَتَأَرْجَح صَوْته مِنْ شِدَّة العاطفة، يَبْقَى يُونْغِي ثَابِتًا إِلَى جَانِبه، يُشْعِره بِالْقُوَّة وَالدَّعْم فِي كُلّ لحظة.

عندما تُم ربط ايديهما بشريط مِنَ الْحَرِيْرِ النقي، غَمَرَهُمَا شَعُوْرُ السلام، تَبَادَلا القبلة، وَبَدَا وَكَأَنَ العالم مِنْ حَوْلِهِمَا تَوَقَّفَ، اخْتَفَى لَمْعَانُ الكاميرات وَهُتَافَاتُ أحبائهم فِي الخلفيّة، وَمَا بَقِي هُوَ تأرجح لَطِيفٌ لِشَجَرَةِ الصَّفْصَافِ فَوْقَهُمَا وَصَوْتُ قُلُوْبِهِمَا الرَّنَّان.

كَان الاستقبال فِي مُمَر قَرِيب، مُزَيَّن بسلاسل مِن الأضواء وَمُجَمُوعَة مِن بطانيات النَّزْهَة، الْهَوَاء كانّ حَيًا بِصَوْت الضحك وَالْمُوسِيقَى، حَيْث شَارَكَوا أَصْدِقَاؤُهُم وَعَائِلَتُهُم قِصَصَهُم الْمُفَضَّلَة مَع الزُّوجَيْن.

لَمْ يستطع جِيمِين إِلَّا أَن يَشْعُر وَكَأَنّه وَسَط الْكَوْن، مُحَاطًا بِكُلّ تِلْك الدِّفْء والسعادة، بَحَثَت عَيْنَاه عَن يُونغي، وَجَدّه عَبْر الممر، اِبْتِسَامَته مُشْرِقَة كشمش الْغُرُوب.

كما زَادَتْ الليلَ برودته، انزَلَقا بِعيدٍ عَن الاحتفالات، يَدًا بِيَد، اقتَرَبا مِن شَجَرَةِ الصَفْصَاف مَرّةً أُخْرَى، مُضَاءَةً الآنَ بِإِضَاءَةٍ رومانسية نَاعِمَةٍ، شَعَرَ جِيمِين بقلبه يُرْتَعِشُ بينمَا كان يُقَودُهُ يُونْغِي إِلَى النقطة التِي كَانُوا قَدْ أَعْتَرَفُوا فِيهَا بِحُبِّهِمَا لأُوْلَ مَرَّةٍ.

🎉 لقد انتهيت من قراءة 𝐘𝐌 || مَصْدَرُ إِلْهَامِيِّ 🎉
𝐘𝐌 || مَصْدَرُ إِلْهَامِيِّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن