13_ياقُوتَةُ هِتلر

197 22 73
                                    

سأُقبِّلُ يداً مُلوَّثة بالدِّماء
لأنَّ تلك الدِّماء كانت قُرباناً للدِّماء بورِيدي

.........

غرفة شاسعة بلونٍ أبيض بارِد بديعِ الشكل أين تناغم اللون النقي مع إستقامة الحاىٔط بشكلٍ مستقيم رُفقة الأرضية المبلَّطة بشكل كامل بالرُّخام الأبيض و هو كان ملمع بشكل دقيق للغاية ، حتى طريقة قصِّه بدت إحترافية لأنه جديا لا تشوبه شاىٔبة

سقفٌ أبيض شاهق الإرتفاع و رسوم ملاىٔكة و مخلوقات خيالية آثيرية تحوم حول السقف بشكلٍ خيالي ، شَعر نولان و هو يلقي نظرة عليهم كأنه يلقي نظرة على إحدى التحف من العصور الوسطى ، كأنه في اليُونان ربَّما لكنه كان هنا ، في ألمانيا

هو كان الآن في غرفة في الأعلى ، في أعلى إحدى فيلات الرِّيلاي لأن أوريانا قالت أنها لن تجلس في أيِّ فندق أو بيت طبيعي بينما برلِين مُكتضة ببِنايات جدِّها الخالية من القاطِنين و ما كان منه إلا المجيء معها لأنها بدت حقًّا تفضل النوم في زُقاقٍ ضيق في إحدى الأحياء القديمة على الذهاب لفندق أو منزل طبيعي و هي تقلب أعينها على فكرة منزل طبيعي

مجدَّدا زوجته غريبة

ليس أن الأمر يتعلَّق بفخامة المكان هو الآخر قد حجز لهم في فيلا في مكان قريب من هذا الحي أين لا يمسهم ضجيج المدينة و هي لا تقل رفاهية عن هذه لكن هي فقط تحب أن تجلس في ممتلكاتها أو ممتلكات من ستجلس معه

على هذه الفكرة أدار رأسه لها ، زوجتهُ الخلُوقة كانت جالسة على إحدى الأراىٔك و هي تُلقِّمُ مُسدَّسها بينما تحمل من الحين للآخر كأس قهوة مثلجة تُخدِّر بها جسدها المحتاج للراحة و التي ترفض هي منحها له

لقَّمت مُسدَّسها الفِضي ثم وضعتهُ على المنضدة جانِبها و هي تستدِير له بملابسها البنية ، كانت حريرية كالعادة و ثوبها كان شبه فستان يصل للأرض بأكمام فضفاضة تنزل على يديهَا بينما ترفعها هي من الحين للآخر دون إكتراث

" هل أُلقِّم خاصَّتك أيضاً ؟ أعلم أنك تحمِل واحد "

جذبت إنتباهه و هي تكلِّمه بينما تمُد يدَها و أعيُنها المُحمرة تُطالعه من بين خصلاتها السوداء الطويلة المحيطة بوجهِها الخالي من الزينة ، الإرهاق كان جلِياًّ على ملامحها

" مُلقَّم بالفِعل "

نبس يجيبها و هي فقط أعادت خصلاتها للوراء بإِنزعاجٍ من تبعثُرها حول وجهِها

هم وصلو لبِرلين قبل ثلاثِ ساعات و الحفلُ الَّدي أتو من أجله بعد ثمانية ساعات ، هو نام قليلا في الطاىٔرة لكنها لم تفعل و بدَلاً من ذلك ضلت تُطالع الفراغ لذلك تعبها الآن بعد تلك الرحلة الطويلة و قلة النوم كان شيىٔاً طبيعِياً

السَّاعة تُشيرُ للواحِدة ظُهراً و يومُهم لا يزال طويل ، الحفلة ليست عملُهم الوحيد هنا لأنهم بالتأكيد لم يقطعُو البِحار لشُرب نخبٍ فقط

قناع الملاىٔكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن